حمد الكعبي:
أكد غبطة البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير بطريرك الموارنة في لبنان بالمواقف الإنسانية الأصيلة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، وثمن مبادرات سموه المتواصلة تجاه الشعب اللبناني الذي واجه أوضاعا إنسانية صعبة خلال الفترة الماضية، و أعرب في رسالة شفوية نقلها الأب لويس سماحة رئيس منظمة كاريتاس اللبنانية خلال لقائه امس بمقر الهلال الأحمر سعادة خليفة ناصر السويدي رئيس مجلس الإدارة عن تقديره للجهود الإنسانية التي بذلتها الدولة و مازالت لتحسين الأوضاع على الساحة اللبنانية التي تضررت كثيرا نتيجة الحرب الأخيرة، وقال إن الدولة ظلت سندا قويا ومناصرا أساسيا للبنانيين وظروفهم الإنسانية، مشددا على أن الإمارات كانت من أوائل الدول التي لبت نداء الواجب الإنساني وتواجدت على الساحة اللبنانية منذ الأيام الأولى للحرب عبر جسورها الجوية التي وفرت الكثير من الاحتياجات الأساسية في تلك الظروف العصيبة·
من جانبه أكد الأب لويس سماحة على أهمية الدور الذي قامت به هيئة الهلال الأحمر بقيادة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الهيئة على الساحة اللبنانية خلال الأزمة من خلال مساندتها للمتأثرين من الحرب والحد من تفاقم معاناتهم الإنسانية، مشددا على حيوية البرامج الإغاثية والمشاريع التنموية التي نفذتها الهيئة لصالح المتضررين خاصة في الجوانب الصحية والتعليمية والمعيشية وغيرها من مجالات الحياة الأساسية، وقال إن الهيئة قدمت نموذجا فريدا في التضامن والتجرد ونكران الذات من أجل تحقيق غاياتها الإنسانية على الساحة اللبنانية، وأضاف: لقد شاهدنا على الطبيعة أداء فرق هيئة الهلال الأحمر الإغاثية داخل الميدان وفي غمرة الأحداث، حيث وجدناهم في الكثير من المواقع والمناطق الأكثر تضررا في مختلف المحافظات يقدمون الدعم والمساندة للمتأثرين ويمدون يد العون للمشردين في العراء دون مأوى أوغذاء ويضحون بأنفسهم من أجل إنقاذ الأرواح البريئة· وأعرب سماحته عن تقديره للمساندة التي وجدتها منظمة كاريتاس من هيئة الهلال الأحمر أثناء الحرب، مؤكدا على أنها حظيت بنصيب وافر من مساعدات الهيئة خاصة في المجال الصحي، مما دعم قدراتها وعزز برامجها للمستهدفين من خدماتها في لبنان، واستعرض خلال اللقاء البرامج والأنشطة التي تنفذها منظمته في عدد من المجالات الإنسانية، مشيرا إلى أنها تتواجد في 621 بلدة وقرية في لبنان من أصل ،1600 وتدير عددا من مراكز المعاقين ودور المسنين والمراكز الصحية، ولديها عيادات متنقلة تجوب القرى والبلدات النائية لتوفير الرعاية الصحية اللازمة للشرائح الضعيفة التي لا تقدر على توفير مستلزمات العلاج الباهظة إلى جانب مشاريع تعاونية أخرى لمساندة صغار المزارعين على تسويق منتجاتهم· وأعرب سماحته عن أمله في استمرار التواصل و التعاون بين منظمته والهيئة من أجل تنفيذ المزيد من البرامج التي تخدم قطاعات واسعة من المستهدفين في لبنان· إلى ذلك أكد سعادة خليفة ناصر السويدي اهتمام قيادة الدولة الرشيدة بالأوضاع الإنسانية السائدة على الساحة اللبنانية وحرصها الشديد على تحسينها والحد من تداعياتها وتأثيرها المباشر على حياة أشد الفئات ضعفا، مشيرا في هذا الصدد إلى متابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الحثيثة لبرامج الهيئة ومشاريعها في لبنان تقديرا للمسؤولية الإنسانية الملقاة على عاتقها، وتحقيقا لتطلعاتها في تجاوز اللبنانيين لظروف المحنة، وشدد على استمرار جهود الهيئة الإنسانية على الساحة اللبنانية التي لا تزال تواجه تحديات إنسانية كبيرة بسبب ظروف الحرب التي شهدتها، وقال إن ما تقوم به الهيئة من جهود هو واجب عليها تجاه الأشقاء الذين عانوا كثيرا من ويلات الحروب و النزاعات، مؤكدا على أن الزيارة تفتح مجالات أرحب للتعاون والتنسيق في المجال الإنساني و تضافر الجهود من أجل مستقبل أفضل للأوضاع الإنسانية في لبنان·
عدد اليوم
