الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الاتحاد الأوروبي يسعى للتوصل إلى اتفاق بشأن الموازنة مطلع العام المقبل

الاتحاد الأوروبي يسعى للتوصل إلى اتفاق بشأن الموازنة مطلع العام المقبل
25 نوفمبر 2012
بروكسل (وكالات) - توقع هيرمان فان رومبوي رئيس الاتحاد الأوروبي أن يتم التوصل لاتفاق بين زعماء الاتحاد بشأن خطط الإنفاق للأعوام السبعة القادمة من 2014 إلى 2020 مطلع العام المقبل. وقال فان رومبوي بعد قمة استمرت لمدة يومين وانتهت بعدم التوصل لاتفاق، إن المحادثات في بروكسل “تظهر درجة كافية من تقارب محتمل لتحقيق اتفاق يمكن أن يكون في بداية العام المقبل”. وأضاف رومبوي أننا “سنكون في حاجة للمزيد من الوقت لبلورة اتفاق”. وفشل القادة الأوروبيون في التوصل إلى اتفاق بشأن الميزانية الجديدة للأعوام السبعة من 2014 إلى 2020 بسبب الخلافات الحادة بين الدول الأعضاء. واستمرت المناقشات المكثفة بين القادة الأوروبيين يومين كرسهما القادة لموضوع واحد فقط هو الميزانية الجديدة. وقرأ هيرمان فان رامبوي بياناً مشتركاً صدر عن القمة قال فيه، إن علينا أن نسوي خلافاتنا الحالية، فالميزانية الأوروبية أمر مهم للاتحاد وللوظائف وللنمو الاقتصادي ولدولنا. من جانبه، قال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو في المؤتمر الصحفي، إن المفاوضات كانت معقدة وصعبة لأنها تمس المصالح الحيوية للاتحاد ونحتاج لجولة أخرى من المفاوضات. وتنقسم مواقف دول الاتحاد إلى فريقين فريق يريد زيادة الميزانية أو على الأقل الإبقاء عليها كما هي الآن والآخر يريد تخفيضها بسبب الأزمة الاقتصادية. وتبلغ ميزانية الاتحاد الحالية تريليون يورو وقد اقترح رئيس الاتحاد أن تكون الميزانية الجديدة 80 مليار يورو إلا أن اقتراحه لم يلق تأييدا. من جانبه، أصر رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون على ضرورة وقف أي زيادة في حجم موازنة الاتحاد الأوروبي، قائلاً إن الاتحاد يحتاج إلى “خفض الإنفاق الذي لا يحتمل”. وقال كاميرون بعد انتهاء القمة الأوروبية التي استمرت يومين في بروكسل دون التوصل إلى اتفاق بشأن موازنة الاتحاد الأوروبي للسنوات السبع من 2014 إلى 2020 “المطالبة بتثبيت الموازنة ليس موقف متطرف وإنما موقف معقول للغاية”. وأشار إلى أنه يمكن توفير 7,5 مليار يورو من النفقات المخصصة للهجرة والقضاء والأمن في حين أنه “لا يوجد أي مبرر لعدم اتخاذ موقف صارم بالنسبة للنفقات الإدارية للاتحاد الأوروبي”. يأتي ذلك فيما قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن تمرير موازنة الاتحاد الأوروبي للسنوات السبع من 2014 إلى 2020 يحتاج إلى موافقة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد وعددها 27 دولة، وهو ما يمثل ضربة لدعوات البعض إلى عزل بريطانيا التي تصر على ضرورة خفض إنفاق الاتحاد الأوروبي بنسبة كبيرة. وقالت ميركل في ختام القمة الأوروبية التي استمرت يومين ببروكسل وانتهت دون اتفاق “ما يدفعنا هو التوصل إلى اتفاق بين 27 دولة. وألمانيا ملتزمة تماماً بهذا الهدف”. وأضافت “إذا قررنا التوصل إلى اتفاق بالإجماع فسيصبح من الممكن تحقيق رؤية مالية مرنة بصورة حقيقية”. وقالت ميركل، إنه سيتم تضييق الخلافات بين الدول الأعضاء في وقت لاحق. بدوره، رفض الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند وصف عدم التوصل إلى اتفاق بشأن موازنة الاتحاد الأوروبي للفترة من 2014 إلى 2020 بأنه فشل للقمة الأوروبية التي عقدت في العاصمة البلجيكية بروكسل على مدى يومين. وقال أولاند للصحفيين في ختام الاجتماعات ببروكسل “لن استخدم هذه الكلمة (فشل)؛ لأنها ليست دقيقة.. لا أحد فاز ولكن لا أحد خسر أيضا لأنه لم يتم التوصل إلى اتفاق.. لا يجب النظر إلى هذه القمة باعتبارها الفرصة الأخيرة لميلاد موازنة”. وأضاف أولاند أنه تحقق بعض التقدم في تضييق الخلافات بين الدول الأعضاء وأعرب عن تفاؤله بأنه سيتم التوصل إلى أرضية مشتركة مطلع العام المقبل، مشيرا إلى أن موازنة السبع سنوات تحتاج عادة إلى عدة قمم للانتهاء منها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©