بروكسل، جنيف (وكالات) - قالت مفوضة المساعدات الإنسانية في الاتحاد الأوروبي كريستالينا جورجيفا أمس إن سوريا تواجه الأزمة الإنسانية الأكثر كارثية خلال عقود، وأضافت في ذكرى مرور ألف يوم على بدء الصراع المسلح “ألف يوم من العنف الذي أدى إلى فقدان عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال لحياتهم، وتشريد الملايين في البلاد وخارج حدودها بحثاً عن الأمان..ألف يوم من الموت والخوف والمشقة والحرمان واليأس..ألف يوم ونحن نشهد خلق جيل ضائع”.
وخلف الصراع الدائر في سوريا منذ ما يقرب من ثلاث سنوات أكثر من 100 ألف قتيل، كما أجبر أكثر من 3 ملايين لاجئ على الفرار وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة. وقالت جورجيفا “إن آمالها معلقة على محادثات جنيف 2 للسلام التي طال انتظارها بين حكومة دمشق والمعارضة السورية في 22 يناير المقبل. وتابعت “في نفس الوقت، سأواصل تكرار مناشدتي، وكذلك مناشدة المجتمع الإنساني الدولي بأسره، للأطراف المشاركة في هذا الصراع الرهيب لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين”.
من جهتها، حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس من أن هناك أعداداً صادمة حول الأطفال السوريين اللاجئين الذين ينشأون في عائلات مفككة ويفقدون فرصة التعليم ويصبحون المعيل الرئيسي لأسرهم. وقال المفوض السامي أنطونيو غوتيريس “إن لم نتخذ إجراءات سريعة فسوف تستمر معاناة جيل من الأبرياء في حرب مروعة”. وأشار تقرير جديد للمفوضية من الأردن ولبنان أطلق عليه اسم “مستقبل سوريا أزمة الأطفال اللاجئين” بصورة مفصلة لتفكك العائلات حيث يعيش ما يزيد عن 70 ألف عائلة سورية لاجئة دون آباء وأكثر من ثلاثة آلاف و700 طفل لاجئ غير مصحوب أو منفصل عن كلا والديه.
عدد اليوم
