سرمد الطويل، وكالات (عواصم)
شنت مقاتلات التحالف الدولي 23 ضربة جوية في العراق، مستهدفة «داعش» في 9 مدن، بينها الموصل والرمادي، أسفرت عن تدمير وحدات تكتيكية، و24 موقعاً قتالياً، و4 مواقع للتجمع، فضلاً عن مستودع ونفق، و13 مدفعاً آلياً ثقيلاً، وأكثر من 10 عبوات ناسفة بدائية الصنع، إضافة لمنعها مسلحي التنظيم الإرهابي من التسلل إلى مناطق أخرى. في الأثناء، واصلت القوات العراقية المشتركة تقدمها في تطهير الرمادي، حيث بسطت سيطرتها كاملة على حي الملعب والجامع الكبير وسط المدينة، إضافة إلى جامع الحق وحي الأندلس وكلية الزراعة، مستكملة أيضاً عمليات رفع العبوات الناسفة وتفكيك المتفجرات المزروعة.
من جهته، أكدت قيادة عمليات بغداد دحر هجوم واسع لـ«داعش» استهدف منطقة ناظم تقسيم بالأنبار حيث قتل 200 عنصر من التنظيم الإرهابي. بينما أعلنت خلية «الصقور الاستخبارية» التابعة لوزارة الداخلية، أن قواتها رصدت وكراً للتنظيم المتشدد في قضاء هيت بالأنبار، قبل استهدافه بغارة جوية بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة، أسفرت عن مقتل 15 قيادياً إرهابياً، بينهم مسؤول ما يسمى «كتيبة الانغماسيين» في قاطع راوه وعانة وحديثة المدعو أبو همام الجزراوي، وشيبان فايز العاني (أبو ميسرة الأنصاري) مسؤول ا?نتحاريين في الخسفة والسد، إضافة إلى صلاح بردان الحيالي المسؤول العسكري لقاطع هيت.
وأضاف بيان للخلية الاستخبارية، أن من بين قتلى التنظيم الإرهابي في الوكر المدعو أبو وليد الحلبي وهو سوري الجنسية دخل العراق منذ أيام، وأبو حفص الأنباري المسؤول الأمني للرمادي سابقاً، وكان معتقلاً في سجن بوكا قرب بغداد.
وفي سياق متصل، أكدت الخلية الاستخبارية أنها زودت طائرات التحالف الدولي بمعلومات عن تحرك مجاميع إرهابية من 4 محاور باتجاه حديثة، مبينة أن المقاتلات تصدت لهذه المجاميع ودمرت 19 مركبة بينها الكثير من المركبات المفخخة، وقتلت أعداداً كبيرة من الإرهابيين. بالتوازي، أعلنت قيادة عمليات الأنبار إحباط هجوم «لداعش» بسيارة مفخخة على مقر لواء تابع للفرقة العاشرة بمنطقة البوعيثة شمال الرمادي، حيث فجرت القوات السيارة المفخخة بسائقها الانتحاري قبل وصولها للمقر.
وبدورها، أعلنت قيادة العمليات المشتركة أن المتحدث باسم «داعش» المدعو أبو محمد العدناني أصيب قبل أيام في غارة جوية شنها الطيران العراقي بمنطقة بروانة غربي محافظة الأنبار، كما تمكنت القوات العراقية وأبناء عشائر الأنبار أمس، من صد هجوم لـ«داعش» ضد بروانة نفسها استخدمت فيه 5 مركبات ملغومة، تم دكها وقتل 5 انتحاريين.
وذكر المقدم جمال أحمد من القوات العراقية، أن طيران التحالف الدولي والعراقي لعب دوراً كبيراً في قتل العديد من عناصر التنظيم الإرهابي، وافشال هجومهم، كما أحبطت القوات العراقية أمس، هجوماً «لداعش» يهدف إلى حرق آبار نفطية في حقل علاس النفطي شرقي تكريت، حيث تسببت الاشتباكات بمقتل أحد عناصر «الحشد الشعبي» وإرهابي واحد على الأقل.
وفي تطور آخر، أعلن قائد العمليات الخاصة الثالثة التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب اللواء الركن سامي كاظم العارضي أمس، عن إجلاء 319 مدنياً من الرمادي ونقلهم إلى منطقة آمنة.
وقال العارضي، إن قوات جهاز مكافحة الإرهاب وشرطة الأنبار أخلت 319 مدنياً، غالبيتهم من النساء والأطفال من منطقة الصوفية شرق الرمادي، مبيناً أن تلك الأسر كان يحاصرها إرهابيو «داعش» في الصوفية، وتمكنت من الخروج من المنطقة ولجأت إلى القوات المتواجدة في محيط المنطقة، لافتاً إلى أن تلك الأسر تم نقلهم إلى منطقة آمنة وتوفير الغذاء والخدمات لهم. وتمكن جهاز مكافحة الإرهاب وشرطة الأنبار منذ تحرير مركز الرمادي، من إجلاء أكثر من 900 مدني، غالبيتهم نساء وأطفال، ونقلهم إلى مخيم الحبانية بالخالدية شرق الرمادي.
بالتوازي، أعلنت رئاسة الأركان التركية أمس، مقتل 18 عنصراً من «الدواعش»، إثر صد قوات تركية والبيشمركة هجوماً استهدف معسكر بعشيقة قرب الموصل، حيث نشرت أنقرة وحدة عسكرية مؤلفة من نحو 150 جندياً، و25 دبابة في ديسمبر الماضي، ما أثار أزمة دبلوماسية بين العراق وجارته.
ونفت رئاسة الأركان في بيان أنباء تحدثت عن مقتل جنديين تركيين خلال التصدي للهجوم على المعسكر. وسارع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للقول، إن «هجوم (داعش) على القاعدة العسكرية شمال العراق يظهر أن قرار أنقرة نشر قوات هناك له ما يبرره».
عدد اليوم
