الإثنين 6 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإماراتية تقود قاطرة التقدم متمسكة بقيمها الأصيلة

الإماراتية تقود قاطرة التقدم متمسكة بقيمها الأصيلة
21 ديسمبر 2014 11:59
حققت المرأة في الإمارات منجزات كبيرة على كافة الصعد العملية والعلمية، واستطاعت أن تؤكد بفضل هذه النجاحات أنها جديرة بالثقة التي أولتها لها قيادة البلاد الرشيدة، وقدمت نماذج مشرفة على الصعيد العملي بكافة القطاعات التي أسندت إليها، ونرى المرأة في الإمارات اليوم في كل مواقع العمل تعطي بلا حدود في بيتها وفي عملها، وأكد مهتمون في شأن المرأة على أن توسيع تواجد المرأة على الصعيد السياسي أصبح ضرورة، وتمكين المرأة سياسياً من خلال تشريعات وقوانين لمواكبة التغيرات المتسارعة التي تشهدها المجتمعات. وأجمعوا على أن هناك حزمة معايير تجعل من المرأة تعيش في بيئة مستقرة وآمنة، ترتكز على التعليم والصحة وكفاءة سوق العمل والابتكار، والمنجزات التي حققتها المرأة في الإمارات على كافة الصعد تؤهلها لحصد المزيد من الإنجازات والمواقع على الصعيد الوطني. واستشهد مهتمون بمقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، حيث قال: «نحن تجاوزنا مرحلة تمكين المرأة، نحن نعمل على تمكين المجتمع عن طريق المرأة». ويرى مهتمون أن المنتديات واللقاءات التي تعنى بالمرأة هي محطة تضع المرأة في قمة اهتمام الجهات المسؤولة وترسم ملامح أولويات المرحلة المقبلة، فيما يخص تشريعات تعنى بالمرأة. وشدد مهتمون على أهمية تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية من خلال المجالس الوطنية والبرلمانات، مطالبين باستراتيجية لتحقيق التوازن بين مشاركة الرجل والمرأة في هذا السياق، بالإضافة إلى دور المجتمع في دعم المرأة لتكون جزءاً من الأجندة والأولويات البرلمانية. البرلمانات الخليجية أكد مهتمون بالشأن النسوي، أن التجربة السياسية للمرأة في دول مجلس التعاون الخليجي لا تزال في بداياتها مطالبين، بإشراك المرأة في البرلمانات السياسية والاستراتيجيات، ضمن أطر معينة لتحقيق التوازن في مشاركة المرأة والرجل، في برلمانات مجلس التعاون الخليجي، علاوة على تأثير انخراط المرأة في اتخاذ القرارات في العملية السياسية وأهمية دور المجتمع في دعم المرأة لتكون جزءاً من الأجندة البرلمانية. وأجمع نشطاء على أنه بالرغم من انجازات المرأة الظاهرة في المنطقة بمجالات التعليم والصحة والاقتصاد تظل مساهمة المرأة على الساحة السياسية ضئيلة في المؤسسات السياسية في دول مجلس التعاون الخليجي. وقالت لبنى قاسم نائب الرئيس التنفيذي والمستشار العام، وأمين سر الشركة للمجموعة في «بنك الإمارات دبي الوطني» إن المرأة الإماراتية وصلت إلى القمة مستشرفة مستقبلا يجعل منها شريكاً أساسياً في كافة الشؤون. قرار سيادي وترى د. فاديا كيوان أستاذة العلوم السياسية ومديرة معهد العلوم السياسية بجامعة القديس يوسف، أن المؤتمرات والمنتديات تلعب دوراً إيجابياً ومحفزاً للجهات المتعلقة والمهتمة بشؤون المرأة منوهة بأن إشراك المرأة سياسياً بحاجة إلى قرار سيادي من جهة، وتقبل مجتمعي من جهة أخرى، وتؤكد د. فاديا أن الإمارات سباقة والمرأة الإماراتية تقود قاطرة التقدم والليبرالية ضمن أسس وأطر واضحة فهي مواكبة للعصر ولكنها بالوقت نفسه مؤمنة بالأصالة ومتشبثة بعاداتها وتقاليدها ما يزيدها رقياً ورفعة وأضافت أن المرأة تبتعد عن قضايا المرأة خشية وقوعها في العزلة السياسية الذكورية، لكن يجب على المرأة أن تسعى للبقاء في المواضع القيادية بشكل مستدام لضمان نتائج إيجابية على المدى البعيد. كما نوهت بأهمية أن يكون المجتمع أكثر مرونة في تقبل ما تقوم عليه الحكومات في دعم مسيرة المرأة. وترى حصة تهلك مدير إدارة التطوير المؤسسي للبحوث والدراسات في مؤسسة دبي للمرأة، أن السياسة لا تنفصل عن باقي الشؤون وإن كان التأثير لا يزال متواضعاً إلا أننا قطعنا شوطاً جميلاً في كافة المجالات. وفيما يخص التوصيات التي تظهر في نهاية كل منتدى أكدت تهلك أن المجلس يعمد إلى تبني التوصيات ذات البعد المحلي المتعلقة بالمرأة داخل الوطن ويرفعها الى المجلس التنفيذي، ومن أبرز تلك التوصيات التي نفذت وطبقت على أرض الواقع مشروع إطلاق حضانات في المؤسسات الحكومية حيث تم حتى الآن فتح 8 حضانات. وأيضاً توصية وجود امرأة في مجالس الإدارة حيث تم تحويل هذه التوصية الى قانون اتحادي. المشهد السياسي وأكدت شيخة العري «عضو المجلس الوطني الاتحادي»، أن الرؤية لعام 2015 تشمل وجود المرأة بصور أكبر في المشهد السياسي وأن تنتخب في دولة الإمارات، منوهة بأن مسألة إثبات وجود المرأة في مجال العمل هو العامل الأساسي للوصول إلى مراكز صنع القرار. وترى د. نيلفار روحاني: أن المرأة صانعة السلام على الأرض عبر بث هذه الروح في قلوب أبنائها كي نعيش جميعاً بسلام، مشيرة إلى أن المرأة الإماراتية وصلت إلى مرتبات مرموقة بقوة حكومتها الداعمة لها في كافة المجالات. فرص أكبر وطالبت بضرورة منح المرأة فرصا أكبر لدخول المعترك السياسي، متوقعة نجاح ساحق لها في هذا الجانب باعتبارها تمكنت من خوض غمار الكثير من الأعمال والمهن وتفوقت على نفسها، وكان آخرها اشتراك المرأة الإماراتية في الحرب على الإرهاب حيث قادت الرائد مريم المنصوري التشكيل الجوي الإماراتي في قصف مواقع التنظيم الإسلامي «داعش»، داخل الأراضي السورية منوهة بأن الإمارات جاءت في المرتبة الأولى في مؤشر احترام المرأة. وقالت إن المجتمع الإماراتي سمته العامة أنه مجتمع محافظ، وتجربة المرأة السياسية في تاريخه أقصر بكثير من تجربة الرجل وأكثر محدودية، مؤكدة أن ثقافة المجتمع تؤثر على دور المرأة في الحياة العامة عموماً وفي الحياة السياسية خصوصاً، بمعنى أن ثقافة المجتمع والمشاركة السياسية للمرأة علاقة طردية، إلا أن هذا الأمر لايبدو حتمياً إذا ما تم التعرف على أسس الثقافة المجتمعية والاحتمالات الفعلية لإيجاد مشاركة سياسية يقتنع بها المجتمع. التمكين السياسي وقالت حصة الخاجة رئيس قسم التعليم الخاص والنوعي بمنطقة الشارقة التعليمية حققت المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة، المزيد من المكاسب والإنجازات المتميزة في إطار برنامج وخطط التمكين السياسي الذي يقوده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأصبحت تتبوأ اليوم أعلى المناصب في جميع المجالات وتسهم بفعالية في قيادة مسيرة التنمية والتطوير والتحديث من خلال مشاركتها في السلطات السيادية الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية ومختلف المواقع القيادية في اتخاذ القرار. وأضافت الخاجة، لا ضير أن تكون المرأة في مواقع سياسية، خصوصاً أنها على الصعيد الثقافي والأكاديمي «مؤهلة» ولكن الغريب أن المرأة لا تدعم المرأة ولا تثق بها وتقوم بدعم الرجل في الانتخابات. وقال العميد الدكتور محمد المر مدير الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي، أوافق على أن تدخل المرأة الإماراتية المجال السياسي فهي دون شك قادرة على أن تقدم المزيد وفي أحيان كثيرة تفوقت على الرجل. وأضاف لقد أحرزت المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة المزيد من المكاسب والإنجازات في إطار برنامج وخطط التمكين السياسي الذي يقوده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأصبحت تتبوأ اليوم أعلى المناصب في شتى المجالات حتى أنها اخترقت المجال الجوي وباتت كابتن طيار وقائدة القطاع الجوي الذي شارك في الحرب ضد الإرهاب، كما أنها شاركت شقيقها الرجل في الوزارات وفي القضاء وفي المحاماة ووكيلة نيابة وحالياً جنباً إلى جنب في المجلس الوطني والاستشاري. دعم لامحدود للمرأة وقال المر إن دور المرأة في الإمارات قد تعزز من خلال الدعم الكبير واللامحدود الذي منحه إياها مؤسس الدولة وباني نهضتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» والذي كان يؤمن بأن المرأة هي نصف المجتمع وأكمل المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. من جانبه، قال الرائد شاهين المازمي مدير إدارة حماية المرأة والطفل بالإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي: نحن مع القيادة الرشيدة في تمكين المرأة سياسياً ولاضير في أن تخوض المرأة المجال السياسي، حيث إن المرأة الإماراتية شخصية متوازنة محافظة على عاداتها وتقاليدها وفي الوقت نفسه مثقفة ومطلعة ومدركة ولا يغيب عن ذهنها شيء ويعتمد عليها. وأضاف لقد حققت المرأة مكاسب عديدة بمساواتها مع الرجل في كافة مناحي الحياة، أهمها إقرار التشريعات التي تكفل حقوقها الدستورية، وفي مقدمتها حق العمل والضمان الاجتماعي والتملك وإدارة الأعمال والأموال والتمتع بكافة خدمات التعليم بجميع مراحله والرعاية الصحية والاجتماعية. الإمارات تحتل المرتبة الأولى عربياً في مقياس تمكين المرأة أظهر تقرير التنمية البشرية الدولي الخاص ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أنه في عام 2008 احتلت دولة الإمارات المرتبة الأولى على مستوى العالم العربي في « مقياس تمكين المرأة « والمرتبة ( 29 ) عالمياً كما أنه وفقاً لمؤشر التنمية المتعلق بالجنسين والتمييز الجنساني فإن دولة الإمارات احتلت المرتبة الـ (30 ) من بين (177 ) دولة. كما احتلت المرتبة الـ( 17 ) في مقياس المساواة بين الجنسين. وفيما يتعلق بتمكين المرأة سياسياً خلال الأعوام القليلة الماضية بدأت النساء في الظهور بشكل أكبر على الساحة السياسية، حيث يشاركن بنشاط وفاعلية من خلال المجلس الوطني الاتحادي، والذي نجحت المرأة الإماراتية في الانضمام لعضويته بالانتخاب، وبتمثيل فاعل بنسبة عالية عالمياً تبلغ ( 3 ،22 ) في المائة، وهي نسبة أعلى بكثير من معدل نسبتهن في الدول العربية البالغ (3 ،9 ) في المائة وأعلى من المتوسط العالمي البالغ ( 17 ) في المائة . وتشارك المرأ ة الإماراتية في صياغة وتشكيل السياسة العامة عبر دورها الفاعل كوزيرات في مجلس الوزراء بنسبة تصل إلى 18 في المائة ومن خلال توليهن 30 في المائة من المناصب القيادية في الدولة و10 في المائة من أعضاء السلك الدبلوماسي وتشكيلهن نسبة 66 في المائة من القوى العاملة في الوظائف العامة بالقطاع الحكومي في جميع مجالات المشاركة السياسية. والمرأة الإماراتية أصبحت تتبوأ أعلى المناصب القيادية في الدولة بنسبة تصل إلى 36%، وتشغل 66 ? من نسبة الوظائف في وزارات الدولة، وتسهم في قيادة مسيرة التنمية والتطوير والتحديث من خلال مشاركتها في السلطات السيادية الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية ومختلف المواقع القيادية في اتخاذ القرار. الزياني يؤكد ضرورة تمكين المرأة خليجياً عبر تشريعات وقوانين أكد معالي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزيّاني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن تواجد المرأة على الصعيد السياسي ما زال «دون المأمول» مؤكداً أن تمكين المرأة سياسياً من خلال تشريعات وقوانين ليس ترفاً بل ضرورة ملحة في ظل التغييرات المتسارعة التي تعصف في المجتمعات. وقال إن دول مجلس التعاون تجني استثمارها اللامحدود «للنساء والرجال» على حد سواء لقيادة دفة التنمية الشاملة. الصبان: التواجد في المشهد السياسي أولوية تقول د. ريما الصبان أستاذ جامعي مشارك في كلية آداب وعلوم الاستدامة بقسم العلوم الإنسانية والاجتماعية، قضية أن تكون المرأة في الجسد السياسي قضية ليست خارج إطار «الحكومة الإماراتية» بل في صلبها ويتضح هذا الأمر من وجود العناصر النسائية في شتى القطاعات السياسية، وحضورها في البرلمانات ونعتقد أن السنوات المقبلة حبلى بمزيد من المفاجآت المبهجة وذات الصلة فيما يتعلق بالمرأة. وأوضحت أن هذه اللقاءات تقدم أطروحات لفتح أبواب وملفات تعنى بقضايا المرأة، منوهة بأن المنتديات والملتقيات التي تعقد في دبي تطرح قضايا المرأة من خلال منظور الحكومة، وما قدمت هذه الحكومة لصالح المرأة كي يتم وضع خطة مستقبلية ومنهج لدعم المرأة، وأيضاً يحاول إظهار المرأة في وضع متقدم باعتبارها «منتديات حكومية مؤسسية» وقالت إن المرأة موجودة على الخارطة في الإمارات وليس خارجها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©