السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قوات الأسد تتقدم في حلب وتسعى لمحاصرة المعارضة

قوات الأسد تتقدم في حلب وتسعى لمحاصرة المعارضة
15 ديسمبر 2014 16:55
عواصم (وكالات) سقط 21 قتيلاً من مسلحي المعارضة السورية و9 من عناصر الجيش النظامي والمقاتلين الموالين له خاصة «حزب الله»، في معارك ضارية دارت في حندرات الاستراتيجية شمال حلب أحرزت خلالها القوات الحكومية تقدماً في المنطقة التي تحاول السيطرة عليها بالكامل ليتسنى لها قطع طريق الإمداد الرئيسي للمعارضة من تركيا، ومحاصرة المقاتلين على غرار ما جرى في حمص لحملهم على الاستسلام استباقاً لتطورات محتملة بشأن خطة الموفد الأممي استيفان دي ميستورا بشأن «تجميد القتال» في المدينة التي يتقاسم طرفا النزاع السيطرة عليها. وأعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية نقلاً عن مصدر عسكري أن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة أحكمت سيطرتها بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبي على مزارع الملاح بالكامل وعلى مناطق جنوب وغرب حندرات بريف حلب» بعد القضاء على أعداد كبيرة من «الإرهابيين» في إشارة إلى مقاتلي المعارضة. من جهتها، أكدت التنسيقيات المحلية في حصيلة أولية، مقتل 17 شخصاً باشتباكات مع قوات النظام على جبهتي الملاح وحندرات، مشيرة إلى سقوط 14 آخرين، بينهم أطفال ونساء في جبهات إدلب ودرعا وحمص ودمشق وريفها. كما قتل 15 من القوات النظامية في معارك خاضتها هذه القوات مع مسلحين ينتمون لـ«جبهة النصرة» فرع «القاعدة»، هاجموا معسكري الحامدية ووادي الضيف قرب معرة النعمان بريف إدلب شمال غرب سوريا. بالتوازي، قالت صحيفة «الوطن» المقربة من النظام أمس، أن طائرات التحالف الدولي، وسلاح الطيران السوري، شنا غارتين بفاصل يوم واحد على مطار الجراح العسكري شرق حلب، والذي يسيطر عليه تنظيم «داعش» الإرهابي. وقال مدير المرصد السوري الحقوقي رامي عبد الرحمن لـ«قتل 21 مسلحاً معارضاً و9 من قوات النظام والمقاتلين الموالين لها باشتباكات جديدة في منطقة حندرات إثر هجوم شنته القوات الموالية للنظام الحاكم». وأضاف أن القوات النظامية والمسلحين الموالين لها «حققت تقدماً خلال هذه المعارك». من جهته، أفاد مصدر في «حزب الله» الذي يقاتل إلى جانب القوات النظامية في تصريحات لصحفيين أمس، أن «عشرات المسلحين» المعارضين قتلوا بهذه الاشتباكات. وتعد المعركة في حندرات المستمرة منذ أسابيع، حاسمة بالنسبة لمقاتلي المعارضة الذي يسعون لإبقاء سيطرتهم على بعض أرجاء هذه المنطقة الاستراتيجية من أجل المحافظة على خطوط إمدادهم من تركيا والتي تمر عبر طريق رئيسي تسعى القوات النظامية للسيطرة عليه. وأوضح عبد الرحمن أنه «في حال سيطرت القوات النظامية على كامل المنطقة، فإن ذلك سيخضع المناطق التابعة للمعارضة في حلب للحصار التام» حيث أنها ستقطع طريق إمدادها الوحيد مع تركيا. ومنذ يوليو 2012، يتقاسم مقاتلو المعارضة وقوات النظام السيطرة على أحياء حلب. وتنفذ طائرات النظام حملة قصف جوي منظمة على الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة تستخدم فيها البراميل المتفجرة، مما أوقع مئات القتلى. وخسرت مجموعات المعارضة المسلحة خلال الأشهر الأخيرة مواقع عدة في مدينة حلب ومحيطها. وتأتي محاولة النظام تضييق الخناق على المعارضة المسلحة في حلب في وقت يجري بحث اقتراح تقدم به الموفد الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في 30 أكتوبر الماضي، وهو عبارة «خطة تحرك» تقضي «بتجميد» القتال خصوصاً في مدينة حلب للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات. وفي محافظة إدلب، دارت أمس بحسب المرصد «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام من طرف ومقاتلي «جبهة النصرة» ومقاتلين آخرين في محيط معسكري الحامدية ووادي الضيف في الريفين الشرقي والجنوبي لمعرة النعaان. وذكر المرصد أن هذه المعارك اندلعت عندما نفذ مقاتلو «النصرة» والمقاتلون الموالون لها هجوماً جديداً على المعسكرين. وقال عبد الرحمن إن 15 عنصراً من قوات النظام و8 مسلحين من الجبهة والمقاتلين معها قتلوا بهذه المعارك، وأن «النصرة» استخدمت صواريخ «تاو» الأميركية التي استولت عليها من مقرات «جبهة ثوار سوريا» المعتدلة بريف إدلب حيث تمكنت من إعطاب عدة آليات عسكرية. ويسيطر مقاتلو المعارضة على معرة النعمان منذ أكتوبر 2012. ويحاولون منذ ذلك الوقت التقدم في اتجاه معسكري الحامدية ووادي الضيف القريبين اللذين توجد فيهما قوات ضخمة للنظام يتم تأمين الإمدادات لها غالباً عبر الجو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©