اجتماعات «دولية» لتحليل ظاهرة الإصابات وانسحاب النجوم

تحولت انسحابات اللاعبين واللاعبات، خاصة كبار النجوم والمصنفين الأوائل على العالم إلى ظاهرة حقيقية تشبه اللغز المجهول في نسخة العام الحالي من بطولة دبي الدولية المفتوحة للتنس، وضربت الإصابات رقماً قياسياً لم تعهده الدورات السابقة، الأمر الذي يدعو للبحث عن جذور المشكلة، حيث لا يمكن التعويل كلياً على نظرية “الصدفة”، لاسيما أن الظاهرة لم تكن وليدة الدورة الحالية، بل ظهرت مؤشراتها العام الماضي، وإن لم تكن بنفس الدرجة. وفي محاولة للبحث المبدئي عن أسباب الظاهرة وتأثيراتها على البطولة فنياً وجماهيرياً، أعرب صلاح تهلك رئيس اللجنة المنظمة مدير البطولة عن دهشته الكاملة لما يحدث، مشيراً إلى أن الأسباب مجهولة حتى الآن ولا تبدو على السطح دلائل حقيقية على أسباب واضحة، خاصة أن الإصابات حقيقية ووقعت أثناء المباريات أو قبلها مباشرة، ما يقطع الشك في أن أحداً يتهرب من المشاركة بحثاً عن راحة أو بطولة بديلة، لكن من المؤكد أنها ليست صدفة وأن هناك أسباباً يمكن الوصول إليها. اجتماعات لبحث الظاهرة وأضاف صلاح تهلك أنه سوف يعقد عدة جلسات على هامش البطولة مع عدد من مسؤولي الاتحاد الدولي ورابطة اللاعبين المحترفين للنقاش وتبادل الآراء في هذا الصدد، لعله مع المنظمين والجهة المالكة يستطيعون الإمساك ببعض الخيوط التي يمكن السير خلفها، بحثاً عن الأسباب الكاملة، ومن ثم يمكن اتخاذ بعض الإجراءات التي تضمن تلافي تكرار مثل هذه الظاهرة أو على الأقل التخفيف من حدتها. وعن انطباعه المبدئي، قال ربما كان اللاعبون في بداية الموسم ويعرضون أنفسهم للكثير من الأحمال التدريبية والبدنية الكبيرة، بهدف الإعداد الجيد لانطلاقة عام جديد، ما يؤدي إلى وقوع الإصابات، خاصة أن فترات الراحة بين موسمين ليست كبيرة ويظل اللاعبون الكبار على وجه الخصوص ينتقلون من بطولة إلى أخرى ومن بلد إلى بلد في مشاركات متلاحقة على مدار العام. دور الأجندة الدولية وعما إذا كانت هناك تغييرات قد طرأت على الأجندة الدولية جعلت من توقيت البطولة سبباً في وقوع الإصابات بمعنى استحداث بطولات مهمة قبلها مباشرة، ما جعل النجوم يأتون إلى البطولة مجهدين أو أنصاف مصابين. وقال صلاح تهلك: ليس هناك تغيير مهم يمكن النظر إليه على هذا النحو ولا توجد بطولة على هذه الدرجة من الأهمية قبل بطولة دبي سوى بطولة ملبورن وهناك مسافة مناسبة للراحة بين البطولتين. التأثيرات الجماهيرية وعن تأثيرات الظاهرة على شعبية البطولة وحجم الإقبال الجماهيري المعتاد، قال رئيس اللجنة المنظمة: لقد بيعت التذاكر كاملة وشاهدنا كيف يمتلئ الملعب الرئيسي عن آخره وكيف ظل الإقبال الجماهيري رغم الانسحابات المتعددة ،سواء التي وقعت في بطولة الرجال أو بطولة السيدات، على حاله دون تغيير ولم نلحظ أي نقص في معدلات بيع التذاكر أو التواجد الجماهيري في الملاعب، وهو ما يدعونا للاطمئنان، حيث اكتسبت البطولة هذه الثقة عبر تاريخ حافل بالعطاءات، ولا يمكن أن تفقده لظروف طارئة أدت إلى انسحاب البعض. التأثيرات الفنية وعن التأثيرات الفنية وما قد ينطبع على المستوى الفني من آثار نتيجة غياب بعض المصنفين الأوائل والنجوم الكبار، قال صلاح تهلك لقد شاهدنا مستويات رفيعة في البطولة لا تقل عن كل الدورات الماضية، وتابعنا كيف أن لاعباً كبيراً مثل آندي موراي المصنف الثالث على البطولة أمضى مع لاعب مغمور صاعد من الأدوار التأهيلية هو الروسي إيجور كونتسين نحو 24 دقيقة في شوط واحد، ما يعكس حجم التحدي والمستوى العالي حتى للاعبين المتأخرين في التصنيف، كما كانت المباراة التالية للنجم الاسكتلندي موراي عالية المستوى أمام الصربي جانكو تيبساريفتش وتكرر “التاي بريك” في أحد الأشواط 7 مرات وتبادل اللاعبون الصراع عبر 15 دقيقة لحسم شوط واحد. وأضاف: لا يمكن القول أن البطولة اهتزت فنياً مع الصراعات والتحديات القوية التي نراها على أرض الملعب، وهناك مفاجآت تقع، وهذه من مميزات لعبة التنس العامرة بالإثارة والمفاجآت، والتي غالباً ما تعلن عن بزوغ نجوم جديدة تأتي من المجهول وتفجر المفاجآت وكم كانت بطولة دبي واحدة من تلك البطولات التي شهدت ميلاد العديد من النجوم والنجمات الكبار الذين بدأوا شهرتهم من هنا. فشل “الوايلد كارد” وعن فشل معظم اللاعبين واللاعبات الذين منحتهم اللجنة المنظمة بطاقة الوايلد كارد في تخطي الدور الأول، ما يستدعي إعادة النظر في معايير الاختيار، قال صلاح تهلك: نعم لم يكن التوفيق حليف الذين حصلوا على “الوايلد كارد” هذا العام بصورة ملحوظة ولم يبرز أحد منهم بالصورة المأمولة التي كنا نتوقعها، ومن المؤكد أننا سوف نتوخى المزيد من الحرص في الاختيار خلال الدورة القادمة، وسوف نضع لوائح جديدة ضماناً للوصول إلى أفضل الاختيارات حتى تصل هذه الميزة إلى الشخص الذي يستحقها بالفعل، ولكي لا نحرم لاعباً أو لاعبة من البطاقة وهو الأحق بها. الجائزة بلا مجاملات وعن حصول البطولة على جائزة جديدة من اتحاد لاعبي التنس المحترفين باختيارها أفضل بطولة من بين البطولات العالمية فئة 500 نقطة في نسخة العام الماضي، قال صلاح تهلك إنه لفخر لنا أن نحصل على جائزة بطولة العام بعد النظام الجديد الذي أقرته رابطة اللاعبين المحترفين قبل عامين عندما تم إعادة تصنيف البطولات العالمية، ولم يكد يمضي عام واحد حتى انتزعت البطولة الأفضلية من بين جميع البطولات العالمية من نفس الفئة الرفيعة وتأتي أهمية الجائزة من أنها بعيدة تماماً عن المجاملات، حيث لا تقررها الرابطة عن طريق استطلاعات رأي جماهيرية أو صحفية مثلاً أو غيره، ولكن على ضوء ترشيحات اللاعبين أنفسهم، وهو ما يبعدها عن أية مجاملات محتملة. وأضاف: الحمد لله على هذا النجاح الذي يعني أننا أفضل بطولة وأكثر بطولة في العالم حصولاً على الجوائز، حيث إنها الجائزة السادسة في بطولة الرجال، وهو ما لم تحظ به أية بطولة أخرى على كل المستويات العربية والآسيوية والعالمية في فئة 500 نقطة ويحق لنا أن نفتخر بذلك لأنه بالتأكيد لم يأت من فراغ، ولكن وقفت خلفه عوامل موضوعية وجهود كبيرة ظلت تبذل على مدار 18 عاماً. وأكد صلاح تهلك أن البطولة تتطور من عام لعام لذلك ظل الإقبال عليها كبيراً من الجماهير رغم الانسحابات وظلت مستويات اللعب والمباريات عالية لا تقل عن البطولات الكبيرة. وعن المرحلة القادمة، قال تهلك إننا نستعد للنقلة النوعية التي سوف تجرى في العام بعد القادم لدى انتقال البطولة إلى ملاعب مدينة دبي الرياضية، بما تستوعبه من منشآت حديثة حضارية وإمكانات كبيرة، ما يزيد من أعداد الجماهير وجودة التنظيم. رفع تصنيف البطولة وعما إذا كان ذلك يعني احتمالات أوسع للعمل على رفع تصنيف البطولة، قال: إنه قرار المنظمة العالمية للتنس وبالطبع نتمنى رفع البطولة إلى فئة الألف نقطة ولا يوجد في هذه الفئة غير 8 بطولات فقط حول العالم، بينما توجد 10 بطولات من فئة 500 نقطة على رأسها بطولتنا ثم تأتي بطولات الجراند سلام ونحن نعتبر بطولة دبي الدولية إحدى هذه البطولات المهمة التي تقترب من مستوى الجراند سلام. أتوقع فوز دياكوفيتش وعن توقعاته للبطولة قال أتوقع أن يلعب الصربي نزفاك دياكوفيتش المصنف الأول في البطولة والثالث على العالم في المباراة النهائية وارشحه للاحتفاظ باللقب هذا العام وللمرة الثانية على التوالي حيث إنه الأفضل. مفجراً مفاجأة من العيار الثقيل ميلزير يتخطى سيليش ويتأهل للقاء يوزني في قبل النهائي دبي (الاتحاد) - في مفاجأة من العيار الثقيل مع بداية الدور ربع نهائي البطولة تمكن النمساوي غير المصنف جورجين ميلزير من بلوغ الدور قبل النهائي الذي يلتقي فيه مساء اليوم الروسي ميخائيل يوزني المصنف السابع على البطولة. واستطاع ميلزير بعد لقاء مثير تحويل تأخره (1 - 4) في المجموعة الأولى أمام الكرواتي ماريان سيليش المصنف السادس إلى فوز جدير بالاحترام 7 - 6 (10-8) قبل أن ينتزع المجموعة الثانية والمباراة (7 - 5)، ويصعد للقاء يوزني الذي حقق في مباراة تالية فوزاً بلا عقبات على الصربي جانكو تيبساريفتش (6 - 3 ) و(6 - 4). وقال ميلزير عقب المباراة: لكي أكون أميناً فيجب أن أعترف أنني كنت محظوظاً عندما تمكنت من النجاة من خسارة محققة لما تأخرت 1 - 4 أمام سيليش في بداية المباراة حيث بدأها بداية قوية ومثيرة وكان من الصعب جداً مواجهة ضرباته وشعرت أنني خارج اللقاء ثم حاولت تطوير أدائي وحالفني الحظ في العودة مجدداً حتى لعبت مباراة حقيقية وحققت الفوز. أما الكرواتي ماريان سيليش فقد بدا متأثراً باللقاءات البالغ عددها 19 لقاءً خاضها تباعاً منذ بداية الموسم وأهلته للفوز بلقبين في شنغهاي وزغرب، كما بلغ نصف نهائي بطولة استراليا المفتوحة. موراي: الخسارة ليست نهاية العالم دبي (الاتحاد) - لم تشأ البطولة أن تطوي صفحة الدور الثاني دون المزيد من المفاجآت فسقط في المباريات المسائية ليلة أمس الأول المصنف الثالث على البطولة آندي موراي، أما الصربي المغمور تيبساريفتش بعد مباراة طويلة استغرقت 3 مجموعات في ساعتين و29 دقيقة 6 - 7 (3) و6 - 4 و4 - 6 على الملعب الرئيسي بنادي الطيران. وتظاهر موراي باللامبالاة بعد الخسارة القاسية، قائلاً: لقد كنت أتمنى الفوز، لكن الخسارة ليست نهاية العالم، والمهم الآن أن أتأكد من أنني سوف أقدم أفضل مستوياتي في أنديانا ويلز وميامي وهما البطولتان اللتان أحتاج أن أكون خلالهما في القمة. تيبساريفتش:أهم انتصار في حياتي دبي (الاتحاد) - عبر الصربي تيبساريفتش قاهر موراي عن سعادته بالفوز، مؤكداً أنه الفوز المهم في حياته الاحترافية بأسرها باعتبار أن موراي هو النجم الذي يحظى بأكبر الترشيحات للصعود إلى قمة التصنيف العالمي مع نهاية الموسم الجاري. وأضاف: لقد لعبت بقوة واحتفظت بهدوئي، الأمر الذي قادني إلى الفوز، وكم أنا سعيد بذلك لأنك مع موراي لا يمكن أن تطمح كثيراً في الفوز وتحتاج إلى قوة كبيرة للتغلب عليه، وإذا ما تحقق لك ذلك مع إرسالات دقيقة قوية يمكنك النفاذ منه بسهولة. الكويتي محمد الغريب يعتذر للجنة المنظمة دبي (الاتحاد) - التقى اللاعب الكويتي محمد الغريب برئيس اللجنة المنظمة مدير البطولة صلاح تهلك، حيث قدم اعتذاره عن الانسحاب الإجباري من البطولة بعد مضي ثلاثة أشواط فقط من مباراته الأولى، مؤكداً أن الإصابة لم تترك له فرصة في الاختيار، ولم يكن بوسعه إطلاقاً استكمال المباراة. وشكر الغريب منظمي البطولة على الثقة التي حازها منهم وقيامهم بمنحه “الوايلد كارد” للعام الثاني على التوالي، مشيراً إلى أنه كان يتمنى أن يقدم عطاء مميزاً وجهداً أكبر ولكن الحظ حال دون ذلك، وتمنى النجاح الدائم للبطولة التي تعد واحدة من أكبر البطولات المفتوحة في العالم. دياكوفيتش ليس راضياً عن نفسه رغم الفوز في الدور الثاني على مواطنه فيكتور ترويكي أعرب الصربي نوفاك دياكوفيتش المصنف الأول على البطولة عن عدم رضاه، مؤكداً أنه ليس سعيداً لأنه لم يقدم العرض المفترض، وكان اللاعب المنافس قوياً ومتفوقاً في المجموعة الأولى وثلاثة أشواط من المجموعة الثانية. وأضاف: لقد عدت بعد ذلك إلى المباراة واستطعت انتزاع الفوز وهو الشيء الإيجابي الوحيد لي في المباراة. وأوضح أنه سيقدم مستوى أفضل في الدور نصف النهائي مشيراً إلى أن هذه المرحلة لا تحتمل المغامرة أو الأداء الضعيف. نتائج طبيعية في ختام الدور الثاني دبي (الاتحاد) - باستثناء هزيمة موراي، جاءت النتائج الختامية للدور الثاني طبيعية، حيث تأهل الروسي ميخائيل يوزني المصنف السابع على البطولة بالفوز على الألماني بيجورن فو الصاعد من الأدوار التأهيلية 7 - 6 (2) و(6 - 4). كما تأهل الكرواتي إيفان لوجيبسك المصنف السابع على الفرنسي جو ولفريد تسونجا المصنف الخامس (7 - 5) و (6 - 3). سيليش أنشط الأشقاء الثلاثة تشرب سيليتش أصول اللعبة مبكراً ضمن عائلة من أربعة شباب هو ثالثهم يعشقون هذه الرياضة لكنه الأنشط بينهم فبدأ اللعب في سن السابعة مع ابنة عمه تانيا المقيمة في ألمانيا، وتسلق سلم الناشئين حتى أصبح في المركز الثاني عالمياً عام 2005 وفاز بأربعة ألقاب دولية للناشئين، منها رولان جاروس الفرنسية. وأحرز سيليش 5 ألقاب منذ احترافه عام 2005 وبات أول كرواتي يصل إلى نصف نهائي إحدى البطولات الكبرى، وذلك في بطولة أستراليا بعد أن هزم الأميركي آندي روديك المصنف سابعاً في الدور الرابع والأرجنتيني خوان مانويل دل بوترو الرابع في ربع النهائي، وهو يتابع تدريباته في أكاديمية مدربه الأسترالي بوب بريت في مدينة سان ريمو الإيطالية على الحدود مع فرنسا