بغداد - رويترز: طلب القائد العسكري الأميركي في العراق من قواته أن تقاتل وفقا للقواعد بعد ان أظهر مسح لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أن عددأ كبيرأ من الجنود ومشاة البحرية يؤيدون التعذيب ولن يبلغوا عن زملائهم في حالة قتل أو إصابة مدنيين· وقال الجنرال ديفيد بتريوس في رسالة تحمل تاريخ العاشر من مايو الحالي ''هذه المعركة تعتمد على تأمين السكان الذين يجب أن يفهموا اننا وليس اعدائنا نحتل المكانة الاخلاقية العالية''· وقال بتريوس الذي تولى القيادة في فبراير الماضي للاشراف على ''زيادة'' القوات لتأمين بغداد ان الجدل بأن التعذيب يمكن ان يؤدي الى استخلاص معلومات بسرعة هو جدل ''خاطىء''· وقال في الرسالة ''اضافة الى الحقيقة الأساسية التي تتمثل في أن مثل هذه الأعمال غير شرعية، فإن التاريخ يبين أنها باستمرار غير مفيدة أو ضرورية''· وأظهر المسح الذي أجرته البنتاجون ونشر الأسبوع الماضي، أن 40 % فقط من مشاة البحرية و55 في المئة من جنود الجيش الأميركي الذين تم نشرهم في العراق سيبلغون عن جنود زملاء لهم في حالة قتل أو اصابة عراقي بريء· كما أظهر المسح أن أكثر من ثلث الجنود ومشاة البحرية يعتقدون انه يجب أن يسمح بالتعذيب للحصول على معلومات يمكن أن تنقذ حياة جنود أميركيين أو الحصول على معلومات بشأن مسلحين عراقيين· وقال بتريوس إنه بينما يمكن أن تؤدي رؤية ''جندي زميل يقتل بأيدي عدو وحشي الى إثارة مشاعر الاحباط والغضب والرغبة في الانتقام الفوري'' فإنه يتعين على كل القوات ''ان تراعي المعايير والقيم التي تملي علينا أن نعامل غير المحاربين والمعتقلين بكرامة واحترام''· وخيمت المزاعم بشأن المعاملة السيئة من جانب الجيش الأميركي للمعتقلين والمدنيين العراقيين على وجود القوات الأميركية سواء بعد اكتشاف انتهاكات سجن أبو غريب في عام 2004 أو تقارير 19 نوفمبر عام 2005 بشأن قتل 24 مدنيا عراقيا بأيدي مشاة البحرية في حديثة·
عدد اليوم
