السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن زايد يتفقد كلية زايد الثاني العسكرية

محمد بن زايد يتفقد كلية زايد الثاني العسكرية
25 نوفمبر 2012
أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أن تاريخ الإمارات العربية المتحدة لم يبدأ بقيام الاتحاد قبل 41 عام، بل هو موغل في القدم منذ مئات السنين حسب ما ترويه المصادر التاريخية لسير الأجداد والآباء الذي عاشوا في المنطقة، وتم اكتشاف قبورهم ومقتنياتهم الأثرية ومواقع عيشهم. وتحدث سموه عن التضحيات الجسام التي قدمها الأجداد والأسلاف والتي كانت يومها أصعب من مرحلتنا هذه نظرا لشح الموارد وندرة المصادر وقسوة الحياة وشدة الظروف إلا أنهم بذلوا نفوسهم وساموا أرواحهم في سبيل حفظ الارض وستر العرض، مطالبا سموه جيل اليوم بالتأسي والاعتبار بذلك الرعيل الذي مهد الطريق لما ننعم به اليوم من خير وأمن ورخاء. جاء ذلك لدى زيارة سموه التفقدية اليوم إلى كلية زايد الثاني العسكرية بالعين، وذلك في إطار احتفالات الدولة بعيدها الوطني الواحد والاربعين. وتناول سموه في حديثه مجمل التحديات والاخطار التي تواجه المنطقة، مؤكدا أهمية العمل بكل جد واخلاص لخدمة الوطن والاستعداد الدائم للتصدي لكافة التهديدات والاخطار المحدقة لاسيما في هذه الفترة من عمر الدولة التي اكتسبت فيها احترام وتقدير العالم بفضل صناع مجدها، القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله واخوانه حكام الامارات الآباء الرواد طيب الله ثراهم. وقال سموه موجها حديثه إلى أبنائه المرشحين: "إن لكل مرحلة تحدياتها ونحن قادرون بأمثالكم من أصحاب الهمم العالية والعزائم الصادقة ان نحقق المستحيل لخدمة ورفعة الوطن الغالي"، مؤكدا سموه ان قافلة الخير ومسيرة العطاء ماضية إلى الامام ولا يمكن أن تشكل الأصوات والمواقف المغرضة أي عقبة في طريق تقدم هذا الوطن الغالي المفدى. واستذكر سموه مواقف للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان في نهايات الخمسينات قبل توليه قيادة الإمارات تنم عن رؤية ثاقبة ونظرة بعيدة ملؤها حب الخير لأهل وابناء هذه المنطقة ليس لـ50 سنة مقبلة بل لمئات السنين القادمة عمادها الانفتاح والتسامح وتبني المبادرات الخيرة والتي من شأنها جلب المنفعة والفائدة لسكان البلاد وأبناء الوطن حتى لو أتت من الذين يخالفوننا في الدين والمعتقد والعرق. وهنأ سموه الجميع بحلول ذكرى اليوم الوطني الـ41، معربا عن سعادته برؤية هذه الوجوه الطيبة وبالتحدث معها في أجواء احتفالاتنا بهذا اليوم الذي يحمل في طياته قصة كفاح وصبر وعزيمة وإرادة قيادة فذة لم تهدأ حتى أنجزت ما وعدت به وحتى أصبحت الأحلام حقائق ماثلة للعيان. وقال سموه: " أطالبكم بنقل سلامي وتحياتي إلى الاهل والوالدين، واعتزازنا بدورهم في رعاية وتربية أمثالكم". كما اكد سموه اعتزازه بدور كلية زايد الثاني العسكرية وإسهاماتها المشهودة طوال أكثر من أربعة عقود في رفد قواتنا المسلحة بالكوادر والكفاءات العسكرية المؤهلة والمتفانية في خدمة الوطن والذود عن حياضه وصون منجزاته ومكتسباته، متطلعا سموه إلى مزيد من العطاء والبذل بما يمكن قواتنا المسلحة من أداء واجبها الوطني بكل جدارة واقتدار في ظل دعم ورعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©