نبيل فكري (أبوظبي)- 50 دقيقة كانت كافية لتمنح محسن الهاشمي، حارس مرمى بني ياس البديل، الحلم الذي طال انتظاره، فالمباراة التي لعبها أمام الأهلي في الجولة الثامنة، منذ أن حل بديلاً لمحمد غلوم في الدقيقة 40، تمثل أول مشاركة رسمية للحارس الشاب مع فريق أول في دوري المحترفين لكرة القدم، وقبلها، كان كل ما يستطيع أن يحلم وأن ينتظر، وأن يحرس مرمى “السماوي” أمام بنفيكا البرتغالي في المباراة الودية، وكذلك أمام الوصل في كأس “اتصالات”.
الهاشمي، ابن الثانية والعشرين، جاء إلى قلعة السماوي من الوحدة في الصيف الماضي، ومن هذا الوقت، وهو يكافح ويناضل من أجل إثبات وجوده، لكن الاعتماد عليه في دوري بهذه السخونة، وهذا التواصل كان صعباً، حتى كانت مباراة الأهلي، والتي حصل فيها غلوم على طرد في الدقيقة 39، ليدفع المدرب جوزيف تشوفانيتش بحارسه الشاب، فذاد عن مرماه ببسالة، وشارك زملاءه في الحصول على نقطة غالية.
ويؤكد محسن الهاشمي أنه لم يدخل المباراة فعلياً إلا بعد تسديدة إيمانا التي تصدى لها بعد حوالي ثلاث دقائق من مشاركته فمنحته الثقة، ودخل بها إلى الأجواء، وأن لاعبيه هم من ساهموا في نجاحه بالمهمة الأولى له في عالم المحترفين، بعد أن قدموا عرضاً استثنائياً وأكملوا المباراة بعشرة لاعبين، وكانوا نداً قوياً لـ “الفرسان”، وحققوا تعادلاً يمثل إنجازاً على ملعب الأهلي.
أضاف “أنه كان يتوقع المشاركة في أي وقت، وأن الجهاز الفني بقيادة تشوفانيتش، ومدرب الحراس عادل المأمور، بذلوا معه جهداً كبيراً، حتى وهو خارج الملعب، ليكون جاهزاً لتلك اللحظة، التي جاءته فجأة، فتمسك بها، متمنياً أن يتمكن من سد غياب محمد غلوم، الذي سيغيب بداعي الطرد، وأن يكون عوناً لزملائه، وأعرب الهاشمي عن أمله في أن يتطور مستواه، ليؤهله للانضمام للمنتخب الذي هو حلم أي لاعب.
أما تشوفانيتش مدرب بني ياس، فاكتفى في معرض التعليق على ما قدمه الهاشمي، بالقول: “قلت لكم من قبل إن العبرة ليست بالسؤال عن مستوى الحراس، ولكن بما يبذله الجهاز الفني من جهود لتطويرهم، والارتقاء بمستواهم، وإن حراس “السماوي”، حالهم حال بقية حراس الدوري، والهاشمي أثبت ذلك أمام الأهلي، وغلوم أثبت ذلك أيضاً في مواقف كثيرة، كان فيها عوناً لزملائه، وحمى عرينه بإخلاص.
وأضاف أنه منح الفرصة للهاشمي من قبل، حيث كان يتوقع مثل تلك المفاجآت، وكان الحارس عند حسن الظن به، وما قدمه يمثل إضافة إلى الفريق.
عدد اليوم
