سيف بن زايد يؤكد أهمية الشراكة الفاعلة بين الإعلام و الداخلية

عبدالرحيم عسكر: أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية أهمية الشراكة الفاعلة بين وسائل الإعلام ووزارة الداخلية مشيرا الى أن كلا الجانبين تقع على عاتقهما امانة كبيرة تتمثل في رسالة موجهة تخدم الصالح العام للمجتمع وافراده منوها بأنهم جديرون بالامانة التي ألقيت على عاتقهم· واوضح سموه أن وزارة الداخلية وأجهزة الاعلام المختلفة هم شركاء مشيرا الى أن الندوة تهدف الى إيجاد قاعدة عمل مشتركة لتوصيل المعلومة الصحيحة للانسان الذي يعيش على ارض الامارات ولتسهم في رفع إنتاجه· جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده سموه بمناسبة بدء فعاليات ندوة العلاقة بين الشرطة والإعلام والتي تقام تحت رعاية سمو وزير الداخلية وافتتحها سعادة اللواء سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية· ووصف سمو وزير الداخلية الانفتاح الذي تشهده الدولة بالعالم الكبير جدا خاصة في المجال الاعلامي الذي اختلف عن فترة السبعينات من القرن الماضي حيث نشهد اليوم تعدد وسائل الإعلام وظهور وسائل جديدة لا حدود لها سواء المقروءة منها او المرئية والفضائية او الإنترنت والتي اخذت هذه الوسيلة حيزا كبيرا واعطت حرية تكاد أن تكون مطلقة وهذه الحريات لا بد أن يكون لها جانب إيجابي وآخر سلبي · نقاط الالتقاء وتوجه سموه بالشكر لكافة الاعلاميين الذين يشاركون في الندوة على تفاعلهم وتعاملهم الوثيق مع وزارة الداخلية لافتا سموه الى أن هذا اللقاء يهدف الى معرفة العقبات ومناقشتها ومعرفة اسبابها لإزالة سوء الفهم الذي ينعكس بالتالي على المجتمع ولمعرفة آراء الاعلاميين ووجهات نظرهم لإيجاد نقاط الالتقاء التي ستفيد بالتالي المجتمع وافراده· وكان سعادة اللواء سيف عبد الله الشعفار وكيل وزارة الداخلية قد افتتح صباح أمس أعمال الندوة بقاعة المؤتمرات الكبرى في إدارة الأدلة الجنائية والتي ينظمها مركز البحوث والدراسات الأمنية بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي وتستمر لمدة يومين · وألقى سعادة اللواء سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية كلمة نقل فيها تحيات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية وتمنياته بالتوفيق والنجاح في أعمال هذه الندوة الهامة والوصول بها إلى توصيات فاعلة ومفيدة وقابلة للتطبيق· واقعية وشفافية وأضاف سعادة اللواء سيف عبدالله الشعفار أن وزارة الداخلية تسعى دائماً إلى خلق جو من التعاون بينها وبين الصحافة من خلال الطرح الشفاف للقضايا الأمنية والإعلان عنها فور التأكد من المعلومات الصحيحة والانتهاء من التحقيقات موضحاً أننا اليوم أمام تحديات كبيرة منها الإرهاب والمخدرات والجريمة المنظمة ويجب توعية الناس بخطورة هذه الجرائم من خلال تعاون الأجهزة الأمنية مع وسائل الإعلام · وأضاف اللواء الشعفار إن الإعلام بالدولة قائم بواجبه على أكمل وجه ويجب أن يستغل الإعلاميون الحرية المتاحة أمامهم وطرح المواضيع التي تهم المجتمع بكل واقعية وشفافية · تفاعل الجمهور وقال سعادته على الرغم من أن الشرطة في دولة الإمارات العربية المتحدة تتمتع بعلاقة جيدة مع وسائل الإعلام، إلا أننا نطمع في المزيد من التعاون والتكاتف لتحقيق أقصى درجات الأمن والأمان في الدولة، وإيمانا منا بأهمية وضرورة حرية النشر فإن هدفنا هو جعل وسائل الإعلام تعمل بحرية كافية لتحقيق رسالتها، حتى تتمكن من توصيل ونقل المعلومات الأمنية للجمهور بشفافية وأمانة مطلقة، ليس فقط لكسب ثقتها وإنما لحثها أيضا على التعاون مع كافة الأجهزة الأمنية وتفعيل دورها في محاربة الجريمة، وأضاف الشعفار: إن تفاعل الجمهور مع الأجهزة الأمنية بالصورة الصحيحة ضرورة حتمية وللإعلام دور كبير في إثرائه من خلال إيصال الرسالة بطريقة تشجع التعاون بينهما· الضرورة القانونية والأمنية وأشار الشعفار الى أن وزارة الداخلية تسعى من خلال الندوة إلى تحقيق هدفين وهما تأكيد التعاون والثقة بين العاملين في الشرطة ووسائل الإعلام، لأن هذه العلاقة والتواصل والتفاعل من شأنها أن تسهل الكثير من العقبات، موضحا أن وزارة الداخلية لا تسعى إلى حجب أي نوع من المعلومات الضرورية التي يجب أن يطلع عليها الجمهور، كما تسعى للتعامل بشفافية كاملة مع وسائل الإعلام في حدود ما تمليه الضرورة القانونية والأمنية· إلى جانب التوصل إلى ميثاق شرف وتعاون بين أجهزة الشرطة ووسائل الإعلام وذلك الميثاق الذي يؤكد أقصى درجات التكاتف والتعاون لتحقيق الأمن والأمان للمواطن والمقيم في ربوع دولة الإمارات العربية المتحدة· ميثاق تعاون من جانبه قال العقيد نجم عبدالله الحوسني مدير إدارة الشرطة المجتمعية إن من أهم أهداف انعقاد هذه الندوة الوصول إلى ميثاق تعاون وتفاهم بين الجهات الأمنية ووسائل الإعلام لتحقيق ما نصبو إليه جميعا من التعامل بشفافية بين الجهات الأمنية ووسائل الإعلام في نقل المعلومات بطريقة سلسة وإيجابية وإيصالها إلى الجمهور بصدق وأمانة دون الإخلال بمقتضيات الأمن· وأضاف الحوسني إن اللجنة المنظمة لهذه الندوة سعت إلى اختيار نخبة ممتازة من الخبراء الأمنيين والإعلاميين من مكتب التحقيقات الفيدرالي بجمهورية ألمانيا الاتحادية ومن الشرطة الفرنسية ووزارة الداخلية البريطانية وجامعة ويلز بالمملكة المتحدة والاتحاد العالمي للصحفيين ومن المكتب الدولي الأوروبي لمكافحة التزوير وأيضا عملت اللجنة المنظمة على اختيار نخبة ممتازة من الخبراء الأمنيين والإعلاميين من داخل الدولة لتقديم أوراق العمل وإثراء النقاش والحوار من خلال أعمال الندوة ومحاورها التي تم اختيارها بعناية فائقة لضمان التوصل إلى التوصيات التي نسعى جميعا إلى تحقيقها· مؤكدا اهتمام الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية راعي هذه الندوة ووزارة الداخلية بالعمل على الالتزام بتطبيق التوصيات التي سوف يتوصل إليها دون تردد ودون إبطاء·