أبوظبي (الاتحاد)
أكد المرشحون النهائيون لجائزة زايد لطاقة المستقبل عن فئة الشركات الكبيرة أن الجائزة تؤكد أن الإمارات لديها الإمكانيات الضرورية لأن تصبح منصة عالمية لتطوير المشاريع التي تؤمّن مستقبلاً مستداماً للجميع.
وأوضح هؤلاء لـ «الاتحاد» أن الجائزة تعد تكريماً مرموقاً للعاملين في قطاع الاستدامة الذين يسعون إلى العناية بالبيئة، مؤكدين أن الجائزة لها دور أساسي في تطوير وتطبيق حلول ومشاريع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، وتعزيز الحلول المبتكرة لتأمين مستقبل طاقة مستدام.
وتضم قائمة المرشحين النهائيين لعام 2015 في فئة الشركات الكبيرة 4 شركات هي «إينيل جرين باور»، و«فيرست سولار»، و«آيكيا»، و«باناسونيك».
وقال يوشيهيكو يامادا نائب الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة في شركة باناسونيك «وتعكس جائزة زايد لطاقة المستقبل الرؤية الثاقبة للأب المؤسس لدولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، والذي أكد مبادئ الاستدامة في الدولة وخارجها. وقد قررنا المشاركة في الجائزة لأننا نؤمن بهذه الرؤية ونطبقها عملياً في ثقافتنا وأعمالنا».
وأضاف «سمعنا بجائزة زايد لطاقة المستقبل من بعض المتخصصين في مجال الاستدامة في اليابان وخارجها. وقد عملت باناسونيك منذ نشأتها على الوصول إلى مجتمع مستدام، وهذه الجهود تعكس فلسفة كونوسوكي ماتسوشيتا، مؤسس الشركة، القائمة حول «المساهمة في المجتمع من خلال الأعمال».
وتعد «باناسونيك» من أكبر مصنعي الإلكترونيات في العالم، إذ تضم 634 شركة تقوم بتصنيع وتسويق طيف واسع من المنتجات ضمن علامة باناسونيك التجارية. وتركز باناسونيك في قطاع الطاقة المتجددة على الطاقة الشمسية بشكل رئيسي من خلال وحدة الأبحاث والتطوير الخاصة بها وخطوط تصنيع الألواح الكهروضوئية وأعمالها في سوق الولايات المتحدة الأمريكية.
تنتج باناسونيك مجموعة واسعة من منتجات الطاقة المتجددة وتلك الخاصة بكفاءة الطاقة. ومن أبرز إنجازات الشركة في قطاع الطاقة المتجددة حملها الرقم القياسي العالمي لكفاءة خلايا الألواح الكهروضوئية الشمسية.
وقال يامادا «الفوز بجائزة زايد لطاقة المستقبل شرف كبير لنا، ولا شك بأن مؤشر نجاحنا يتجسد من خلال حجم العملاء الذين يدركون تماماً أهمية منتجاتنا وخدماتنا التي تساعد على الوصول إلى عالم صديق للبيئة».
وتابع «تحتفل باناسونيك بمرور 100 عام على تأسيسها في 2018. والتزاماً بشعار الشركة «حياة أفضل وعالم أفضل»، سنعمل على تعزيز المبادرات البيئية لتكون إحدى أهم أولوياتنا نحو مجتمع أكثر استدامة».
قطاع الاستدامة
بدوره، قال ستيف هاورد الرئيس التنفيذي للاستدامة في شركة إيكيا: ندرك في إيكيا أن مصادر الطاقة المتجددة تشكل فرصة ممتازة لبناء أعمال وسلسلة توريد أفضل ولتحسين نمط الحياة اليومي لعملائنا. وتعد جائزة زايد لطاقة المستقبل تكريماً مرموقاً للعاملين في قطاع الاستدامة الذين يسعون إلى العناية بالبيئة. ويسعدنا أن يتم اختيارنا ضمن قائمة المرشحين النهائيين للجائزة التي تلعب دوراً جدّا هاما في تسليط الضوء على مستقبل الطاقة المستدام.
وتعد إيكيا مجموعة من الشركات المتخصصة في تصميم وبيع قطع الأثاث الجاهزة للتجميع والمنتجات والتطبيقات المنزلية. ويوجد 345 متجر إيكيا في 42 دولة. وقد أصبحت الشركة أكبر بائع للأثاث في العالم في العام 2008، إذ توفر في متاجرها حوالى 9500 منتج. وتشغل إيكيا حوالى ثلث عملياتها بمصادر الطاقة المتجددة، وتهدف إلى أن تصبح مستقلة بشكل تام في استخدام الطاقة بحلول العام 2020.
وتتميز إيكيا عن شركات البيع بالتجزئة الأخرى بالتزامها بشراء أو استخدام أنظمة الطاقة المتجددة الخاصة بها والتي أمنت في العام 2013 ثلث استهلاك الشركة من الكهرباء.
وتستخدم إيكيا 650 ألف لوح شمسي وتملك وتشغل 206 توربينات رياح. وقد ساهمت هذه المرافق في توليد 366 جيجاواط ساعة من الطاقة في العام 2013، إضافة إلى 1059 جيجاواط ساعة من الطاقة المولدة من الكتلة الحيوية في المحطات الموزعة قرب معامل تصنيع الأثاث الخاصة بها. وهكذا وصل مجموع الطاقة المولدة من تلك المصادر إلى ثلث إجمالي استهلاك الكهرباء في الشركة.
وتابع هاورد: نراعي في إيكيا التطبيق الشامل لمبادئ الاستدامة في المنزل والعمل. ونظراً إلى أن العديد من موظفي الشركة يعتبرونها بمثابة بيتهم الثاني، فهم يعملون بجدية على تحقيق استقلالية الشركة في الطاقة وتمكين العملاء من عيش نمط حياة مستدام. وإنه لأمر رائع أن نحظى بفرصة الفوز بالجائزة وأن تتكلل جهود موظفينا بالنجاح والتكريم.
وقال «نتطلع بشغف إلى مستقبل مزدهر تتم فيه الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة، ونحن عازمون على تسريع هذا التحول. ولذلك تبذل شركتنا كل ما بوسعها لتصبح مستقلة في استخدام الطاقة من خلال الاستثمار في الطاقة المتجددة، وتعمل على خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في سلسلة التوريد، وتساهم في تمكين العملاء من تخفيض استهلاك الطاقة واستخدام طاقة نظيفة في المنزل. ومن خلال مؤسسة إيكيا، نعمل على توفير الإضاءة لبعض من أكثر المناطق المظلمة في العالم من خلال دعم الإضاءة باستخدام الطاقة الشمسية في مخيمات اللاجئين».
حلول مبتكرة
إلى ذلك، قال أحمد ندى نائب رئيس شركة «فيرست سولار» لمنطقة الشرق الأوسط «كوننا شركة مستقلة ولاعباً هاماً ومتخصصاً في قطاع الطاقة الشمسية، تتوافق رؤية «فيرست سولار» تماماً مع أهداف جائزة زايد لطاقة المستقبل المتمثلة في تعزيز الحلول المبتكرة لتأمين مستقبل طاقة مستدام».
وأضاف «تقدمنا بطلب المشاركة في جائزة زايد لطاقة المستقبل في ظل واقع عالمي متغير في قطاع الطاقة. ولأن العالم يدرك بشكل مستمر أن مصادر الطاقة المتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية، لم تعد مجرد مصدر إضافي للطاقة بل أصبحت ضرورة تعززها الحاجة إليها، فإن هذا التحول الذي نشهده يعيد تعريف عملية إنتاج الطاقة العالمية. ونظراً إلى مساهمة الشركة في إنتاج أكثر من 9000 ميجاواط من الطاقة المركبة عالمياً والتي تتراوح بين محطات طاقة شمسية ضخمة وأنظمة صغيرة تنتج الطاقة خارج شبكة الكهرباء، تعمل «فيرست سولار» على دفع هذا التحول الهام في قطاع الطاقة العالمي».
وتابع «شرف كبير لنا أن يتم اختيارنا بين المرشحين النهائيين لجائزة زايد لطاقة المستقبل، خاصة في الوقت الذي نواصل فيه العمل نحو تطبيق حلول لأكثر تحديات الطاقة الملحة».
وتعد «فيرست سولار» إحدى أكبر شركات تصنيع الألواح الشمسية في العالم، وهي شركة رائدة في إنتاج نماذج الألواح الشمسية الرقيقة. وقد بلغ إنتاج الشركة في العام 2013 من الألواح الشمسية الرقيقة 62% من مجمل الإنتاج العالمي، وتم تركيب ما يفوق 9 جيجاواط من استطاعة الطاقة المركبة عالمياً من نماذج ألواحها. واحتلت الشركة في العام 2013 المرتبة السابعة عالمياً بين أكبر شركات إنتاج الألواح الكهروضوئية في العالم.
وقال ندى «يمر العالم بمرحلة هامة من التحول تعيد تعريف منهجية إنتاج الطاقة العالمية. وهذا التحول المدفوع بواقع السوق مبني على أدلة متنامية تقر بضرورة الطاقة المتجددة وبأنها لم تعد مجرد مصدر مدعوم للطاقة. وسيكون فوزنا بجائزة زايد لطاقة المستقبل بمثابة تكريم لروح الابتكار التي مكّنتنا من تحقيق قفزات نوعية في التكنولوجيا والموثوقية وانخفاض التكلفة والتي وضعت «فيرست سولار» على رأس رواد هذا التحول. وتابع ندى: تم تأسيس شركة «فيرست سولار» بهدف توفير مصدر طاقة موثوق ومنخفض التكلفة للعالم.
31 مرشحاً نهائياً لدورة عام 2015
أبوظبي (الاتحاد)
اختارت جائزة زايد لطاقة المستقبل 31 مرشحاً نهائياً لنسخة عام 2015، وذلك للتنافس على فئات الجائزة الخمس.
وتضم قائمة المرشحين النهائيين لعام 2015 عن فئة الشركات الكبيرة كلاً من «إينيل جرين باور»، و«فيرست سولار»، و«آيكيا»، و«باناسونيك»، وعن فئة الشركات غير الربحية كلاً من منظمة «كهربائيون بلا حدود»، وجمعية «ليتر من الضوء»، و«براكتيكال أكشن»، و«سولار إيد»، ومعهد الموارد العالمية، وعن فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة «إيكو نيشن»، و«إم كوبا»، و«سيلكو».
وتضم فئة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية ضمن مناطقها الجغرافية الخمس لعام 2015 كلاً من مدرسة أبارسو للعلوم والتكنولوجيا، ومدرسة ألاينس الثانوية للبنات، ومدرسة واترفورد كامهلابا (من أفريقيا)، ومدرسة «البلومار»، ومدرسة كوليجيو روزفلت، وأكاديمية مونرو (من الأميركيتين).
كما تضم القائمة مدرسة عمرة بنت عبدالرحمن الثانوية للبنات، ورويال كوليج، ومركز وادي ريشي للتعليم، ومدرسة أدو الثانوية (من آسيا)، ومدرسة ميلبورن للبنات، ومركز لوم الريفي للتدريب، ومدرسة كشمير الثانوية (من أوقيانوسيا)، كما تم اختيار مدرسة واحدة كمرشح نهائي محتمل عن منطقة أوروبا.
وحددت لجنة الاختيار 5 أشخاص كمرشحين نهائيين لفئة أفضل إنجاز شخصي للأفراد ضمن جائزة زايد لطاقة المستقبل.
الإمارات تستقطب شركات عالمية متخصصة في الطاقة النظيفة
أبوظبي (الاتحاد)
أكد كارلو بابا الرئيس التنفيذي للابتكار في شركة «إينيل جرين باور» أن دولة الإمارات لديها الإمكانيات الضرورية التي تؤهلها لاحتلال مكانة دولية مرموقة في قطاع الطاقة المستدامة، إضافة إلى قدرة المنطقة على استقطاب شركات متخصصة في التكنولوجيا الجديدة ولاعبين مؤثرين في قطاع الطاقة، الأمر الذي يساعد على جذب الاستثمارات واستعراض حلول جديدة لبقية العالم.
وقال بابا «نظراً إلى اهتمامنا بالابتكار وخبرتنا الدولية ورغبتنا المتواصلة في رسم معالم مستقبل الطاقة المستدام، فإن شرف المشاركة في جائزة زايد لطاقة المستقبل كان أمراً معروفاً لنا ولشركائنا، خاصة وأنه يكلل إنجازات أي شركة في هذا القطاع. وكوننا شركة رائدة في مجال الابتكار، نرحب دائماً بالأفكار الجديدة والحوارات والاختبارات. ولا شك أن التعاون يأتي كثمرة لمشاركة الأفكار والتقنيات والاستثمار المشترك، إضافة إلى مساهمة شركات مجموعة «إينيل» الأخرى أيضاً.
وقد أطلقت «إينيل جرين باور» في ديسمبر 2013 مبادرة “انضموا إلى سباق مستقبل الطاقة النظيفة”، وهي أول مبادرة من نوعها في العالم تأتي من شركة متخصصة في الطاقة المتجددة. وتهدف المبادرة إلى دعم الأفكار والمشاريع الجديدة في الطاقة المتجددة داخل الشركة وخارجها، وتشجيع التعاون على جميع المستويات لرسم معالم مستقبل الطاقة. وهكذا تتوافق جهود الشركة تماماً مع فلسفة ورؤية جائزة زايد لطاقة المستقبل.
وتلتزم إينيل جرين باور بتطوير وإدارة عمليات توليد الطاقة من مصادر متجددة. وتعمل حالياً في أوروبا والأميركيتين باستطاعة مركبة إجمالية تصل إلى 9.150 ميجاواط موزعة على 750 محطة عاملة. وتركز إينيل جرين باور على ثلاثة أهداف استراتيجية في الابتكار.
ولا تنحصر منهجية إينيل جرين باور إزاء الاستدامة بطبيعة التزامها بالمعايير الخضراء، بل تسعى أيضاً إلى تعزيز استراتيجية تدمج القيم المشتركة في عمليات الأعمال لتحقيق المنفعة لجميع الأطراف المعنية.
عدد اليوم
