واشنطن (ا ف ب) - كشف البيت الأبيض أمس الآليات التنفيذية لاستراتيجية مكافحة التطرف الخارجي المصدر، خصوصا محاولات القاعدة تجنيد مسلمين على الأراضي الأميركية.
وتنص هذه المبادرة على التعاون بين الحكومة الفدرالية والجماعات التي قد تسعى المجموعات المتطرفة إلى اجتذابها ومن بينها القاعدة. وتؤكد الخطة أن “حماية الجماعات في بلادنا من التطرف أو من تجنيد متشددين عنيفين يشكل أولوية للأمن القومي”، وذلك غداة تحذير الكونجرس من الخطر الذي يواجهه العسكريون الأميركيون على أرضهم، حيث يشكلون “هدفا رئيسيا” في الاعتداءات التي يشنها مولودون أو مقيمون في الولايات المتحدة.
والاعتداءات الدامية الوحيدة التي شهدتها الولايات المتحدة منذ 11سبتمبر 2001 استهدفت الجيش وأسفرت عن سقوط 17 قتيلا في ثلاث مناسبات منفصلة بحسب تقرير نشر الاربعاء الماضي. والخطة التي تم تقديمها الخميس تنص على تشكيل “قوة ضاربة” متعددة الأطراف تشمل وكالات حكومية هدفها التأكد من أن “الحكومة الفدرالية على صلة وثيقة مع الجماعات” المحلية لكشف أي عمليات اختراق قد تصيبها.
وتنبثق الخطة من استراتيجية وطنية أميركية ضد الإرهاب تم الكشف عنها في يونيو وتصمنت تحذيرا من الخطر الذي تمثله محاولات تنظيم القاعدة اللجوء إلى “قتلة” معزولين وغالبا ما يكونون مولودين أو مندمجين جيدا في الولايات المتحدة، لشن هجمات على الأرض الأميركية. كما تنص الخطة التي أقرت الخميس على دراسة تأثير الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي على دفع الأميركيين نحو التطرف انطلاقا من مواقع خارجية.