الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ندوة «مفهوم المواطنة»: الإمارات تنعم بقيادة رشيدة وحياة آمنة لمواطنيها

ندوة «مفهوم المواطنة»: الإمارات تنعم بقيادة رشيدة وحياة آمنة لمواطنيها
30 يناير 2013 23:54
أحمد مرسي (الشارقة) - أكد المشاركون في ندوة “ مفهوم المواطنة“، التي نظمها المنتدى الإسلامي بالشارقة ظهر أمس، أن الإمارات تنعم بقيادة رشيدة بدأت ببناة الاتحاد في ظل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وتواصلت في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات. وأفادوا بأن مواطني الدولة ينعمون بحياة مستقرة وآمنة قّل أن تتوافر في مجتمعات أخرى وأن عليهم أن يحافظوا عليها بالجد والعمل والاجتهاد والوفاء والولاء للوطن وتعزيز الجوانب المجتمعية فيه والتمسك بتراثه وهويته وكذلك تعزيز مفهوم المواطنة لدى الجميع والبدء بغرسها في البيت والمدرسة والمجتمع بشكل عام. شارك في المحاضرة، التي أدارها ماجد بوشليبي أمين عام المنتدى الإسلامي بالشارقة، الدكتور عبد الله صالح السويجي رئيس مجلس الشارقة للتعليم، وضرار حميد الفلاسي مدير برنامج “ وطني “ وعبد العزيز المسلم مدير إدارة الثقافة والتراث بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة. وحث المشاركون في الندوة والتي حضرها عدد من طلاب المدارس بفئاتها المختلفة، على ضرورة أن يعتز مواطني الدولة بأنهم إماراتيون وأن يتحلوا بالصفات الأساسية للمواطن من الانتماء للوطن والاستعداد البناء لخدمة بلاده وأن يحرص على تنمية مجتمعه ويبذلوا كل جهدهم للنهوض بها، وأن يحذروا وألا ينساقوا وراء الشائعات والوهن والخنوع. وذكر المشاركون أن الهوية وحب الوطن والإحساس بالمواطنة تظهر جلياً في أفراح المواطنين والمناسبات الوطنية، وهو ما كان في شعور وإحساسا الجميع عندما فازت الإمارات بكأس الخليج “ 21 “، فلم تكن الفرحة لانتصار رياضي فقط، وإنما كانت فرحة عبر فيها الجميع عن حبهم للوطن وأنهم على قلب واحد، كما أنهم وجدوا المناسبة في إظهار مواطنتهم فخرجوا جميعاً بصوت واحد ليتغنوا بالنشيد الوطني ويرددوه جميعاً حيث كانت فرحة بالوطن. وأوصى المشاركون بضرورة الحرص على توفير منهاج دراسي يعزز من عناصر المواطنة والتأكيد على وجود هيئة تعليمية تتمتع بمنظومه قيم وبرامج تنموية محبة لوطنها ومجتمعها وتأهيل وتدريب وغرس حب الوطن والمواطنة في قلوب ونفوس أبناءه في مراحل التعليم المختلفة والتركيز على تأهيل الطلاب وأفراد المجتمع بشكل عام ليكونوا مواطنين صالحين يحبون ويحترمون وطنهم وقائدهم وأولياء أمرهم. وتحدث بوشليبي حول السعي الحثيث لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لتوفيره مناخات الإبداع الوطني والرقي الفكري للشاب المواطن بداية من مؤسسات المجلس الأعلى لشؤن الأسرة ومراكز الأطفال والفتيات، مراكز الناشئة، نادي سيدات الشارقة وأندية ثقافية رياضية ومكتبات عامة متوزعة الأفرع في كافة الإمارة وليس نهاية بمداخلات هاتفية مباشرة وتوجيهات أبوية في تفاعل واستجابة صادقة لاحتياجات الفرد المواطن. دور المدرسة وتناول الدكتور عبدالله السويجي رئيس مجلس الشارقة للتعليم، ورقة عمله حول “دور المدرسة والطالب في تعزيز المواطنة“ تناول فيها كيفية بناء الشخصية السوية ومنظومة القيم لدى الأبناء والتحاور وتقبل الآخر وتكاتف العناصر التربوية من المعلم والمنهج والطالب والقيادات في تعزيز المواطنة. وأضاف أن الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في قطاع التعليم وتخريج أجيال قادرة على التواصل المجتمعي والإنتاج ومجارات التطور التقني الكبير في العالم. وطالب بضرورة زيادة “جرعات المواطنة” في المناهج الدراسية في ضوء ما نعيشه من متغيرات فكرية وأيدلوجية لخلق الشخصية السوية مع الحفاظ على الثوابت الوطنية. وقال السويجي “يختلف التربويون وواضعو المناهج الدراسية والمثقفون على مفاهيم المواطنة والفرق بينها وبين الوطنية، إلا أن جميع المفاهيم تصب في رسم علاقة صحية بين المواطن والوطن، مبنية على ممارسة الحقوق والواجبات في إطار من الوعي والإدراك والالتزام، ويؤكدون على أهمية دور المدرسة وعناصر العملية التعليمية (المنهاج الدراسي، المعلّم، الطالب) في تعزيز المواطنة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية. وقدم عبدالعزيز عبدالرحمن مسلم مدير إدارة التراث والشؤون الثقافية بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، ورقة بحثية حول الهوية الوطنية والتراث، تطرق فيها إلى أن التراث الثقافي المحلي باعتباره المحور الأقوى في الحراك الحضاري في الإمارات، كونه يعبر عن الروح الجماعية والضمير الجمعي، وكما أنه تتفاوت درجات الاهتمام بالتراث والتعاطي معه، باختلاف المستويات الثقافية لفئات المجتمع، لكنه يبقى القاسم المشترك بين الجميع. وقال: “إن للتراث ارتباطا وثيقا بالهوية الوطنية، أم أننا نحن فقط متعلقون وجدانيا بالتراث، أم للأدب والثقافة البحتة، أم هذه الأشياء كلها مجتمعة، فكلما ألح خاطر التراث تداعت كل القوى بين مؤيد ومعارض، نقول نعم فالتعلق بالتراث هو الرابط الأهم في مجمل ما سبق، فهو ارتباط بالهوية الوطنية وبالثقافة المحلية وبالتعلق وجداني البحت”. المواطنة الصالحة وتناول ضرار بالهول الفلاسي مدير برنامج وطني بورقة عمل وعرض تقديمي حول المواطنة الصالحة، إعداد الدكتورة أمل بالهول وسفراء وطني 2013، فيلماً قصيراً يعرض عدد من لقاءات مع أفراد وأشخاص من العموم، والذي يتضح فيه اللبس والإدراك غير سليم لمفهوم المواطنة لدى هؤلاء، وتطرق بالهول إلى عدة نقاط في أبرزها ماهو الوطن ومن هو المواطن؟، ماهي المواطنة الصالحة؟، وماهي الصفات الأساسية للمواطن؟ الاستعداد البنائي لدى المواطن، تمكين المواطن سياسياً ودور المواطن في تنمية المجتمع. وأشار إلى أن المواطن الحق يتسم بتسع صفات أساسية هي السلوكيات الحميدة والفاضلة، التقيد بالأنظمة والتشريعات، مسؤولية الأمانة والشرف، المسؤولية الوطنية واليقظة والتأهب والالتزام، الصبر عند الشدائد، التعاون مع الآخرين والثقة بهم، الرقابة الذاتية وحفظ الحقوق وأداء الواجبات بإيجابية، الولاء لولي الأمر والانتماء للوطن. وأضاف أن المواطن الحق هو مزيج من المبادئ والقيم والعادات والسلوكيات الحميدة، حذر من انسياق البعض وراء الإشاعات والتي قد تمس بأمن البلاد. بناة الاتحاد وزع برنامج «وطني» مغلفاً يحتوي على ثلاثة كتيبات الأول “بناة الاتحاد” ويبرز الشخصيات من الرعيل الأول المؤسس للدولة وما بذلوه من جهد وطموحاتهم فيها، الثاني بعنوان “دستور دولة الإمارات العربية المتحدة “متضمناً مواده 125 أما الكتيب الثالث فكان حول “ الوثيقة الوطنية للدولة 2021 والصادرة عن المجلس الوطني” والتي تمثل طموحات وتطلعات كبيرة نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة التي تصب في مصلحة المواطن على أرض الإمارات .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©