السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

رائد أفلام الحركة نادر جلال.. وداعاً

رائد أفلام الحركة نادر جلال.. وداعاً
17 ديسمبر 2014 00:21
سعيد ياسين (القاهرة) غيب الموت صباح أمس الثلاثاء، المخرج نادر جلال، الذي يعد واحداً من أفضل مخرجي السينما المصرية، قبل أن يركز اهتمامه في السنوات العشر الماضية على الدراما التليفزيونية، ليترك فيها هي الأخرى بصمة كبيرة من خلال مسلسلات اجتماعية وإنسانية وكوميدية وجاسوسية، علماً بأن نشأته في أسرة فنية، فوالده هو المخرج الراحل أحمد جلال ووالدته المنتجة ماري كويني، سهلت عليه العمل بالتمثيل وهو صغير في أفلام «ماجدة» و«أميرة الأحلام» و«ابن النيل»، ثم في دراسته الإخراج لاحقاً في معهد السينما، وأيضاً في بدايته كمخرج، حيث كان يتعامل مع عناصر فنية يعرفها جيداً منذ طفولته. واللافت أن وفاة نادر، المولود في 29 يناير 1941، جاءت بعد أيام قليلة من بدء تصوير مسلسله الجديد المقرر عرضه في شهر رمضان المقبل «شطرنج» من تأليف حسام موسى وبطولة نضال الشافعي وريم البارودي وفريال يوسف وإنجي عبد الله وحازم سمير، وكان بدأ قبل عشرة أيام عرض مسلسله «كيكا ع العالي» لحسن الرداد وأحد صفوت وصلاح عبد الله وميس حمدان وأيتن عامر، حصرياً حالياً على شاشة MBCمصر، بعدما تأجل لأكثر من عامين. وعمل الراحل مساعد مخرج في العديد من الأفلام ومع كبار المخرجين منها «مبكى العشاق» و«المتمردون» و«القضية 68» و«يوميات نائب في الأرياف» قبل أن يخرج أول أفلامه «غداً يعود الحب» لنور الشريف ونيللي ومحمود المليجي وعقيلة راتب ونجوى فؤاد عام 1972. وأخرج بعد ذلك 50 فيلماً ينتمي غالبيتها لأفلام الحركة «الأكشن»، ومن بين أفلامه التي كان يعتز بها، «بدور» لمحمود ياسين ونجلاء فتحي، حيث كان أول فيلم يحقق له نجاحاً جماهيرياً، بعدما قدم ثلاثة أفلام هي «غداً يعود الحب» و«ولدي» و«رجال يخافون الموت» كان فيها بعيداً عن رجل الشارع، كما كان يعتز بـ «جنون الحب» و«خمسة باب» و«أرزاق يا دنيا» و«حسن اللول» و«الإرهابي» و«مهمة في تل أبيب». وكان يرجع تعاونه مع عادل إمام في 11 فيلماً منها «خمسة باب» و«واحدة بواحدة» و«جزيرة الشيطان» و«الواد محروس بتاع الوزير» و«بخيت وعديلة»، إلى أنه ممثل جيد وليس مجرد نجم، ويملك حساً عالياً برجل الشارع العادي البسيط، حتى أنه في أفلامه الكوميدية لم يستخف مرة بعقل الجمهور. وأنتج ثلاثة أفلام عبر مشواره هي «بدور» و«أرزاق يا دنيا» و«جزيرة الشيطان»، وتوقف بعدها بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج. وحقق نجاحاً لا يقل عن نجاحه السينمائي حين اتجه إلى الدراما التي كون فيها ثنائياً ناجحاً مع رفيق دربه المؤلف بشير الديك، وأثمر تعاونهما مسلسلات «الناس في كفر عسكر» لصلاح السعدني، و«درب الطيب» لهشام سليم ولقاء الخميسي، و«أماكن في القلب» لتيسير فهمي وهشام سليم، و«حرب الجواسيس» لهشام سليم ومنة شلبي وباسم ياخور ورانيا يوسف، و«عابد كرمان» لتيم حسن، كما تعاون مع سمير خفاجي ويوسف معاطي في مسلسل «عباس الأبيض في اليوم الأسود» ليحيى الفخراني. وحصل نادر خلال مشواره على العديد من الجوائز التي كان يسعد بها، كونه كان يشعر أن عمله الذي يقدمه يلقى صدى طيباً لدى الجمهور والنقاد، وكان يستمد قوة كبيرة من الجائزة، لتقديم الأفضل والأحسن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©