«سوني إن جي بي» منصّة متطورة لألعاب الفيديو

أبوظبي (الاتحاد) - افتتحت شركة سوني عهداً تطوريا جديداً مع ألعاب الفيديو عندما عمدت إلى إطلاق المنصّة الجديدة “بي إس بي2” التي أطلقت عليها اسماً آخر هو “منصة الجيل المقبل المحمولة” Next Generation Portable وتعرف بالأحرف المختصرة “إن جي بي” NGP. وجاء في تقرير نشره موقع tgdaily.com أن المنصّة الجديدة تؤسس لعصر جديد في ميدان الألعاب المحمولة وتقود مستقبل هذه الصناعة. وكانت النسخة الأولى منها والتي تحمل اسم “بي إس3” أطلقت عام 2006 بعد 3 سنوات من الكشف الإعلامي عنها. ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن لن يطرأ على المنصّة تغيّر يذكر حتى ظهرت نسخة “إن جي بي”. ولهذا السبب، يمكن القول إن المنصّة الجديدة لا بد أن تكون قد حملت في طيّاتها كمّاً كبيراً من التطوّر والإثارة. ويلاحظ أن “إن جي بي” استوحت الكثير من تطبيقات وتقنيات الهاتف الذكي “آي فون” الذي أثبت بدوره أنه يمثّل أيضاً جهازاً خارقاً لا ندّ له لتشغيل ألعاب فيديو. وكانت شركة “نينتيندو”، غريمة ومنافسة “سوني” في أسواق ألعاب الفيديو، سبّاقة إلى استخدام تقنية لمس الشاشة لتشغيل الألعاب. وجاء هذا الاكتشاف الذي مثّل تطوّراً نوعياً في أساليب تشغيل ألعاب الفيديو على المنصّات المحمولة، في وقت كان الخبراء يشكّون في إمكان نجاح هذه الفكرة. والآن تأتي المنصّة “إن جي بي” لتثبت أنها فكرة صائبة بنسبة 100?. وهناك ما هو أكثر من ذلك، لأن المنصة “إن جي بي” تعمل أيضاً بتقنية اللمس المتعدد، وهذا يزيد من تعقيد أساليب ممارسة الألعاب وزيادة المتعة التي تنطوي عليها. والمنصة “إن جي بي” مجهّزة بنظام تحديد الموقع GPS، وبمجسّات الحركة وخاصة منها نظام “الجيروسكوب” وبما يسمح للمستخدم بإدخال عامل وضعية المنصّة بالنسبة للأفق كطريقة للتحكم بالألعاب مثلما هي الحال في الهاتف الذكي “آي فون”. وتعمل “إن جي بي” بمعالج من طراز “4 كور آرم” 4-core ARM . ويذكر أن شركة ألعاب الفيديو اليابانية نينتيندو كانت قد طرحت الشهر الماضي جهازاً جديداً لألعاب الفيديو ثلاثية الأبعاد باسم “ثري دي إس” 3DS. ويمكن لهذه المنصّة الجديدة استظهار الصور المجسّمة من دون دون الحاجة لارتداء النظارة الخاصة بالصور ثلاثية الأبعاد التي تستخدم عند مشاهدة أفلام السينما وعروض التلفزيون ثلاثية الأبعاد. وتأمل الشركة اليابانية أن يؤدي هذا الجهاز الجديدة إلى تقوية موقفها في معركة المنافسة الشرسة من جانب القادمين الجدد إلى سوق الألعاب الإلكترونية مثل آبل من خلال جهاز “آي فون” وغيرها من شركات الهواتف الذكية التي تقدم خدمة الألعاب الإلكترونية كخاصية إضافية إلى جانب باقي وظائف هذه الهواتف. وكما هي الحال في الجيل الحالي فإن الجيل الجديد من جهاز “ثري دي إس” يتألف من شاشتين، الأولى تسمح للاعبين بالتحكم في اللعبة وتوجد أسفل الجهاز والثانية منزلقة وتتيح لهم التحكم في عمق البعد الثالث للصورة. كما يحتوي الجهاز الجديد “ثري دي إس” على كاميرا أمامية وكاميراتين خلفيتين لتقديم الصورة ثلاثية الأبعاد. كما يتوافق جهاز التحكم في اللعبة مع الألعاب القديمة.