الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جواهر القاسمي تفتتح بينالي الشارقة الدولي لفنون الأطفال

26 نوفمبر 2012
الشارقة (وام) - افتتحت قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في متحف الشارقة للفنون أمس، الدورة الثالثة لبينالي الشارقة الدولي لفنون الأطفال تحت شعار “من أول السطر مظلة عالمية لأطفال العالم” وبمشاركة 3197 عملا. وقالت سمو الشيخة جواهر في تصريح لها عقب جولتها بالمعرض ان الحياة لا تعمر إلا بالإنسان باعتباره المعمر الذي مكنه الخالق من تدبير أمر حياته فيه كي يعمره. وقالت سموها انه ليس غريبا أن تكون الفنون واحدة من هذا الإبداع الذي يمكن أن يكون حجرا من الأحجار الأساسية في فهم لغة الحياة ومن ثم بنائها، مؤكدة أن أهمية ممارسة الفنون التشكيلية على وجه الخصوص تأتي من أنها بالرغم من أنها مشهد رئيس في الثقافة الإنسانية على مدى أزمنة بعيدة إلا أنها وسيلة لجعل الطفل منتجا مدركا لقيمة وقته خارج الانشغالات التقليدية وهي تنمي عنده القدرة على قراءة واقعه الذي يعتبر الموضوع الأهم المحفز للفنان على تشكيله وهي من ناحية أخرى تسهم في نقل ثقافة مجتمعه نقلا شفافا وصادقا. وقالت إن اهتمامنا بمواهب أطفالنا الفنية في إمارة الشارقة تأسس على رؤيتنا لأهمية دور الإنسان في النماء والتعمير وهذا الدور يحتاج أن يكون لدى الفرد ما يجعله يبحر في أبعاد ثقافية عميقة، ويتدرب على هذا الإبحار منذ طفولته، لذلك عندما نتحدث عن الاهتمام بالطفل فإن هذا الاهتمام يشمل كل طفل في العالم ، لأننا نؤمن بأن العالم لن تستقر له أحوال إلا بنشر السلام والعلاقات الطيبة القائمة على المودة والاحترام المتبادل. وأشارت الى أن المشاركة المتميزة للفنانين الصغار من العالم جاءت لتكون فرصة قيمة للقاء على مبادئ الثقافة الإنسانية والفن الجماعي، هذا الفن الذي أجاد فيه كثير من أبنائنا المعاقين ففرضوا إبداعهم الذي يقابل باحترام وتقدير كبيرين مثلهم مثل غيرهم من غير المعاقين فلمساتهم الخاصة المتميزة في بينالي الشارقة مدهشة ومثيرة للتفكر فيها، وهم استحقوا مساحتهم في البينالي لأنهم مبدعون حقا وفنانون حقا. واضافت سموها إننا نطمح أن يكون بينالي الشارقة الدولي لفنون الأطفال في دورته الثالثة بداية سطر جديد فعلا كما يوحي به شعاره هذا العام ، وبداية مرحلة جديدة في جعل الفنون التشكيلية بكل صورها وألوانها وخيالاتها ووقائعها في أن ترتقي بالذوق العام والإحساس المرهف الذي يجعل الإنسان قريبا من أخيه الإنسان، كما نأمل أن نرى أطفال اليوم وهم يشاركون في هذا البينالي هم فنانو المستقبل إن شاء الله ورسل السلام العالمي الذي أصبح همنا جميعا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©