صدمة عنيفة هزت نادي الخليج بعد الهزيمة الثالثة عندما تلقت شباكه ثلاثة أهداف من فريق العروبة، المواجهة حملت الكثير من الإثارة والمتعة، حيث تقدم العروبة بهدفين واستطاع ابناء الخور تحقيق التعادل، لكن رغبة العروبة في الفوز تفوقت في النهاية واستطاع “الفريق الشاب” تحت قيادة المدرب الطموح والمتألق الدكتور عبدالله مسفر أن يحقق المعادلة الصعبة ويضرب أكثر من عصفور بحجر واحد.
العروبة استحق بالفعل الفوز لأنه سعى اليه من البداية وكان الأكثر إصراراً ورغبة، رغم الفوارق الكبيرة بين الطرفين من ناحية اللاعبين والامكانات، ولكن كل هذا لم يكن عائقاً أمام لاعبي العروبة الذين قدموا نموذجا رائعا للروح القتالية حتى اللحظات الأخيرة، بدليل قدرة الفريق على الفوز في الدقيقة الأخيرة من اللقاء.
وبالطبع فإن التغييرات التي أجراها الدكتور عبدالله مسفر وقراءته الجيدة للملعب تفوقت بمراحل على المدرب البرازيلي خوزيه باولو الذي فشل تماماً ليس في هذه المباراة، بل منذ بداية الموسم في تقديم الوجه الحقيقي لابناء الخليج.
المدرب البرازيلي هرب من المؤتمر الصحفي عقب المباراة وكأن ساعة رحيله عن قلعة الخليج اقتربت، حيث تم عقد اجتماع طارئ معه بالأمس في غرفة خلع الملابس مع عبدالله سلطان مدير الفريق، وعقد اجتماعا آخر مع رئيس النادي في محاولة للوقوف على الأسباب التي أدت إلى هذا السقوط، لانها ليست السقطة الأولى، بل هي الخسارة الثانية في أربع جولات وكانت الخسارة الأولى أمام دبا الحصن عندما فاز بهدفين نظيفين.
ويبدو أن ساعة الرحيل للمدرب البرازيلي اقتربت، لانه بالفعل في مباراة الأمس لم يقدم شيئا سوى أنه ظل طوال المباراة واقفاً على الخط لا يدري ماذا يفعل وفشل في إدارة وقراءة الملعب، ليتعرض إلى هزيمة قاسية من وجه نظر الجماهير التي صبت جام غضبها عليه عقب المباراة معبرة عن الاستياء الكبير من أداء اللاعبين والمدرب أيضاً.
جماهير الخليج حضرت لأرض الملعب وهي متأكدة من قدرة فريقها على الفوز، ولكن البداية كانت غير مبشرة، حيث فشل الفريق طوال الشوط الأول في تقديم ما يستحق عليه الفوز.
وما حققه فريق العروبة جاء على أقدام اللاعبين المواطنين، حيث لعب الفريق الشاب بلاعبين محترفين مقابل ثلاثة من فريق الخليج بعد قيام حكم المباراة بطرد المغربي عادل لطفي مع اقتراب نهاية الشوط الأول، وبالتالي أصبح هجوم العروبة بمحترف واحد مقابل ثلاثة لفريق الخليج.
العروبة لم يستفد من الطرد
خورفكان (الاتحاد) – لم يستفد فريق العروبة من حالة الطرد التي احتسبها حكم المباراة لمدافع الخليج علي مليح قبل نهاية الشوط الأول بدقائق، ولم تمر سوى دقائق معدودة للغاية ليقوم الحكم بطرد مهاجم العروبة المغربي عادل لطفي، مما جعل فريق العروبة يفشل في استغلال النقص العددي.
الطرد في أول مباراة
خورفكان (الاتحاد) – عادل لطفي المحترف المغربي في صفوف العروبة شارك لأول مرة مع فريقه الجديد ولكنه خرج مبكرا مطرودا قبل نهاية الشوط الاول بقليل مما حرم الفريق الاستفادة من جهوده في الشوط الثاني للمباراة وتستمر حالة عدم الاستفادة منه في المباراة المقبلة أيضا، وكأنه مكتوب على جبين العروبة أن يخوض الكثير من المباريات بدون اكتمال عدد محترفيه.
طلب التغيير مرتين وأحرز هدفين
خورفكان (الاتحاد) – جويري المحترف البرازيلي في صفوف فريق العروبة طلب التغيير أكثر من مرة أثناء مباراة فريقه أمام الخليج للاصابة التي يعاني منها، وهو ما اعترف به مدرب الفريق الدكتور عبدالله مسفر الذي قال: “جويري بالفعل لعب المباراة تحت ضغط الاصابة وطلب التغيير في الشوط الاول ولكنني رفضت، وطلب التغيير مرة أخرى ولكنني رفضت خاصة بعد طرد المحترف المغربي الآخر عادل لطفي ومع ذلك استطاع هذا إحراز هدفين من الثلاثة التي فاز بها الفريق.
بيريرا: استمتعنا بالأهداف والإثارة ضد الخليج
خورفكان (الاتحاد) – أكد البرازيلي ليوفير بيريرا المدرب المساعد لفريق العروبة أن فريقه قدم مباراة جيدة أمام فريق الخليج وكانت المتعة والاثارة حاضرة في المواجهة من البداية للنهاية سواء بالأهداف الخمسة أو من ناحية أداء اللاعبين.
قال بيريرا: “لم نجد الاستسلام من اي من الفريقين حيث استطاع الخليج تحويل تأخره بهدفين الى تعادل 2/2 وفي نفس الوقت لم نستسلم وحققنا الفوز في الدقيقة الاخيرة وهو ما يؤكد إصرار الفريقين على تحقيق الفوز”.
عدد اليوم
