الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إنجاز خريطة الأمراض الوراثية بدول «التعاون» العام المقبل

إنجاز خريطة الأمراض الوراثية بدول «التعاون» العام المقبل
17 ديسمبر 2014 00:40
سامي عبدالرؤوف (دبي) كشف الدكتور، نجيب الخاجة، الأمين العام لجائزة حمدان بن راشد للعلوم الطبية، رئيس المركز العربي للدراسات الجينية التابع للجائزة، انه سيتم الانتهاء من الخارطة الوراثية الجينية لدول مجلس التعاون الخليجي قبل نهاية العام المقبل 2015، مشيرا إلى انه تم الانتهاء من حصر الأمراض الوراثية المكتشفة في الإمارات والكويت والبحرين وقطر وسلطنة عمان، ولم يتبق إلا السعودية، ويجري العمل حاليا على حصر الأمراض الوراثية في السعودية، وذلك بالتنسيق والتعاون مع السلطات الصحية والمعنية في المملكة. وقال الخاجة : سيتم انجاز قاعدة بيانات الأمراض الوراثية للسعودية في غضون العام المقبل، وبعدها نكون قد انتهينا في المركز العربي للدراسات الجينية التابع لجائزة حمدان بن راشد للعلوم الطبية، من الخارطة الوراثية والجينية لدول الخليج العربي، التي سيكون لها دور مهم في التعامل مع الأمراض الجينية في المنطقة». وأشار على هامش افتتاح مؤتمر دبي العالمي الثامن للعلوم الطبية بفندق البستان روتانا بدبي الذي تنظمه جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، ان عدد الأمراض الوراثية المكتشفة في دولة الإمارات يتراوح بين 350 و370 مرضا وراثيا، وفق أحدث البيانات، مشيرا إلى اكتشاف نحو 1200 مرض وراثي عربي، 80 % مشتركة بين الدول، فيما تكون نسبة الـ 20 % تتوزع على الدول العربية، مع وجود خصوصية في كل دولة. ودعا إلى الاستفادة من المعلومات والبيانات التي لدى المركز حول الأمراض الوراثية في العالم العربي، مؤكدا أهمية هذه المعلومات في توفير الأدوية المناسبة للمرضى، نظرا لوجود أدوية أكثر من غيرها توافقا مع نوعية معينة من الجينوم البشري، بينما لا تتوافق مع نوعية أخرى. واكد الخاجة، أن الأمراض الوراثية سيكون لها في المستقبل دور كبير في تحديد نوعية الدواء للمريض، مشيرا إلى أن تحقيق هذا الهدف يستلزم تكثيف التوعية بين الجمهور والأطباء والصيادلة بدور الجينوم البشري في علاج المرضى. وبدأت أمس الجلسات العلمية لمؤتمر دبي العالمي الثامن للعلوم الطبية بمشاركة عدد من كبار العلماء والباحثين بما فيهم الفائزون بالجوائز العالمية وجوائز العالم العربي من 12 دولة حول العالم . وتناقش المحاور الرئيسية للمؤتمر، الذي يمنح 18 ساعة تعليم طبي معتمدة من جامعة الإمارات العربية المتحدة، الاكتشافات الدوائية واللقاحات والعلاج الموجه وعلاج الخلية، وقدم البروفيسور ماجد أبو غربية من الولايات المتحدة الأميركية والفائز بجائزة حمدان العالمية الكبرى محاضرة استعرض خلالها موضوع الجزيئات الدوائية الكيميائية ذات الفعالية الحيوية والتي ساهمت في فتح المجال لابتكار العلاجات الفعالة ضد السرطان والأمراض المناعية الالتهابية والأمراض العصبية النفسية والحالات العصبية التنكسية وغيرها الكثير. كما قدم الدكتور جيل غوسلان، المدير البحثي للمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، محاضرة استعرض خلالها قصة عقار التيلبيفودين من مرحلة اكتشاف خواصه المضادة للفيروسات وصولًا إلى تسويقه بنجاح لعلاج التهاب الكبد البائي المزمن، فمن المعروف أن الدكتور غوسلان قد ساهم بأبحاثه في تطوير المضاد الفيروسي تيلبيفودين. وفي محاضرة للبروفيسور بول تاونسند، والذي يعمل عميدًا مشاركًا لقسم العلاج الشخصي بجامعة مانشستر في بريطانيا، تم الكشف عن عدد من النتائج الهامة وغير المتوقعة لعمله المختبري ومنها اكتشاف مادة كيميائية في الشاي الأخضر الصيني تقلل الموت الخلوي الذي يمكن أن يؤدي في النهاية لفشل أعضاء الجسم. وتتمحور أبحاث البروفيسور تاونسند حول الإجهاد الخلوي والأساليب التي تتبعها الخلايا القلبية والعظمية وحتى السرطانية لتبقى على قيد الحياة، حيث يستخدم في مختبره خلايا العضلة القلبية المحرومة من الأوكسجين الكافي كنموذج للدراسة. أما محاضرة البروفيسور ستانلي بلوتكين من الولايات المتحدة الأميركية والفائز بجائزة حمدان العالمية للبحوث الطبية المتميزة في موضوع اللقاحات فقد تناولت تاريخ تطوير اللقاحات وحاضره ومستقبله، والأساليب المتبعة في هذا المجال والصعوبات التي تواجه الباحثين. فيما قدم البروفيسور إيان فريزر محاضرة حول استعمال اللقاحات في الوقاية من سرطان عنق الرحم، ملقيًا الضوء على الدراسات التي تبين دور العلاج المناعي في ايقاف تحول الحالة المرضية إلى سرطان. كادر /// خارطة الأمراض الوراثية أول دراسة سريرية على «إيبولا» في محاضرة للبروفيسور إدريان هيل، مدير معهد جنر في جامعة أوكسفورد والمعروف بأبحاث حول الحساسية للملاريا لدى الأطفال الأفارقة، فقد تم استعراض أحدث نتائج عمله البحثي المتعلقة بوباء إيبولا، ويعتبر المعهد صاحب أول دراسة سريرية على لقاح محتمل ضد فيروس الإيبولا. كما ألقت البروفيسورة هاريت روبنسن محاضرة ناقشت خلالها آخر المستجدات المتعلقة باللقاحات ضد فيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة المسبب للإيدز. وكانت روبنسن قد شاركت في إنشاء شركة جيوفاكس للتقانة الحيوية المختصة بتطوير لقاحات ضد هذا الفيروس. أما البروفيسور بريان دروكر من الولايات المتحدة الأمريكية، مدير معهد نايت لأبحاث السرطان ومساعد عميد كلية الطب – جامعة أوريغون للعلوم والصحة والفائز بجائزة حمدان العالمية للبحوث الطبية المتميزة عن موضوع العلاج الموجه، فقد ألقى محاضرة حول المراحل التي مرت بها أبحاثه بدءًا من المختبر وحتى نجاحه بتسويق دواء إيماتينيب (غليفيك). واستعرض للبروفيسور مصطفى حسن من معهد كارولينسكا بالسويد، التحديات الحالية للطب الموجه في علاج السرطان وآفاقه المستقبلية، وفي محاضرة للبروفيسور وي دوان المختص في علاج السرطان، تم إلقاء الضوء على موضوع استهداف الخلايا الجذعية السرطانية باستخدام أحدث التقنيات المثبطة للتعبير الجيني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©