الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مفتشان لـ «الطاقة الذرية» يتفقدان مفاعل أراك

مفتشان لـ «الطاقة الذرية» يتفقدان مفاعل أراك
9 ديسمبر 2013 00:44
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - زار مفتشان من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس، محطة إيرانية متصلة بمفاعل أراك الذي يعمل بالماء الثقيل وتبنيه طهران ويمكن أن ينتج وقوداً صالحاً لتصنيع قنبلة نووية، في استجابة لعرض أولي من طهران لفتح منشآت برنامجها النووي لتدقيق أشد. ويجتمع مسؤولون من إيران والقوى الست اليوم الإثنين وغداً في فيينا، في محادثات على مستوى الخبراء لتنفيذ اتفاق جنيف المؤقت. فيما اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أن التوصل إلى اتفاق مثالي من شأنه أن يفكك “حتى آخر مسمار” البرنامج النووي الإيراني، أمر غير واقعي. وأوضح المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي لوكالة فارس للأنباء أن “خبيري الوكالة الدولية للطاقة الذرية باشرا زيارتهما في الصباح وستستمر بعد الظهر”. وأضاف أن “المفتشين سيعودان إلى فيينا مقر الوكالة الذرية في المساء”. وقال مسؤولون أميركيون إن واشنطن قد تضغط على إيران لتفكيك جزء من مفاعل أراك تحت الإنشاء، لكن كمالوندي قال إن طهران لن تستجيب لمثل هذا الطلب. وأضاف “لن نقبل بالدخول في مفاوضات بشأن تلك القضايا، المسؤولون الإيرانيون أكدوا مرارا أن حقوق إيران النووية غير قابلة للتفاوض”. وذكر أن هناك “احتمالاً كبيراً” لبحث موعد لعملية تفتيش أخرى لمنجم جاشين لليورانيوم في جنوب طهران. وذكرت وكالة فارس أن المصنع يقع في نفس موقع مفاعل أراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة وتنوي إيران تشغيله حوالى نهاية عام 2014. وهذه أول مرة في أكثر من عامين يسمح فيها للوكالة الذرية بالوصول إلى محطة إنتاج الماء الثقيل في أراك المصممة لإمداد مفاعل بحثي قريب تحت الإنشاء. وتسعى الوكالة إلى دخول هذا الموقع منذ 2011. وكان كمالوندي أعلن أمس الأول أن منظمته قدمت للوكالة الذرية “المعلومات المطلوبة حول الأبحاث الجارية” حول الجيل الجديد من أجهزة الطرد المركزي، المستخدمة لإنتاج اليورانيوم المخصب. وقال كمالوندي إن إيران ستمضي قدماً في اختبار تكنولوجيا أكثر فاعلية لتخصيب اليورانيوم. ونقلت وكالة الجمهورية الإيرانية للأنباء (إرنا) عن كمالوندي قوله إن الاختبارات المبدئية على جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي الأكثر تقدماً، قد اكتملت مما يسلط الضوء على عزم إيران مواصلة عمليات تخصيب اليورانيوم التي تقول إنها تهدف إلى إنتاج الوقود لمحطات الطاقة النووية المقرر إنشاؤها. ورغم أن هذا التطور لا يتعارض فيما يبدو مع الاتفاق المؤقت الذي أبرم بين القوى العالمية وإيران الشهر الماضي، فإنه قد يثير بواعث قلق الغرب، حيث إن اليورانيوم يمكن أن يوفر المادة اللازمة لقنبلة نووية إذا تم تخصيبه لمستويات أعلى. ونقل عن كمالوندي قوله “الجيل الجديد لأجهزة الطرد المركزي يمتلك طاقات أكبر مقارنة بأجهزة الجيل الأول، ولقد أكملنا الاختبارات المبدئية”. وأضاف أن “إنتاج جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي يأتي في إطار توجهات هيئة الطاقة الذرية الإيرانية للارتقاء بنوعية أجهزة التخصيب وزيادة حجم الإنتاج باستخدام منشآت البنى التحتية إلى أقصى حد ممكن”، مؤكداً أنه تم إبلاغ الوكالة الذرية بهذا التطور. ومن المقرر أن يجتمع مسؤولون من إيران والقوى الست يومي 9 و10 ديسمبر في فيينا، حيث مقر الوكالة الذرية، وأعلن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس أن خبراء إيران والقوى العظمى سيلتقون اليوم الاثنين في فيينا في اجتماع مخصص للبحث في تطبيق الاتفاق المبرم في أواخر نوفمبر في جنيف حول البرنامج النووي الإيراني. وقال عراقجي في تصريح نقلته وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية (إيسنا) “سنعقد اجتماعاً جديداً على مستوى الخبراء مع القوى الكبرى وفريق وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، وسنبحث في أطر تطبيق اتفاق جنيف”، حيث يتوقع أن تستمر المحادثات يومين. وأضاف أن المفاوضات على مستوى وزراء الخارجية سوف تستأنف بعد يناير 2014. وأوضح “كي يتوصل اتفاق جنيف إلى تحقيق أهدافه، سنعقد بانتظام اجتماعاً كهذا في الأشهر الستة المقبلة”. وقال عراقجي “الاثنين سيحضر ممثلون عن البنك المركزي الإيراني، لمساعدتنا بشأن العقوبات التي تستهدف نظامنا المصرفي، وكذلك ممثلون عن المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية”. وفي شأن متصل، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول “لو كان بإمكاننا إيجاد خيار يجعل إيران تفكك حتى آخر مسمار برنامجها النووي، وتبني إمكانية عدم لجوئها إلى أي برنامج نووي والتخلص هكذا من كل قدراتها العسكرية، لتبنيته”. وأضاف أمام المنتدى السنوي لمركز سابان للسياسة في الشرق الأوسط في معهد بروكينجز “أريد أن يفهم كل شخص أن هذا الخيار المحدد ليس ممكناً، ويجب أن نعمل نتيجة لذلك بشكل أن نعطي لنفسنا الوسائل من أجل إيجاد أفضل خيار للتأكد من أن إيران لا تمتلك السلاح النووي”. وأوضح “يمكننا أن نتخيل عالماً مثالياً تقول فيه إيران سوف ندمر كل عنصر وكل بنية تحتية، ولكن أعتقد أنه يتوجب علينا أن نكون أكثر واقعية”. وقال أوباما أيضاً “بإمكاننا أن نتحدث عن اتفاق شامل يتضمن قيوداً استثنائية وآليات للتحقق وعمليات تفتيش، ولكن يتيح لإيران أن يكون لها برنامج نووي سلمي” مع الإمكانية “المحدودة” لأن تخصب إيران اليورانيوم على أساس مدني وتحت إشراف مراقبين أجانب. وشدد أوباما مرة جديدة على أن الاتفاق المرحلي الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي في جنيف، لا يعطي “طهران الحق في تخصيب” اليورانيوم رغم تفسير الاتفاق من قبل بعض كبار المسؤولين الإيرانيين. وأوضح “الآن نسمع حججاً مثل تلك التي يوردها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه لا يمكن أن نقبل أي تخصيب على الأرض الإيرانية، نقطة على السطر”، ولكن هذا النوع من الحجج “في عالم مثالي” ليس واقعياً. واعتبر أن نسبة التوصل إلى اتفاق مع طهران تصل إلى حوالي 50%. وفي المنتدى نفسه في معهد بروكينجز، أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري العائد من إسرائيل، أن هذا الاتفاق جيد. وقال “أنا مقتنع أننا قمنا بأول خطوة صلبة جعلت العالم وإسرائيل أكثر أماناً”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©