دبي (الاتحاد) - نظم مركز التنمية في خورفكان جلسة صباحية تحت عنوان “العنف الأسري “ تفعيلاً لمبادرة “سند” التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية خلال شهر يناير عام 2012 والتي تهدف إلى إبراز دور الأب وتعزيز مشاركته في الأسرة والمجتمع، أدارتها نورة النقبي المستشارة الأسرية ومدرسة علم النفس بمدرسة مربح للتعليم الثانوي، بحضور مريم مراد مديرة مركز التنمية الاجتماعية بخورفكان ومشاركة ما يزيد عن 25 سيدة من مختلف الفئات العمرية ومن عدة جهات بالإضافة لموظفات المركز والعضوات الدائمات فيه، والعديد من الاختصاصيين التربويين وأولياء الأمور وذلك في مقر المركز في خورفكان.
وتحدثت النقبي عن العنف الأسري وتأثيره السلبي على الأبناء وبينت للحضور عن اتباع بعض أولياء الأمور العديد من الأساليب الخاطئة في تربية أبنائهم دون معرفتهم بمدى الأذى النفسي الذي قد يلحق بهؤلاء الأبناء على المدى البعيد والذي قد يحصدون نتائجه لاحقاً.
وقالت النقبي: “لابد لنا من تعريف أولياء الأمور على كيفية التعامل مع المراهق والتقرب منه وعدم القسوة، تحديداً في ظل الانتشار الكبير لاستخدام الأجهزة الالكترونية، التي أثرت على سلوكيات الطالب في البيت والمدرسة و المجتمع، وفي ظل وجود الكثير من الطرق التي تساهم في ابتعاد الأبناء عن أهلهم”.
كما أكدت أن عيش الأبناء في كنف عائلة وقيام الأب الى جانب الأم برعاية الأسرة سيكون له أثر كبير على شخصية الأبناء وعلى نموهم وتشكلهم المعرفي والفكري والسلوكي، ونوهت مراد على دور الإعلام في مساندة الأسرة وتكريس صور الأب الإيجابية في المجتمع.
وقالت مريم مراد: “انطلاقاً من دورنا في وزارة الشؤون الاجتماعية، لابد لنا أن نقوم بنشر الوعي في أساليب تربية الأبناء تربية صحيحة والإعداد لمستقبلهم، وذلك لتفادي العديد من المشكلات وسنسعى دائما لتكريس دور الأب في الأسرة عبر مبادرة سند من خلال العديد من الفعاليات التي نقوم فيها في مركز التنمية في خورفكان”.
وعلى صعيد منفصل، اختتمت وزارة الشؤون الاجتماعية متمثلة بإدارة رعاية وتأهيل المعاقين بالوزارة الدورة التدريبية التي نظمتها بالتعاون مع بلدية دبي للعاملين في البلدية من ذوي الاعاقة بهدف تكريس الولاء والتميز المؤسسي لديهم، بحضور 32 موظفاً من البلدية من ذوي الإعاقة الحركية والسمعية والبصرية، لمدة ثلاثة أيام متتالية، وذلك في مقر البلدية في دبي، بإدارة وتدريب روحي عبدات الباحث والاختصاصي في الوزارة بمشاركة عبير زيد مترجمة لغة الإشارة.
وقالت وفاء حمد بن سليمان مدير إدارة رعاية وتأهيل المعاقين بالوزارة : “تأتي هذه الدورة ضمن الخطة الاستراتيجية للوزارة والتي تهدف إلى ضمان حقوق المعاقين ودمجهم المجتمعي، ولأن التشغيل هو شكل من أشكال الدمج المجتمعي، فمن الضروري دعم هذه العملية عن طريق ضمان تكيف المعاقين الموظفين في بيئات العمل، وتمكينهم من أداء الدور الموكل لهم على أكمل وجه كبقية زملائهم من غير المعاقين”.
وأكدت أن الوزارة تعمل مع المعاقين على مستويات أعلى من ذلك ومن خلال هذه الدورات التي تنظمها بهدف دفعهم باتجاه عملية التميز والحصول على جوائز وترقيات وحوافز مقابل ما يقومون به من أعمال في مؤسساتهم.
وأكدت أن كثيراً من الأشخاص المعاقين أثبتوا أنفسهم في أماكن عملهم، وتمكنوا من منافسة زملائهم من غير المعاقين، وقاموا بدورهم كمشاركين في عملية التنمية الوطنية على أكمل وجه. ومن جانبه أوضح روحي عبدات، أن الدورة التدريبية تضمنت الكثير من مفاهيم الولاء والانتماء المؤسسي وكيفية تحقيقه من قبل الموظفين ذوي الإعاقة، وسمات الموظف المتميز، وبواعث التميز في العمل والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة، لافتاً إلى المشاركة الواسعة من قبل الحضور والتفاعل مع الموضوع الذي يشكل هاجساً وهدفاً للموظفين المعاقين الذين يسعون لتطوير قدراتهم في بيئات العمل، وإثبات الذات، ساهمت في تسهيل مهمتنا كمدربين في الوصول الى هدف هذه الدورة، مما سيساهم في الحصول على نتائج عملية جيدة.
مؤكداً على القدرات والمهارات التي يمتلكها الموظفون المعاقون، والتي تمكنهم من تولي مهام قيادية في المؤسسات التي يعملون بها، والقيام بأعمال ذات أهمية محورية في العمل.
عدد اليوم
