السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

السويدي "للاتحاد": اتجاه لبناء مساكن للأيتام والأرامل في الإمارات الشمالية

13 مايو 2007 00:13
قال سعادة خليفة ناصر السويدي أن إدارة العناية الاجتماعية في الهلال الأحمر القيم والمبادئ التي تسعى الهيئة لترسيخها داخل الدولة من خلال البرامج والأنشطة التي تنفذها لصالح ذوي الدخل المحدود وأصحاب الحاجات والفئات الأشد ضعفا ، بجانب إنشاء المشاريع الخيرية التي توفر خدماتها لقطاعات واسعة من المواطنين والمقيمين ،ودعم ومساندة المؤسسات العاملة في عدد من المجالات الحيوية مثل الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية وغيرها وذلك من أجل مساعدتها على تنفيذ برامج طموحة تلبي تطلعات المستفيدين من خدماتها باعتبارأن الهيئة جهة مساندة للسلطات الرسمية في جميع الأحوال والظروف· وشهدت تحركات الهيئة الميدانية على الساحة المحلية نشاطا مكثفا، وكللت جهودها بتحقيق انتشار أوسع وزيادة عدد المستفيدين من خدماتها في جميع مناطق الدولة،وهي أهداف عليا ظلت الهيئة تسعى لتحقيقها عبر وضع الخطط والاستراتيجيات وتفعيل الآليات للوصل إلى المستهدفين في مناطقهم وتلبية احتياجاتهم الأساسية ، وتتضمن برامج الهيئة داخل الدولة عددا من المجالات الحيوية منها المساعدات الإنسانية والطبية وبرامج الكفالات الاجتماعية '' كفالة طلاب العلم ، رعاية السجناء ، تأهيل المعاقين'' إلى جانب برامج دعم المؤسسات والمشاريع المحلية والحملات الخيرية التي تستهدف مساندة الأسر الضعيفة والمتعففة التي تقطن الأحياء البعيدة عن مراكز المدن حيث تسعى الهيئة للوصول إليها في مناطقها لتفقد أوضاعها وتوفير احتياجاتها من مستلزمات الحياة الضرورية،هذا بالإضافة إلى المشاريع الموسمية التي تتضمن إفطار صائم وزكاة الفطر والأضاحي وكسوة العيد وتسيير الحجاج لبيت الله الحرام · المشاريع الإنتاجية ؟ هل يتجه الهلال في المستقبل إلى إنجاز مشاريع إنتاجية تساعد الأسر المحتاجة على مصادر جديدة في الدخل؟ وما هي ملامحها؟ ؟؟ نعم هناك جهود طموحة تقوم بها الهيئة لابتكار مشاريع إنتاجية تهدف لمساعد الأسر المتعففة ومحدودة الدخل على تأمين متطلباتها المعيشية من خلال الاعتماد على عائدات منتجاتها التي يتم تسويقها في منافذ البيع وهو ما يتم حاليا الإعداد لتنفيذه في غضون الأسابيع القليلة المقبلة عبر مشروع ''الغدير'' وهو أحد أبرز المشاريع التي تشرف عليها اللجنة النسائية وهي إحدى اللجان التي تعمل بنشاط وجهد دؤوب مستمد من اهتمام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر وبإشراف سمو الشيخة شمسة بنت حمدان مساعدة سمو رئيس الهيئة للشؤون النسائية بهدف تطوير مستوى التفاعل مع القضايا الإنسانية لخدمة الفئات الضعيفة والحد من معاناتها بالإضافة إلى عدة مهام أخرى تخدم مختلف شرائح المجتمع تشمل الاهتمام بتفعيل دور المرأة كمتطوعة في هيئة الهلال الأحمر واستقطاب المزيد من العناصر التطوعية لتعزيز جهودنا الإنسانية· ويتم من خلال مشروع الغدير تدريب بعض الأسر من الفئات المتعففة على تصنيع بعض المنتجات المحلية مثل البخور والعود والقهوة وإعداد سلة التمور وتغليفها بصورة جمالية وتزيينها بأشكال فنية باستخدام خامات إماراتية محلية يتم تصنيعها وبيعها في منافذ البيع· ويشرف طاقم تدريبي على تشغيل المشروع من خلال تنفيذ برامج تدريبية للأسر المستهدفة لتمكينها من صنع أصناف من المشغولات والحرف اليدوية تشمل أطقم هدايا لتقديم القهوة العربية وأطقم هدايا للبخور والعود وحقائب تتسم بالطابع التراثي ومنتجات من الأصواف· البرامج التدريبية ويتم حاليا اختيار المنتفعات من المرحلة التشغيلية الأولى للمشروع واعداد البرامج التدريبية اللازمة لهن وستوزع السيدات للعمل حسب التوزيع الجغرافي ونوع الحرفة المناسبة لكل واحدة كما سيتم التدريب في منازل المتدربات بالتناوب لتسهيل الانتقال ولتشجيعهن للانضمام للمشروع الذي نأمل أن يحقق مردودا يساهم في تخفيف أعباء المعيشة عن الأسر محدودة الدخل· الطلاب والتعليم ؟ بالنسبة للطلاب والتعليم ما هي رؤيتكم لهذه المساعدات وما هو حجمها وهل هناك زيادة في عدد الطلاب المكفولين من قبل الهيئة سواء في التعليم الأساسي أو الجامعي؟ ؟؟ بكل تأكيد هناك تزايد في عدد المستفيدين من مشروع كفالة طلاب العلم بصورة واضحة تعكس تنامي الوعي المجتمعي بأهمية المشروع الذي تنفذه الهيئة سنويا بحيث يستفيد منه أبناء الجاليات المقيمة بالدولة غير القادرين على تحمل قيمة المصاريف الدراسية في المدارس الخاصة من الفئات الضعيفة التي لا تملك مقومات وإمكانيات مادية تؤهلها لذلك· وبلغت القيمة الإجمالية لمشروع كفالة طلاب العلم خلال السنوات الخمس الماضية 25 مليونا و 139 ألف درهم حيث بلغ عدد المستفيدين من المشروع حوالي 10 آلاف طالب حتى الآن، وكان عدد الطلبة المستفيدين من المشروع خلال العام الماضي 2006م 1881 طالبا وطالبة بقيمة إجمالية بلغت 5 ملايين و 27 ألفا و 977 درهما· وتم تقسيم الفئات المستهدفة من المشروع إلى 3 شرائح هي طلبة المدارس وتم حصرهم في الطلبة من المرحلة التأسيسية وحتى الثانوية العامة وفئة الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة المنتسبين إلى مراكز رعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة حيث يتم سداد قيمة المصاريف الدراسية لهؤلاء الطلبة من الفئات التي لا تملك ما يكفي من إمكانيات لسدادها· أما الفئة الثالثة المستهدفة من المشروع فهي أبناء الأسر المتعففة والفئات الضعيفة والحالات الإنسانية التي تحرص الهيئة دوما على تمكينها من تحسين أوضاعها المعيشية بالاعتماد على قدراتها الذاتية من خلال دورات تأهيلية تساهم إلى حد كبير في تحسين فرص الحصول على وظائف ملائمة في سوق العمل مما يجعلهم في غنى عن طلب العون والمساعدة مستقبلا ، وتشمل تلك الدورات الحاسوب واللغة الإنجليزية وأعمال السكرتارية· محليا وعلى الصعيد المحلي تشهد برامج هيئتنا الوطنية زيادة ملحوظة رأسيا وأفقيا من حيث حجمها وقيمتها ، وبمقارنة بسيطة نجد أنها في العام 1999 بلغت 32 مليونا و 301 ألفا و 309 دراهم ، فيما بلغت في العام الماضي 2006 ، 92 مليونا و 690 ألفا و 662 درهما ، أي زاد حجم البرامج المحلية بنسبة 300 في المئة تقريبا خلال سبع سنوات·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©