عدد اليوم
ستار كريم، وكالات (عواصم) أكدت روسيا أمس أن إيران والقوى العالمية الست تقترب من إبرام الاتفاق النووي والذي ينهي أزمة الملف الإيراني النووي، مؤكدا أن إبرام الاتفاق سيفيد العلاقات الاقتصادية بين موسكو وطهران. بينما تعقد إيران والدول الكبرى في يناير اجتماعا لإجراء محادثات إضافية حول هذا الملف، لم يحدد مكانها بعد. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر صحفي بمناسبة نهاية العام أمس، إن إيران ومجموعة دول «5+1» تقترب من إبرام الاتفاق النووي، وأن ذلك سيفيد العلاقات الاقتصادية بين موسكو وطهران. بدوره أعلن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، أن نتائج الجولة الأخيرة من المفاوضات بين إيران والقوى الست الكبرى تبعث على الأمل في إمكانية توصل الطرفين إلى اتفاقية ملزمة في الموعد المقرر لها. وقال في حديث لوكالة إنترفاكس الروسية، إن الجولة الأخيرة من المفاوضات كان المراد منها التأكد من عدم وجود تراجع في سير المفاوضات بين الطرفين، بعد فشل محاولة التوصل إلى اتفاقية شاملة حول الملف النووي الإيراني في الموعد المحدد سابقا وهو 24 نوفمبر الماضي. وتابع «إن لدينا تأكيدا واضحا ورسميا وكاملا، بأن المفاوضات لم تسجل أي تراجع أو توجه نحو توسيع دائرة الاختلافات، وهو أمر مهم بحد ذاته، كما أنه يسرنا التأكد من أن المفاوضات لم تفقد ديناميكيتها ونستمر في السير نحو التوصل إلى اتفاقية نهائية». وأضاف ريابكوف أن الجولة الأخيرة أسهمت في تبديد أجواء عدم الثقة بين الجانبين، وشهدت «تبادل آراء لا بأس به» حول إعطاء الاتفاقية النهائية صيغة وثيقة ملزمة قانونيا. في غضون ذلك أكد نائب وزير الخارجية وكبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي عباس عراقجي أمس أنه تمت في اجتماعات مكثفة مراجعة جميع النقاط الهامة. وأشار بعد ثلاثة ايام من المفاوضات «المفيدة» في جنيف، إلى عقد اجتماع جديد مع الدول الست الكبرى على مستوى نواب الوزراء أو المدراء السياسيين، في يناير المقبل دون تحديد موعده أو مكانه. ووصل الوفد الإيراني إلى جنيف الاثنين الماضي، حيث خاض 13 ساعة من المحادثات الثنائية مع المفاوضين الأميركيين وساعتين مع الفرنسيين قبل الجلسة العامة أمس الأول لوفود إيران والقوى الكبرى والتي استغرقت ساعتين. وفي شأن إيراني آخر أعلنت مصادر عسكرية إيرانية أمس عن موعد إجراء مناورات عسكرية كبرى الخميس المقبل 25 ديسمبر الجاري، حيث سيتم خلالها اختبار اسلحة وتكتيكات جديدة. ونقلت وكالة فارس للأنباء عن نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي قوله إن طهران حققت تقدما علميا وتقنيا رغم الحظر، و«ليس لدى العالم أي تصور واضح عن قدراتنا العلمية». وأضاف «لقد فلقنا الذرة، واستفدنا منها في تنمية البلاد وتقدمها».
