هناء الحمادي (أبوظبي)
الدكتورة آمنة خليفة شخصية إماراتية متميزة، تعمل أستاذاً لأصول التربية في جامعة الإمارات، وشغلت سابقاً منصب مدير عام مؤسسة حميد بن راشد النعيمي للتطوير والتنمية البشرية، وتحمل عضوية الكثير من الجمعيات والمؤسسات داخل الدولة وخارجها، كما أنها عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عجمان ورئيسة مجلس سيدات الأعمال في الإمارة، ولها بحوث عدة في المجالين التربوي والاجتماعي.
تؤكد الدكتورة آمنه خليفة التي تعد أول إماراتية تُعين مديرا لمركز الانتساب الموجه في كلية التربية بجامعة الإمارات أن المرأة الإماراتية استطاعت خلال فترة وجيزة من خلال قدراتها ودعم القيادة الرشيدة أن تحقق نجاحات عدة في شتى المجالات، لافتة إلى أن الشواهد على ذلك كثيرة، وخصوصاً حين تم الإعلان عن «أوائل الإمارات» عندما تم تكريمهم في احتفالات اليوم الوطني الـ43، حيث لوحظ تقاطر أسماء العديد من النساء بمختلف التخصصات النادرة والمميزة، مما يؤكد أن المجتمع الإماراتي «مجتمع ولاد»، وأن ابنة الإمارات حاضرة بقوة على منصات التميز والإبداع.
جيل قارئ
وعن جيل اليوم، تلفت إلى أن شباب الإمارات يمتلكون مهارات وقدرات عالية، ولكن بحاجة إلى من يقف معهم ويساندهم وتضيف: إن الجيل الحالي جيل مبدع ومميز في قدرته على العطاء والمشاركة، ولقد أثبت الكثير من شباب اليوم هذا الأمر، سواء كان ذلك من خلال الدراسة والتعليم أو من خلال العمل والمشاركات المجتمعية المختلفة، وأعتقد أنهم في حاجة دائمة إلى التحفيز ومنحهم الفرص التي تبرز إمكاناتهم، وتعمل على تمكينهم في مختلف المجالات.
وتشير الدكتورة آمنة خليفة إلى أن جيل اليوم يقرأ في شتى مجالات الثقافة، ولكن يجب معرفة ما يحب أن يقرأه، مطالبة بتقديم المادة العلمية له بطريقة مشوقة وجذابة ومنظمة، ومن خلال أدوات تناسب مستجدات العصر، ليتم تشجيعه على القراءة بشكل أكبر.
العمل التطوعيومن خلال تجربة شخصية في مجال العمل التطوعي، تبين أن هناك الكثير من الشباب والفتيات الذين ينخرطون في مجال التطوع، حيث إنهم يمتلكون المهارات والأفكار الخلاقة التي تسهم في تطوير هذا العمل الإنساني، وأكبر دليل على ذلك هو مشاركة نحو 700 إماراتية كمتطوعات في تنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات والمعارض التي ينظمها مجلس سيدات أعمال عجمان، مبينة أن نظرة المجتمع لمن يعمل في هذا المجال تغيرت كثيراً وأصبحت أكثر إيجابية من الماضي.
التنمية البشريةوتؤكد الدكتورة آمنة خليفة أن مؤسسة حميد بن راشد النعيمي للتطوير والتنمية البشرية بإمارة عجمان، استطاعت منذ تأسيسها وحتى الآن، أن تحقق العديد من الأهداف عبر برامجها وأنشطتها الهادفة إلى الارتقاء بالعنصر البشري، وتضيف: نظمت المؤسسة العديد من الدورات التدريبية التأهيلية حسب طبيعة العمل لمختلف فئات وشرائح المجتمع، وكان للشباب النصيب الأكبر من البرامج التأهيلية في قطاعات عدة من بينها، الثقافة والصحة والإعلام وغيرها، ومن الفعاليات التي تعتز بها المؤسسة «مؤتمر الشباب» الذي ينظم سنوياً على مستوى الخليج العربي، ويعتبر الشباب المشاركين في تنظيمه هم أبرز أسباب نجاحه، كما قامت المؤسسة بالتنسيق مع كافة المؤسسات والدوائر بتشغيل الشباب في الصيف، وهي بادرة أخرى تضاف إلى إنجازاتها، أيضا كان للطلبة المميزين والمتفوقين نصيب من خلال برنامج «منحة دراسية»، وهو برنامج سنوي يضم 40 طالباً وطالبة من المميزين دراسياً، يتم إلحاقهم بتخصصات مختلفة في الجامعات، باختصار تركز مؤسسة حميد بن راشد النعيمي للتطوير والتنمية البشرية على تأهيل الشباب وتنمية قدراتهم ومهاراتهم عبر برامجها المختلفة في شتى المجالات إيماناً منها بأن ذلك هو الاستثمار الحقيقي، وأن تنمية رأس المال البشري هو أفضل أنواع التنمية على الإطلاق.
عدد اليوم
