"إدارة النفايات" و"الاتحاد للقطارات" يؤسسان لنظام مستدام لنقل النفايات

وقع مركز إدارة النفايات في أبوظبي وشركة الاتحاد للقطارات مذكرة تفاهم يقوم بموجبها المركز باستخدام شبكة القطارات كعنصر أساسي في نظام مستدام لنقل النفايات في المستقبل. وستدخل عملية إدارة النفايات وتدويرها في إمارة أبوظبي مرحلة جديدة، وذلك مع إعلان شركة الاتحاد للقطارات، المطور والمشغل الوطني لمشروع السكك الحديدية في الدولة، عن توجهها مستقبلاً للاستفادة من النفايات وتحويلها إلى مصدر للطاقة، وذلك من خلال استخدام الحلول المبتكرة التي تقدمها الاتحاد للقطارات لتعزيز عمليات وخدمات مركز إدارة النفايات. وتعكس مذكرة التفاهم التي تم توقيعها اليوم من قبل الدكتور ناصر سيف المنصوري الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للقطارات ومحمد راشد الهاملي مدير عام مركز إدارة النفايات في أبوظبي، التزام كلا الطرفين في تطبيق رؤية حكومة دولة الإمارات المتمثلة في بناء اقتصاد مستدام وصديق للبيئة. وسيؤدي استخدام شبكة سكة الحديد إلى خفض احتياجات النقل بالشاحنات لمركز إدارة النفايات بشكل كبير، بما يؤدي إلى خفض الانبعاثات الضارة، كما تشكل القطارات حلاً أكثر جدوى من الناحية الاقتصادية. وستوفر الحلول المتكاملة التي تقدمها شركة الاتحاد للقطارات طريقةً أكثر أمناً وكفاءة في النقل، بما يسهل تحويل عمليات إدارة النفايات إلى مقر مركزي موحد وربطه مع محطات نقل على امتداد الإمارة، وصولاً إلى المعمل المخصص لتحويل النفايات إلى طاقة الذي من المخطط أن يشغله مركز إدارة النفايات في المستقبل. وتجدر الإشارة إلى أن مركز إدارة النفايات بأبوظبي تأسس في فبراير 2008؛ ليكون الجهة الحكومية الرئيسية المسؤولة عن مراقبة النشاطات كافة المتعلقة بعملية إدارة النفايات في مختلف أرجاء إمارة أبوظبي. ويعمل المركز على إنشاء نظام إدارة متكامل للنفايات في أبوظبي، يتضمن نقل النفايات من وإلى المكبات بطريقة آمنة، وتطوير آليات الفصل بين المكونات والاستفادة بشكل متزايد من المواد القابلة للتدوير، وتطوير مرافق متطورة لمعالجة النفايات أو التخلص منها بالشكل الأمثل. وقال الدكتور ناصر سيف المنصوري، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد، إن "شركة الاتحاد للقطارات تهدف لتقديم حلول تناسب متطلبات عملائها، مع التركيز بشكل خاص على الكفاءة والبيئة"، موضحاً أن "أبوظبي تتطور بخطى حثيثة لتصبح مدينة عالمية تطبق أفضل المعايير العالمية في مختلف المناحي الاقتصادية والتنموية، ومن المعروف عالمياً أن إقامة مجتمع مستدام وصديق للبيئة يتطلب نظاماً متطوراً لإدارة النفايات يتمتع بالكفاءة ويحافظ على البيئة، حيث تستخدم مدن مثل لندن ونيويورك وسيدني القطارات كجزء أساسي من منظومة التعامل مع النفايات، وستقوم القطارات بتوفير هذه المتطلبات كافة لمركز إدارة النفايات"، وأضاف "نحن سعداء بالتعاون الوثيق بين الشركة والمركز؛ بهدف بناء مستقبل مستدام وصديق للبيئة". من جانبه، قال محمد راشد الهاملي مدير عام مركز إدارة النفايات في أبوظبي، إن "المركز ملتزم بتعزيز جهود المحافظة على البيئة، وذلك بمراقبة النفايات والتحكم بها والحد من آثارها الضارة، حيث يعمل المركز على تطوير وتنفيذ نظام نفايات مستدام ومتكامل، وفقاً لأفضل المعايير الدولية. وتوقيع الاتفاقية مع شركة الاتحاد للقطارات يأتي في إطار سعينا الدؤوب للعمل مع شركائنا الاستراتيجيين لإنشاء برامج مستدامة لإدارة وتدوير النفايات من أجل تحقيق أقصى فوائد إيجابية من الناحية البيئية والاجتماعية". وتجدر الإشارة إلى أن شركة الاتحاد للقطارات، وضمن استراتيجيتها للمحافظة على البيئة وسعيها لتطبيق أفضل معايير المسؤولية البيئية، تقوم باستخدام الحصى المعاد تدويره في ما لا يقل عن 40% من احتياجاتها في الأعمال الإنشائية، وذلك تماشياً مع مبادرات مركز إدارة النفايات بأبوظبي. وبمجرد اكتمال المشروع، ستغطي شبكة السكك الحديدية، المخصصة لنقل الركاب والبضائع على حد سواء، مسافة تقدر بحوالي 1200 كم عبر الإمارات وستساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية وفتح آفاق جديدة للنقل والمواصلات، وستشكل في الوقت ذاته جزءاً حيوياً من مشروع القطار الخليجي الذي يربط بين دول مجلس التعاون، حيث ستربط السكك الحديدية دولة الإمارات بكل من المملكة العربية السعودية عبر مركز الغويفات غرباً وبسلطنة عمان عبر مدينة العين شرقاً. وتسير عمليات إنشاء المرحلة الأولى التي تربط منطقتي شاه وحبشان بميناء الرويس على قدم وساق، فيما تم طرح مناقصات عقود المرحلة الثانية من المشروع التي ستربط منطقة المصفح إلى ميناء خليفة وميناء جبل علي، ومد الخطوط الحديدية حتى حدود الدولة مع سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية.