الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سارة المرزوقي تضع أفكارها في أرض تبصر النور

سارة المرزوقي تضع أفكارها في أرض تبصر النور
8 ديسمبر 2013 21:15
سارة المرزوقي نموذج للمواطنة الطموحة، التي تمتلك حلما وتتشبث بتحقيقه بإصرار ومثابرة تتوج بالإعجاب، فهي لم تقف عند حدود كونها مدير مركز الفنون والفصول التعليمية بنادي سيدات الشارقة، بل أصرت على نيل شهادة الماجستير في الإعلام وعينها على الدكتوراه. ومؤخراً ظهرت في برنامج «صباح الدار» على قناة أبوظبي الإمارات لتضيف إلى رصيدها الإعلامي المزيد. صفات شخصية عن صفاتها الشخصية، تقول المرزوقي «لي روح طفلة يغلبها الفضول، تحب الاكتشاف والتجربة وتهوى الاستغراق في التأمل والتفكير. داخلي صاخب وخارجي هادئ، وأملك من الطموح ما يدفعني لأن أحلم، فالحياة بالنسبة لي كتاب مفتوح وأنا قارئته التي لا تستخف بأي حدث ولو كان عابراً، أحب استخلاص العبر من كل ما يمر بي، لا أدعي الحكمة بل أحب أن تكون لي حصتي من الأخطاء والتجارب عوضاً عن تجنبها لأنها تصقل شخصيتي في النهاية، وتجعل ميزان روحي دقيقاً في وزن الأمور من كل جوانبها». وعن سبب اختيارها لتخصص الإعلام، تقول إن ذلك عائد إلى «كونه مجالا حيويا ويتفاعل باستمرار مع كل ما يحيط به، وهو يمثل مجالاً للتعبير وإيصال فكرة ما إلى الجمهور، وأنا طالما كنت أملك شيئاً أقوله إزاء كل ما يمر بي كنت أفضل الاحتفاظ به لنفسي، ربما بدافع الخجل ومع مرور الوقت شعرت بأني بحاجة إلى التعبير عن أفكاري وأفكار الآخرين بصدق حيث كان فائض الكلام بداخلي أكبر من أن أتجاهله، لذلك قررت زرع أفكاري في أرض تبصر النور». وتضيف «أحب الكتابة وأعيش بها والقراءة تمدني بأكثر من حياة لأعيشها، ووجدت أن الإعلام ينطق باسم المجتمع وهذا ما كنت أبحث عنه، لذا بعد حصولي على بكالوريوس في آداب اللغة الإنجليزية قررت الاستعانة بتخصص آخر يجعل حصيلتي العلمية أكثر تنوعاً وزخماً، وهكذا نلت ماجستير في آداب الاتصال فرع الصحافة، وفازت رسالتي عن فئة أفضل رسالة ماجستير على مستوى الجامعة». وعن الفقرة التي تقدمها في برنامج «صباح الدار» وهي بعنوان «زينة الحياة»، توضح المرزوقي أنها «فقرة تربوية تخص الأطفال وتعنى بالطرق الفعالة للتربية والعناية بهم بالشكل الصحيح». توفيق بين عملين حول قدرتها على التوفيق ما بين عملها في نادي سيدات الشارقة والإعلام، تشير المرزوقي إلى أنه الشغف الذي تشعر به لكلا المجالين؛ وتوضح «نادي سيدات الشارقة قدم لي دعماً كبيراً في مسيرتي المهنية والعلمية، فإدارة النادي متفهمة ومشجعة للمرأة الطموحة وتدفعها للتميز، وهذه في الحقيقة ترجمة لرؤية سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة ورئيسة مجلس إدارة نادي سيدات الشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي نائبة رئيس المجلس، حول تفعيل دور المرأة في شتى الميادين وتمكينها من الوصول لأعلى المراتب». وتضيف «العمل في النادي أوجد لروحي مكاناً ملائماً للتعلم والإبداع». وترى المرزوقي أن ما وصلت إليه المرأة الإماراتية في ظل الاتحاد نتاج حكمة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، التي نحصد ثمارها جيلاً بعد جيل، والفضل يعود إلى إصراره على تعليم المرأة وحثها على العمل والإبداع، والنتيجة حصول الإمارات على أعلى نسبة تعليم إناث في العالم». وعن رضاها عما حققته حتى الآن، تقول «ليست راضية تماماً، أشعر بأن المشوار أمامي لا يزال طويلاً. أنوي الحصول على الدكتوراه وتحقيق أحلام مهنية كثيرة أتمنى فقط أن يتسنى لي الوقت لكل هذا». وعن وصفتها السرية للنجاح، توضح «أن يفتح المرء نوافذ روحه إلى العالم الرحب ويدها لتسمو به إلى الأعلى، وأعني بهذا ألا يتوقف عن تطوير ذاته باستمرار، واكتشاف مكامن القوة والجمال في داخله حتى آخر يوم في حياته». وحول علاقتها بالإعلام، ترى المرزوقي أن علاقتها بالإعلام كانت لا تتعدى الكتابة وهذا المجال يشعرها بنوع من الخصوصية والأمان حيث تطرح كل ما تريده على الورق. لكن منذ أن وقفت أمام الكاميرا شعرت بأنها لا تحتمل هذه الرؤى الحالمة والتأملات الخاصة بين المرء ونفسه. بل تحتاج إلى جرأة وحضور ووضوح في الطرح لا يقبل المواربة». مشاريع مستقبلية عن مشاريعها المستقبلية، تقول سارة المرزوقي «هي لا تنتهي فهي في تجدد مستمر إلى درجة أني أشعر بأني تأخرت عليها كثيراً». وتضيف «أتمسك بكل شيء أحبه وأنا أحب العلم والمعرفة والدكتوراه من أولوياتي، كما أن الكتابة الأدبية حلمي الأزلي. وثمة شيء في داخلي يخبرني بأني سأسعد بإدارة مشروع خاص بي».
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©