صنعاء (الاتحاد) - نفت الرئاسة اليمنية، خبرا نشره موقع صحيفة الثورة، كبرى الصحف الحكومية في البلاد، بشأن قرارات رئاسية مرتقبة ستطيح بنجل الرئيس السابق، العميد أحمد علي عبدالله صالح من قيادة “الحرس الجمهوري”، أبرز فصائل الجيش المقسوم منذ أواخر مارس العام الماضي. وقال مصدر إعلامي بمكتب الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، إن ما نشره موقع صحيفة “الثورة” الحكومية، الثلاثاء، “أنباء ملفقة وادعاءات كاذبة”، مشيرا في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”، الليلة قبل الماضية، إلى أن “تلك المزاعم والادعاءات هي تحريضية وتخريبية وتهدف إلى مرامي تثير البلبلة”.
وتضمن الخبر تأكيدات بقرب صدور قرارات جمهورية ستُطيح أيضا بنجل شقيق الرئيس السابق، العميد يحيى محمد صالح، الذي يشغل حاليا منصب أركان حرب قوات “الأمن المركزي، إضافة إلى قائد “الفرقة الأولى مدرع”، اللواء، علي محسن الأحمر. وقال المصدر إن صحيفة الثورة “هي جريدة رسمية ومن المفترض أن لا تتعاطى أخبارا على هذا النحو”، متوعدا بـ”إجراءات قانونية” ضد ناشر الخبر.
وكان الموقع الالكتروني لصحيفة “الثورة” سارع إلى حذف الخبر بعد ساعات من بثه، إلا أن المصدر الإعلامي الرئاسي ذكر في تصريحه السابق إن “المبلبلين وأصحاب الجرائد الصفراء والمواقع الكاذبة والمفترئة تلقفته بسرعة كبيرة لأن ذلك يتوافق مع مزاجها المريض”، حسب تعبيره.
وكثرت التوقعات الصحفية بشأن مصير نجل صالح واللواء الأحمر، اللذين يتزعما معسكري الانقسام داخل الجيش، منذ 19 شهرا، بعد أن كانا أبرز أركان نظام صالح، الذي امتد حكمه قرابة 34 عاما، قبل أن يضطر إلى التنحي، نهاية فبراير، تحت ضغط الشارع.
وأعلنت صحيفة الثورة، في عددها الصادر أمس الأربعاء، إن موقعها تعرض، الثلاثاء، “لعملية اختراق ترتب عليها نشر خبر ملفق وادعاءات كاذبة حول قرارات بإقالة قيادات عسكرية”. وقالت إنها قررت إغلاق الموقع الإلكتروني لها “مؤقتا”، وإجراء تحقيق حول “ملابسات الاختراق”.
عدد اليوم
