الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأسد يفقد طائرة وأعداؤه يشتبكون في حلب وإدلب

الأسد يفقد طائرة وأعداؤه يشتبكون في حلب وإدلب
30 يناير 2015 23:40
عواصم (وكالات) أعلنت قوة المهام المشتركة التي تقود التحالف الدولي ضد «داعش» أمس، أن مقاتلات شنت خلال الساعات الـ48 المنصرمة 8 ضربات جوية استهدفت أهدافا ومواقع للتنظيم الإرهابي في منطقة كوباني السورية الحدودية، مسفرة عن تدمير مواقع قتالية و3 وحدات تكتيكية ووحدة كبيرة إضافة إلى دك مركبة. في الأثناء، أكد المرصد السوري الحقوقي وحسابات تابعة لمتطرفين أن مقاتلي «داعش» تمكنوا من إسقاط طائرة حربية تابعة لنظام بشار الأسد في منطقة بئر قصب في ريف دمشق الجنوبي الشرقي، لدى استهدافها بنيران مضادة للطيران الليلة قبل الماضية، مما أدى إلى مقتل الطيار. وفيما الاشتباكات والقصف المدفعي والجوي من قبل الجيش السوري النظامي حاصداً المزيد من الضحايا المدنيين في المناطق المضطربة، اتسع نطاق المعارك الدائرة بين حركة «حزم» المعارضة المدعومة من الغرب، و«جبهة النصرة» جناح «القاعدة» السوري، ليمتد من محافظة حلب إلى إدلب المجاورة حيث تمكن مقاتلو الحركة المعتدلين من استعادة السيطرة على بعض النقاط الصغيرة. وأفادت حسابات لمتشددين على مواقع التواصل الاجتماعي أن تنظيم «داعش» أسقط طائرة حربية تابعة لنظام الرئيس بشار الأسد ونشرت صوراً قالت إنها لجثة قائد الطائرة وبطاقته العسكرية في حين ذكر المرصد الحقوقي الحادث في بريد الكتروني قائلاً «سقطت طائرة في منطقة بئر قصب ما أدى إلى مقتل الطيار». وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس أن التنظيم المتطرف استهدف الطائرة بنيران من أسلحة مضادة للطيران بينما كانت تقوم بقصف مناطق في ريف دمشق، وأن الطائرة سقطت في منطقة يسيطر عليها مقاتلوه المتشددون. وعلى حسابات معروفة لمتشددين مؤيدين أو منتمين للتنظيم، نشرت 4 صور احداها لسحابة دخان أسود في الفضاء، مع إشارة إلى أنها ناتجة عن «انفجار الطائرة في الفضاء»، وأخرى لجثة مدماة على مستوى الوجه وأسفل البطن، قالت إنها للطيار مع صورة لبطاقته العسكرية. ويتواجد «داعش» في مناطق عدة من أطراف ريف دمشق لا سيما في القلمون المحاذية للحدود اللبنانية. وفي تطور متصل بالجماعات المتطرفة في سوريا، أفاد المرصد ومقاتلي «حزم» المدعومة من الغرب أن نطاق القتال الدائر شمال سوريا بين الحركة و«جبهة النصرة» ذراع تنظيم «القاعدة» في سوريا اتسع أمس، وامتد من محافظة حلب إلى إدلب المجاورة. وكانت الاشتباكات اندلعت أمس الأول عندما سيطرت «النصرة» على مواقع تهيمن عليها حركة حزم إلى الغرب من حلب لتهدد بذلك واحداً من الجيوب القليلة المتبقية للحركة. وقال مسؤول من حزم في اتصال تليفوني إن الاشتباكات امتدت إلى إدلب وإن حركته استعادت بعض المناطق التي سبق وأن سيطرت عليها «النصرة». وأضاف «يدور قتال الآن في إدلب بمنطقة جبل الزاوية». ومضى قائلًا إن الجماعتين تتقاتلان أيضاً في مدينة أتارب بمحافظة حلب على بعد 20 كيلومتراً من الحدود التركية. وأكد المرصد أن قتالًا عنيفاً دار ليل الخميس الجمعة غرب حلب ومناطق متداخلة بين حلب ومحافظة إدلب حيث أخرجت «النصرة» فصائل معارضة من أجزاء كثيرة في أكتوبر الماضي. وأضاف المرصد أن حركة حزم استعادت بعض النقاط الصغيرة في إدلب. وحركة حزم واحدة من عدد قليل من جماعات المعارضة «غير المتطرفة» التي تحارب الرئيس الأسد شمال سوريا الذي تسيطر على معظمه «النصرة» و«داعش» والذي يسيطر تقريباً على ثلث سوريا. وقالت «النصرة» أمس، إنها اضطرت إلى التحرك بعد أن احتجزت حركة حزم اثنين من مقاتليها واستولت على أسلحة ومكاتب تابعة لها. وذكر نوح بونسي محلل شؤون سوريا في مجموعة «الأزمات الدولية» أمس، «من الدقة على الأرجح النظر إلى هذا التطور على أنه في إطار سعي (النصرة) إلى توسيع المناطق التي تهيمن عليها في إدلب وحلب على حساب الفصائل التي يدعمها الغرب والتي تسعى الجبهة إلى طردها تدريجياً من الشمال». ودعت جماعة «أحرار الشام» الإسلامية التي عملت مع الجانبين إلى وقف الاشتباكات ودعت إلى حسم الخلافات أمام محكمة مستقلة. وحصلت حركة «حزم» على ما تقول إنه مساعدات عسكرية ضئيلة من دول أجنبية معارضة للأسد من بينها صواريخ مضادة للدبابات أميركية الصنع. وخسرت الحركة أراضي لصالح المتطرفين الأفضل تسليحاً وتدريباً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©