في يوم من الأيام كان هناك أرنب يأكل العشب باستمتاع، فتبعته أفعى تريد اصطياده، وفجأة احتك جسم الأفعى بصخرة كبيرة فسمع، الأرنب الصوت وهرب، فعجزت الأفعى عن مطاردته، ففرح الأرنب وذهب إلى الحيوانات وقال لها ساخراً: أنا هربت من الأفعى ولم تستطع الامساك بي، وانتم لا تستطيعون الهرب منها، وسخر منها·
في اليوم التالي كان الأرنب يأكل من حقل الخس، فلمحه الثعلب، وبدأ الثعلب بمراقبته، وفجأة مشى الثعلب على كومة من القش أصدرت صوتاً، فسمعه الأرنب فهرب، وطارده الثعلب حتى وصل الأرنب إلى حفرة قفز فيها هارباً من الثعلب فوقع الثعلب في الحفرة، فذهب الأرنب إلى حيوانات الغابة وسخر منها مرة أخرى·
وفي اليوم التالي كان أمام الأرنب مستنقع فقال لنفسه: ليس من الجيد أن أعبر المستنقع وأتسخ بالوحل، فأنا أرنب قوي ومن العيب أن أعبر المستنقع هكذا، فسمعه النمر فقال له: أيها الأرنب لا تخف فلن أهجم عليك لأنني رأيت ما فعلته بالثعلب، فقال الأرنب: إذن ماذا تريد مني أيها النمر؟ قال له النمر: سوف أساعدك في العبور إلى الضفة الأخرى، ولكن استمع لتعليماتي، فقال الأرنب: حسناً، فقال النمر: اركب فوق أنفي فركب، وفجأة رفع النمر رأسه بقوة فطار الأرنب في الهواء، وفتح النمر فمه فسقط الأرنب في فمه وابتلعه، وهذا عقاب من يتكبر على الآخرين·
بقلم الكاتبة الصغيرة عائشة أحمد الخوري
مدرسة الظبيانية النموذجية - حلقة أولى
عدد اليوم
