الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«وثيقتي».. حارس الذاكرة والشواهد وحاضن المقتنيات التاريخية

15 ديسمبر 2014 23:30
دبي (الاتحاد) تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي في دعم التراث وتوثيقه ورفده بالدراسات والبحوث، أطلق «مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث» في مؤتمر صحفي أمس الاثنين، مبادرة «وثيقتي»‏? ?بهدف ?المساهمة ?في ?الحفاظ ?على ?الوثائق ?والشواهد ?التاريخية ?التي ?توثق ?أحداثاً ?أو ?حقباً ?تاريخية ?بعينها. ويذكر أن تاريخ الإمارات غني وعريق، وشهد تعاقب عدة حضارات على أرضه، فقد وضعت اللجنة المسؤولة لائحة واسعة بأنواع الوثائق التي يتم قبولها لتشمل المستندات والرسائل الرسمية وغير الرسمية، بالإضافة إلى المخطوطات التي تعود إلى حقب زمنية متفاوتة، والعقود والصور والخرائط والمعاهدات والقوانين والكتب القديمة، إلى جانب السير والتراجم، وقد جمع المركز ما يقارب 100 وثيقة حتى الآن وتم بالفعل حفظها وأرشفتها إلكترونياً. وقالت الدكتورة أمينة خميس الظاهري، مدير إدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: «كانت الإمارات العربية المتحدة وما زالت مركزاً عالمياً للملاحة والتجارة البحرية، فهي صلة الوصل بين شبه القارة الهندية ومنطقة الشرق الأوسط والطريق التجاري الأشهر الذي دائماً ما سلكته مختلف القوافل التجارية على مر العصور. فلا عجب أن تكون ملتقى لمختلف الحضارات والثقافات». وأضافت: «نسعى من خلال هذه المبادرة إلى توثيق الأحداث التاريخية وتخزين الوثائق بشكل لائق يحفظ التراث الفكري والعلمي والثقافي لدولة الإمارات، إذ يتم الاحتفاظ بها والمحافظة عليها من التلف والضياع بشكل تقني وعلمي منظّم والاستفادة منها لاحقاً في الدراسات التاريخية والتوثيقية والمشاركة بها في المعارض المحلية والدولية». وقد أعدّ المركز نظاماً متطوراً لتصنيف الوثائق وترتيبها لتيسير الوصول إليها والاستدلال عليها بسرعة، لتشكل بذلك أرضاً خصبة للوثائق التاريخية كي يستفيد منها الباحثون وطلبة العلم من المهتمين بالدراسات التاريخية والتوثيقية. ويأتي تأمين سلامة هذه الوثائق والمخطوطات من الضياع والتلف على رأس أولويات المركز، والذي عمد إلى اعتماد حقوق الملكية لأصحاب الوثائق من الأفراد ومالكيها، لتكتمل صورة المبادرة في النهاية كمركز ومقر رسمي موثق يحفظ هذه الوثائق ويساهم في إطلاع العالم على تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة. ويهدف مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث إلى نشر وإحياء التراث الإماراتي لدى الأجيال الجديدة من المواطنين والعرب والأجانب المقيمين داخل الدولة. كما يهدف إلى نشر التراث الإماراتي في المنطقة العربية والعالم من خلال مجموعة من الوثائق المرئية والمقروءة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©