الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مشاركة «ذوي الاحتياجات الخاصة» تكتب فصلاً في النجاح

مشاركة «ذوي الاحتياجات الخاصة» تكتب فصلاً في النجاح
18 ديسمبر 2015 22:27
عبادي القوصي (القاهرة) كتبت مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة جزءاً من النجاح الرائع لماراثون زايد الخيري العالمي في نسخته الثانية بالقاهرة أمس، ولم يكن الهدف في المكسب، بل عكس الإرادة الحديدية التي يتحلى بها اللاعبون، وتقف خلف الأبطال قصص وحكايات تستحق التوقف، ويبقى التأكيد على أن الماراثون يؤدي رسالة إنسانية أيضاً، حيث أسهمت الإمارات في إدخال الفرحة إلى قلوب أصحاب الإرادة الحديدية. وعلى صعيد السيدات، كشفت شيماء محمد فوزي طلبة، الفائزة بالمركز الأول والميدالية الذهبية لسباق 4 كيلو مترات، عن أنها ستستفيد من الجائزة المالية في تخصيص جزء منها لمرضى الكبد الوبائي، لأن ذلك عمل إنساني رائع، وأنها تقتدي في ذلك بمبادرات إمارات الخير التي لا تتأخر أو تدخر جهداً في دعم ومساندة المحتاجين في أي مكان بالعالم، مشيرة إلى أنها ستستغل باقي المبلغ لإتمام زواجها في شهر فبراير المقبل، وقالت بسعادة بالغة: «سأسلم المتبقي من مكافأة الفوز بالميدالية الذهبية إلى خطيبي للمساهمة في إتمام زواجنا». وتبلغ شيماء 24 عاماً، وحضرت من كفر الشيخ للمشاركة في الماراثون الخيري، وحضورها هو الأول على الإطلاق، وتنتمي إلى «مؤسسة الحسن»، وعندما علمت أن الإمارات ستنظم النسخة الثانية من الماراثون في القاهرة خلال ديسمبر الحالي، لدعم مرضى الكبد الوبائي، قررت الحضور مع خطيبها محمود عوض «24 عاماً» إلى القاهرة خصيصاً من أجل التواجد في الحدث الكبير، وأضافت شيماء «أنا فخورة أن أرتدي قميصاً يحمل اسم الإمارات والمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، صاحب الأيادي البيضاء، وأنتهز الفرصة لتوجيه الشكر العميق إلى الإمارات قيادة وشعباً». وأشارت إلى أنها تستخدم الكرسي المتحرك منذ 3 سنوات، وتهدي الفوز إلى خطيبها ومؤسسة الحسن، وكما أنها تملك طموحاً كبيراً لمواصلة التفوق. ومن جانبها أكدت عزيزة عبد العزيز الحاصلة على المركز الثاني، أنها تشارك للمرة الأولى، ومع ذلك أعجبتها فكرة الماراثون لأنها تحمل الطابع الخيري والإنساني، مشيرة إلى أنها حضرت من مدينة طنطا للتواجد في الحدث الكبير، وتشكر اللجنة المنظمة العليا على التنظيم الرائع للماراثون، وتتمنى أن تحصل على المركز الأول في العام المقبل، وستستعد له بقوة، في حين تشارك هدى محمد علي التي حصلت على المركز الثالث للمرة الأولى أيضاً، وتلعب لنادي السلام في مدينة طنطا، وتوجه الشكر إلى الإمارات لدعمها لمشاريع الخير في مصر. وعلى صعيد الرجال، ارتسمت علامات السعادة الغامرة على وجه محمد سمير سواح الفائز بالمركز الأول، وقال سواح الذي شارك باسم نادي الاتصالات «أشارك في الماراثون للمرة الأولى، وحققت الميدالية الذهبية، وأتمنى أن أحقق الإنجاز نفسه في السنوات المقبلة، وأشكر الإمارات قيادة وشعباً لمبادراتهم الخيرية التي ترسم البسمة على وجوه الملايين في مختلف أرجاء العالم». وأشار إلى أنه كان مستعداً لماراثون زايد الخيري منذ فترة طويلة، خاصة أنه خاض العديد من سباقات الماراثون، منها سباق الشارقة للمبدعين، بالإضافة إلى تونس وبيروت، كما شارك في رالي جنوب سيناء، ودورة ألعاب البحر المتوسط في تركيا، وحقق المركز الأول في العديد منها، وتمنى أن يقام ماراثون زايد الخيري بصفة شهرية، خاصة أن ريعه يخصص لمصلحة الخير. ومن جانبه، قال أحمد فتحي سعد صاحب المركز الثاني «أشارك للمرة الثانية، وحصلت على المركز الأول في العام الماضي، وأتوجه بالشكر العميق إلى الإمارات التي تدعم مرضى الكبد الوبائي، وحرصت على التواجد في طليعة المتنافسين في نسخة العام الماضي، لأني أشعر بمدى المعاناة التي يعيشها المصابون بمرض الكبد الوبائي، خاصة أن والدي فقد حياته نتيجة مرض الفيروس الكبدي، وبالتالي أشعر بمعاناة المصابين بهذا المرض اللعين، وسوف أخصص جزءاً من الجائزة لعلاج المرضى». وأضاف: «تنظيم الماراثون على أعلى مستوى، بل إنه عالمي في كل شيء، والإمارات أصبحت عنواناً في التميز على الصعد كافة». ويعتبر محمد رشاد أحمد صاحب المركز الثالث والميدالية البرونزية من المحاربين القدامى في مصر، ويطلقون عليه لقب «قلب الأسد»، ويلعب لنادي المحاربين القدماء، ونجح في تحقيق نجاحات كبيرة، حيث سبق له أن حصد لقب ماراثون بيروت 8 مرات خلال 9 مشاركات، والدافع وراء مشاركته في ماراثون زايد الخيري أن والده فقد حياته نتيجة الإصابة بالفيروس الكبدي سي، ولهذا أراد المساهمة في مكافحة المرض، ومن هنا توجه بالشكر إلى الإمارات التي خصصت ماراثون زايد الخيري لأعمال الخير في مصر. «رحمة» و«أبوظبي الرياضي» يوزعان الهدايا القاهرة (الاتحاد) وزع مجلس أبوظبي الرياضي 30 ألف هدية على المشاركين في الماراثون منذ الصباح الباكر وحتى نهاية السباق، كما شاركت جمعية دعم مرضى السرطان «رحمة» في الفعاليات، وحرصت على توزيع قمصان تحمل شعارات رعاية مرضى السرطان، عبارة عن 6000 قميص.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©