أزهار البياتي (الشارقة)
مرح ولعب ووجوه تعلو قسماتها تعابير المتعة والفرح، وعلامات رضا واضحة شكلت القاسم المشترك في انطباعات الحضور الذي شهد فعاليات مهرجان الشارقة المائي للعام 2014، في الفترة بين 17 و 20 ديسمبر الجاري، حيث تألق المهرجان على واجهة المجاز المطلة على ضفاف بحيرة خالد، بعدد من الفعاليات والأنشطة المتنوعة جذبت الصغار والكبار، وسط أجواء كرنفالية زاخرة بالاستمتاع والترفيه العائلي.
وسط مناخ مثالي للتنّزه في دورته الثامنة عاد هذا المهرجان الاستثنائي بحلة جديدة، مقدماً عبر برنامجه المتنوعة جملة من الفقرات والأنشطة المفعمة بالإثارة والحيوية، متزامناً مع بداية العطلة المدرسية للطلاب، ليحتفي معهم بموسم الإجازات في ظل طقس بارد ومنعش ومناخ مثالي للتنّزه والاستجمام، حيث تحلقت جموع الأطفال والعائلات مستمتعة بمتابعة العديد من الاستعراضات الموسيقية الجوالة، مع العروض الجرئية للرياضات المائية، والتي قدمتها فرق عالمية متخصصة في هذا المجال، بالإضافة لفعاليات ممتعة أخرى، أبرزها ركن المنحوتات الرملية، وقرية خاصة تعكس مفردات التراث الإماراتي الأصيل.
شخصية «موج»
وتصف «سلوى عبدالله» (38 عاماً) مدى استمتاعها مع بقية أفراد أسرتها بهذا المهرجان، وتقول: يشّكل هذا الحدث الترفيهي المشّوق مناسبة بديعة للتنّزه والمرح، وتزخر كافة فقراته بالعديد من العروض الفنية التي تشد الانتباه، خاصة تلك الرياضات المائية المثيرة التي قدمها لاعبي «الجت سكي» بين الأمواج، بمرافقة المتزلجين على سطح البحيرة، كما تضيف النوافير الراقصة على وقع الموسيقى مع شلالات الأضواء والألوان مزيداً من السحر والجمال على كامل أرجاء المكان.
وفي ركن آخر من المجاز أخذت جموع الأطفال تتحلّق ببهجة حول شخصية «موج» المرحة والتي تجسد قطرة ماء كبيرة تتحرك وتتفاعل بين جمهور الحضور، لتقدم فقرة ترفيهية بعنوان «كرنفال موج»، يختبر عبرها الصغار أجواء من الضحك واللعب والمواقف الطريفة..
ويعبّر عن هذا الأمر حمد عمران (13 عاماً)، موضحاً: أعجبتني عروض الخفة، وفرق البهلوانيين، مع الرياضيين الذين يمشون بالعصي الخشبية، واستمتعت كثيرا برفقة أصدقائي بمتابعة استعراضات الألواح الطائرة مثل «الكايت بوردز» و«الفلاي بوردز» على الماء، كما شهدنا معا استعراض الزوارق السريعة، والتي أضافت الكثير من التشويق والحيوية على أيام المهرجان.
خصوصية ثقافية وتاريخية
يذكر أن المهرجان حظي بنسبة حضور عالية منذ يومه الأول، خاصة وأنه أتى منسجما مع عطلة نهاية الأسبوع، وانطلاقة الجولة الختامية العالمية لسباق الفورمولا -1، مؤكداً من جديد الوجه الثقافي والحضاري المشرق الذي تعكسه هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالإمارة، والتي تعزز من خلالها مكانة شارقة الإمارات وتميّزها على خارطة العالم السياحية، مظهرة مدى ما تتمتع به من إمكانيات طبيعية، معالم جمالية، وخصوصية ثقافية وتاريخية، تتوجها مهرجانات وأنشطة فنية، وترفيهية تجذب أنظار القاصي والداني.
عدد اليوم
