الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أحمد العزاني ينثر الإبداع في أفنية المنازل

أحمد العزاني ينثر الإبداع في أفنية المنازل
18 ديسمبر 2015 13:10

خولة علي (دبي) ابتكر المصمم أحمد العزاني الكثير من الأفكار التي تثري الحدائق الخاصة، وتكسبها ملامح نابعة من الطبيعة الخلابة، بدءاً من مسطحاتها الخضراء الممتدة على مساحات واسعة ومتفرقة من الأفنية، ووصولاً إلى إيقاع هدير الماء المنساب من بين بعض القطع المتخذة في شكلها وتصميمها البديع. ويهدف العزاني إلى تحفيز الأفراد للتفكير في كيفية التعاطي مع الفناء الخارجي، وتحويله إلى محطة حية غنية بالمناظر الخلابة، ويطوق نفسه ببيئة يجد فيه خصوصيته وراحته ويستمد منها نشاطه. طاقة إيجابية أوضح العزاني أهمية أن يدرك المرء، جمالية الحديقة وقيمة أن نركن لها في بعض الأوقات، لنجدد نشاطنا، ونستمد منها الكثير من الطاقة الإيجابية التي تجعلنا أكثر قدرة على العطاء. وقال إن «الحديقة متنفس يقدم الكثير من المفاهيم التي تخاطب النفس، وتجعلها أكثر التصاقاً بها، ورغبة في استنشاق عبيرها، وهذا لا يتم إلا إذا ما تم إعطاؤها الاهتمام المطلوب، ورسم أبعادها بشكل جيد». وأضاف «حاولت عبر الكثير من البرامج المتخصصة التي قدمتها بداية على قناتي في اليوتبوب، وأيضاً برنامج «بيتنا»، نشر ثقافة هذا الفن البديع، وعملت على عرض أبجدية عمل عناصرها ومكوناتها من أبسط قطعها إلى أكبرها، وفق منظور الابتكار وعدم تكرار الأفكار، حتى لا تكون الحدائق شبيه ببعضها البعض، وإنما لها إيقاع حسي مختلف يجعلها أكثر تميزاً وانفراداً». وقال «نظراً لهوايتي في الفن والتشكيل والتعامل مع الخامات ومواردها، استطعت أن أحول الكثير من الأفكار إلى تحف ملموسة لها أثرها ودورها، سواء في الديكور الداخلي أو في عملية تشكيل ملامح الحديقة الخارجية، وإخراجها بصورة أكثر زهواً ورقياً». أفكار خلاقة عرض العزاني الكثير من الأفكار لتصميم عناصر الحديقة وتنفيذها كالنوافير والشلالات بأشكالها وأنواعها كافة كالجدارية، التي تجعل الحديقة تنبض بالحياة، معتمداً فيه على استخدام طوب يشكل به جدار، ثم تتم تغطيته بتشكيلة من الأحجار، ومن ثم تثبيت عدد من الفلاتر المائية، ودينمو خاص لدفع الماء في حوض صغير يملأ بالماء، ويغرس في الأرض، ويغطى بتشكيلة من الحجارة الصغيرة، وتثبيت الإضاءة عليها، لتعطي منظراً بديعاً في المساء، ويمكن تزيين المكان بعدد من أحواض الزهور أو شجيرات الزينة. ونفذ العزاني تشكيلة من النوافير غير التقليدية، منها هندسية الشكل معتمداً على عمل قوالب لتشكيل العجينة الإسمنتية، وفقاً للشكل والحجم المطلوبين، مع تمرير أنبوب، خاصة في وسط المجسم الذي تم تشكيله، وتركه فترة إلى أن يجف الإسمنت ويتماسك ويتحول إلى قطعة حجرية، وهنا تبدأ رحلة تثبيت هذه القطعة وتحويلها إلى نافرة تقذف الماء من أعماقها لتناسب الهيكل الخارجي لها بشكل متكرر، مع توزيع قطع من الأحجار الصغيرة حول هذه القطع لتحجب منطقة العمل، وتعطي منظراً جمالياً في الوقت ذاته. مع توزيع بعض النباتات مثل الصباريات والعشبيات التي لا تنمو إلا بارتفاع أقل من المتر. شروط التصميم أكد أن تصميم الحديقة يختلف بحسب مساحتها، ومدى استيعابها لمكونات الحديقة التي لا بد أن يحدد موقعها المناسب بشكل لا يؤثر على المكونات الأخرى، وإنما يدعم الفكرة واللوحة كوحدة واحدة متكاملة. وللتغلب على المساحات الضيقة في الأفنية، قال إنه يمكن اللجوء إلى الزراعة الرأسية، وتحويل الجدران إلى خلفية حية لمحطة جلوس، وذلك بتثبيت أعمدة من الحديد على الجدار وتغطيتها بألواح خشبية بعد تمديدها بشبكة ري وتسليكها بالإنارات المخفية، إلى جانب بعض النوافذ أو الإطارات لحمل بعض فازات الزهور في منظر يجعل محطة الجلوس أكثر تميزاً. وتابع: «أيضاً قمت بتصميم بعض الإضاءات التي لا يمكن أن تستغني عنها الحديقة المنزلية، باستخدام بعض الخامات كالإكرليك، والتحف المضيئة كالأحواض الحجرية، فضلاً عن الإضاءة البسيطة، وهي الشمعدانات التي تحول إيقاع الحديقة إلى أجواء رومانسية».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©