السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بريطانيا تستعد لإرسال ألف جندي إلى ليبيا

بريطانيا تستعد لإرسال ألف جندي إلى ليبيا
20 ديسمبر 2015 14:44

عواصم (وكالات) أعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أن بلاده تستعد لنشر نحو ألف جندي من قواتها المسلحة في ليبيا للمساعدة في قتال تنظيم «داعش»، وتدريب القوات الأمنية المحلية. ووفق ما ذكرته جريدة «ذي إكسبرس» تستعد بريطانيا لإرسال مجموعة من القوات الخاصة لتنفيذ مهام استكشافية، تكون «مسلحة بدرجة كبيرة لتصفية أهداف تابعة لتنظيم (داعش)»، على أن ترسل بعدها قوات إضافية للمساعدة في تدريب مقاتلين ليبيين العام المقبل. وقال فالون: إن «بريطانيا ملتزمة بشكل كبير استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، ونقود جهودًا دولية لدعم محادثات الأمم المتحدة». وأضاف أن بعد توقيع الأطراف الليبية على الاتفاق يمكن للمجتمع الدولي العمل مع جبهة ليبية موحدة ضد «داعش». ونقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية عن ناطق باسم الحكومة البريطانية إن «القوات لن تشترك في مهام قتالية داخل ليبيا، وسيتم إرسالها بناء على طلب من حكومة الوحدة» ، مشيرةً إلى أن القوات البريطانية ستكون جزءًا من مهمة أوروبية بقيادة إيطاليا، ومشاركة الولايات المتحدة وفرنسا، تضم ستة آلاف جندي لتدريب ودعم القوات المحلية. وأضافت أن القوات الخاصة البريطانية، بالتعاون مع قوات دول الاتحاد الأوروبي قد تعمل على تنفيذ عمليات عسكرية لاستهداف شبكات تهريب البشر من السواحل الليبية إلى أوروبا. وكثَّفت كل من بريطانيا وإيطاليا من جهودهما مع باقي دول الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لدعم الحكومة الوطنية فور تشكيلها، والمساهمة في إعادة بناء الدولة وتدريب القوات الأمنية. من جانبها، أعلنت قيادة الجيش الليبي في بيان رسمي عن وجود عملية تنسيق بينها وبين القوات الخاصة الأميركية التي تواجدت في الأيام الماضية في قاعدة عسكرية غرب البلاد. وقالت القيادة إن الأمر «كان في إطار إعادة تنظيم الجيش الليبي وتطويره» بناء على اتفاقية تعاون للتدريب موقعة منذ بداية العام 2012 عن طريق وزارة الدفاع ورئاسة الأركان لتدريب كتيبة غرب البلاد ضمن قوات الصاعقة. وقال البيان «إن القتال المستعر مع المليشيات في المدة الماضية أوقف عملية التدريب ومجيء فريق من القوات الخاصة الأميركية إلى مقر المعسكر كان لاستئناف برنامج التدريب». وعن أسباب مغادرتها قالت القيادة إن كتيبة أبوبكر الصديق التابعة لمدينة الزنتان أرادت اقتياد المدربين واحتجازهم بدعوى أنه لم يتم إبلاغهم بنزول المدربين الأميركيين، ما استدعى تسوية الأمر بمغادرة المدربين القاعدة العسكرية بعد إبلاغ قيادة الجيش الليبي. من جانبه، أقر الرئيس الأميركي باراك أوباما بأن المجتمع الدولي ومن ضمنه الولايات المتحدة فشل في إعادة إعمار ليبيا ومنحها الاستقرار بعد الانتفاضة والعمليات العسكرية التي أدت في النهاية لانهيار نظام حكم معمر القذافي. وقال أوباما في مؤتمره الصحافي الختامي لهذا العام «إن ليبيا نوع من صيغة بديلة لسوريا في شكل من الأشكال» مضيفا أنه «عندما تدخلت قوات التحالف الدولي في سوريا كانت الفوضى قد انتشرت فعليا». وأضاف مدافعا عن مهمة حلف شمال الأطلسي الذي شن غارات جوية وفرض حصارا بحريا ومنطقة حظر طيران في ليبيا عام 2011 «كان لدينا كل ظروف الحرب الأهلية، حيث كان هناك ديكتاتور يهدد وكان في موقع يسمح له بتنفيذ المجازر الجماعية بحق أعداد كبيرة من الناس، ونحن عملنا بناء على تفويض من الأمم المتحدة مع ائتلاف واسع في محاولة لتفادي وقوع كارثة إنسانية كبيرة لن تكون جيدة بالنسبة لنا». واعتبر «أن القذافي كان فقد بالفعل الشرعية والسيطرة على بلاده، وكاد من الممكن أن يكون لدينا سوريا أخرى في ليبيا الآن ولكن المشكلة مع ليبيا حقيقة أن هناك فشلا من جانب المجتمع الدولي بأسره، وأعتقد أن يمكن مساءلة الولايات المتحدة أيضا لعدم التحرك بسرعة كافية، والتقليل من الحاجة لإعادة بناء الحكومة هناك ونتيجة لذلك لدينا الآن وضع سيء للغاية». وأكد أوباما أن إدارته «ستواصل رفع الصوت ضد تصرفات الحكام المستبدين حتى لو كان للولايات المتحدة علاقة عمل مع بعضهم مثل حسني مبارك في مصر قبل سقوطه»، معتبرا أن «هذا صائب وأنه يجب على الولايات المتحدة أن ترفع الصوت لأنها بذلك تمثل قيمها، حيث إن عدم القيام بأي تحرك للجم زعيم مستبد يقتل شعبه يناقض ما نحن عليه ولا يخدم مصالحنا». من جانب آخر كشف محمد معزب عضو المؤتمر الوطني المنتهي الولاية عن البدء بإرسال الدعوات لأعضاء المؤتمر لتشكيل المجلس الأعلى للدولة المعلن ضمن الاتفاق السياسي والذي سيحل بديلاً عن المؤتمر الوطني كمجلس استشاري. وقال معزب أحد المشاركين في التوقيع على الاتفاق السياسي إن المجلس سيكون من 134 عضواً من المؤتمر وإضافة 11 عضواً آخرين سيختارون من خارج المؤتمر. وعن موقف المؤتمر من الاتفاق السياسي قال «إن المجلس سيعوض من لا يريد الالتحاق بالمجلس من المؤتمر عن طريق المفوضية العليا للانتخابات». وأضاف «قريباً سيتم الإعلان عن رئيس المجلس الأعلى للدولة بانتخابات من قبل أعضائه وتحديد مكان انعقاد جلساته». وأوضح معزب أن سفراء الدول الغربية أبلغوا المشاركين في حفل التوقيع على الاتفاق السياسي أن البنك المركزي سيتعامل مع حكومة الوفاق الوطني ابتداءً من شهر يناير المقبل ولن يتعامل مع حكومتي طرابلس وطبرق. أجدابيا: القتال يستعر والجيش ينتظر الضوء الأخضر طرابلس (وكالات) كشفت مصادر طبية من مدينة أجدابيا وسط البلاد وقوع 15 قتيلا وقرابة 30 جريحا جراء الاشتباكات المسلحة الدائرة في المدينة منذ ثلاثة أيام. وقال علي ميكائيل، رئيس لجنة الأزمة في مستشفى المدينة في تصريحات صحفية، إن القتال المستعر بين مقاتلي مجلس شورى المدينة والأهالي أودى بحياة 15 قتيلا من الطرفين من بينهم عضو في المجلس البلدي إضافة لعدد من جرحى يتجاوز الـ 30 شخصا. وحسب مصادر محلية فإن المجلس البلدي الموالي لمجلس شورى المدينة يسعى لعقد هدنة مع الأهالي الموالين لقوات الجيش الوطني التي باتت على مشارف المدينة في انتظار أوامر عسكرية لبدء حملة عسكرية لتطهير المدينة من عناصر تسيطر على مقرات المنطقة الصناعية مرتبطة بتنظيم «داعش».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©