أكد الشيخ أحمد بن محمد بن حشر آل مكتوم بطلنا الأولمبي، أن الفريق الحالي للوصل، لا يملك مقومات المنافسة على لقب دوري الخليج العربي لكرة القدم، في ظل عدم وجود أي لاعب من «الأصفر» في المنتخب، والذي يعد مقياساً في التطور، مشيراً إلى أن «الفهود» سوف يعود إلى منصات التتويج بعد موسمين، وقال: من يحب «الإمبراطور» يجب عليه أن يقف معه في «الحلو والمر»، وأشار إلى النقلة النوعية التي حدثت في الفريق، مما كان لها المرود الإيجابي على مسيرته هذا الموسم.
وأثنى الشيخ أحمد بن حشر على الجهود الكبيرة التي يبذلها راشد بالهول رئيس مجلس الإدارة، من أجل تهيئة المناخ الملائم للاعبين والجهازين الإداري والفني، مشيراً إلى أنه عندما طلب مراراً وتكراراً بمنح بالهول الفرصة الكافية، حتى يقدم كل ما عنده، لم يكن حديثه من فراغ، مع التأكيد على أنه لا توجد إدارة سحرية، واصفاً عمل بالهول بـ «الواقعي»، حيث ظهرت بصماته في «قلعة زعبيل».
أسامة أحمد (دبي)
وقال الشيخ أحمد بن حشر: امنحوا بالهول المزيد من الثقة، وقتها يكون الوضع في «بيت الفهود» مطمئناً، وليس منافساً، في الوقت الحالي، وأن «الأصفر» على الطريق الصحيح، من أجل إعادة الزمن الجميل للكرة الوصلاوية.
كما أشاد بطلنا الأولمبي بالبصمة التي أحدثها الأرجنتيني كالديرون، وقال إن هناك نقلة نوعية حدثت في الفريق، بعدما آلت مقاليد التدريب إلى المدرب، وهي نقلة فنية ونفسية، وحصد الفريق ثمارها خلال المباريات السابقة التي خاضها بالدوري.
وأضاف أن النتائج الإيجابية للوصل خلال الفترة الماضية لم تأت من فراغ، وإنما كانت نتاجاً منطقياً للعمل المبذول لإنجاح المنظومة، والتي انعكست إيجاباً على مسيرة الفريق في المسابقة، وأن جمهور الوصل لعب دوراً مهماً في هذه النتائج بوقفته مع الفريق في أحلك الظروف، حتى استعاد نغمة الانتصارات، وأن الجمهور وفي ومهما «زعل» فإن قلبه «أصفر» ودمه «أصفر».
وعن مستوى دورينا، أكد الشيخ أحمد بن محمد بن حشر آل مكتوم أن إنفاق الأندية لملياري درهم، لا يتوازى مع المستوى الفني للدوري، وأن المراقبين كانوا يتوقعون مستوى أفضل، وقال: إن خسارة الوحدة بالأربعة عندما كان متصدراً ظاهرة سلبية، وأن سقوط المنافس على الدرع بهذا السيناريو، يؤكد أن هناك خللاً ما.
وأشار الشيخ أحمد بن حشر إلى أن المفاجآت «حلوة»، ولكن خسارة بهذه الطريقة تصدم الجمهور، وهي مفاجآت في غير محلها.
وعن الفريق الأكثر حظوظاً للوصول إلى منصة التتويج، قال إن التكهن صعب، في ظل هذه المعطيات، خصوصاً أن باب المنافسة لا يزال مفتوحاً أمام 5 أندية تملك مقومات التربع على منصة التتويج، وهي الجزيرة والعين والوحدة والنصر والأهلي.
ووصف الشيخ أحمد بن حشر النصف الأول للدوري بأنه دور المفاجآت، متمنياً ارتفاع المستوى الفني في الدور الثاني، خصوصاً أن الدوري القوي يفرز منتخبات قوية، وأوضح أن أوراق الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى لن تتضح معالمها، إلا بعد وصول الدور الثاني إلى مرحلة متقدمة، في ظل تقارب المستوى والنقاط، بين أكثر من فريق.
وعن حظوظ منتخبنا في آسيا، قال: إن فرصة «الأبيض» قوية لحصد نتائج إيجابية، والسير على درب النجاحات، خصوصاً أن الجيل الحالي عودنا على الانتصارات، وإدخال الفرحة في قلوب الجميع، وأن منتخبنا لعب مباريات جيدة في دورة الخليج بالسعودية، رغم عدم حصوله على لقب البطولة، والاحتفاظ بالكأس للمرة الثانية على التوالي، وأن المنتخب في البطولة كان متحفظاً أكثر من اللازم.
وطالب الشيخ أحمد بن حشر اللاعبين بثقتهم في أنفسهم، لأن ثقتنا في الجيل الحالي كبيرة، للسير على درب النجاح، خصوصاً أن جميع اللاعبين على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، من أجل مضاعفة الجهد في هذا المحفل القاري المهم، مع التأكيد على أن طريق البطولة ليس مفروشاً بالورود.
وقال: إن وصول «الأبيض» إلى منصة التتويج الآسيوية ليس بالأمر المستحيل، ويتطلب أن يلعب الفريق كل المباريات «10 على 10»، من أجل تحقيق الطموح المطلوب.
وأبدى الشيخ أحمد بن حشر إعجابه بكوزمين مدرب الأهلي المعار إلى المنتخب السعودي، وقال إنه أحد أفضل المدربين الذين عملوا بدورينا، وأن الجهاز الفني بريء من تراجع مستوى «الفرسان» في دوري هذا الموسم، والذي اختلف شكلاً ومضموناً عن الموسم الماضي، وأن «الأحمر» تأثر بضغط المباريات وإرهاق لاعبيه، بسبب كثرة المباريات مع المنتخب والنادي، مؤكداً أن الأهلي يضم في صفوفه عناصر جيدة.
عدد اليوم
