الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محمد الشرقي: قيادة الدولة تدعم التطور الاقتصادي وتحفز جذب الاستثمارات السياحية

محمد الشرقي: قيادة الدولة تدعم التطور الاقتصادي وتحفز جذب الاستثمارات السياحية
22 نوفمبر 2012
السيد حسن (الفجيرة) – دعا سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة إلى مزيد من التعاون بين جميع دول مجلس التعاون الخليجي في مجال السياحة البينية، واستقطاب رؤوس الأموال الخليجية والعربية والأجنبية، لتوظيفها لصالح التنمية المستدامة التي تخدم المواطن الخليجي والعربي وتسهم في إحداث نهضة اقتصادية في تلك الدول. جاء ذلك، خلال افتتاح الملتقى الخليجي الرابع للسياحة والاستثمار الذي عقد في الفجيرة خلال يومي 20 و21 نوفمبر تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وتنظمه غرفة تجارة وصناعة الفجيرة بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة والصناعة بدول مجلس التعاون الخليجي واتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة، وسرابيس لتنظيم المعرض والمهرجانات الدولية. وأكد سمو ولي عهد الفجيرة أن الإمارة دعت إلى عقد هذا الملتقى الفاعل في مجالات الاستثمار السياحي لجذب الرساميل الخليجية إلى الفجيرة، وفتح آفاق أشمل وأوسع من التعاون المثمر بين الفجيرة والمستثمرين الجادين في جميع المجالات لاسيما المرتبطة بصناعة السياحة البينية والصناعات الأخرى القائمة عليها. وقال سموه إن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ومتابعة أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، ترحب بجميع المستثمرين سواء على مستوى دول الخليج العربية أو على مستوى الوطن العربي والعالم أجمع. وأضاف سموه “أثبتت التجارب الناجحة التي خطتها الدولة في هذا المجال مدى الإقبال الكبير من أصحاب رؤوس الأموال المواطنين والخليجيين والعرب والأجانب على الاستثمار بالدولة وإقامة المشاريع الكبرى والحيوية مستغلين المناخ الاستثماري المشجع الذي توفره القيادة الحكيمة والحكومة الرشيدة، ما يجعل دولة الإمارات من أفضل البيئات الاستثمارية على مستوى العالم وهو ما أشارت إليه مؤسسات وهيئات عالمية ذات مستوى رفيع”. وأشار سمو ولي عهد الفجيرة إلى أن صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة أعطى توجيهاته منذ سنوات عديدة بتسهيل جميع الإجراءات ومنح المزيد من الامتيازات للمستثمرين في جميع القطاعات لاسيما السياحية، لتكون بذلك إمارة الفجيرة من أكثر المناطق على المستوى الخليجي جذباً للاستثمار، بما تملكه من إمكانات هائلة وشواطئ تمتد لمسافة 70 كيلو متراً، ناهيك عن المقومات السياحية الأخرى. وشهد الافتتاح الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود والشيخ مكتوم بن حمد بن محمد الشرقي وعدد من وزراء السياحة لدول الخليج العربية والدول العربية. وقال سعيد علي خماس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الفجيرة ونائب رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة إن الملتقى جاء إدراكاً من غرفة تجارة وصناعة الفجيرة لأهمية تنسيق الجهود بين القطاعين الخاص والعام المعنيان بتنشيط السياحة والاستثمار ليصبحا رافدا اقتصاديا يخلق فرصاً استثمارية ووظيفية تلبي تطلعات أبناء المنطقة. وأوضح أن تلك التطورات تأتي في وقت شهدت فيه حركة السياحة الإقليمية والعالمية إلى المنطقة نمواً صاحبه صحوة ملموسة تجاه الاستثمار السياحي خلال السنتين الماضيتين، بعد فترة ركود شهدتها المنطقة والعديد من دول العالم بفعل تأثيرات الأزمة المالية العالمية. وتابع خماس أن دولة الإمارات نجحت في ظل القيادة الحكيمة في تحقيق تطور مطرد في النمو الاقتصادي. وقد أسهمت عوامل عديدة في انجاز هذا النمو، في مقدمتها إطلاق العديد من المشاريع التطويرية والإستراتيجية في قطاعات السياحة والتجارة والخدمات المرتبطة بها، مشيراً إلى انه من المتوقع أن تبلغ الإيرادات السياحية للدولة 47 مليار دولار بقدوم عام 2016. وأضاف أن اختيار الفجيرة التي وصفها بـ”رئة الإمارات” لاستضافة فعاليات الملتقى له دلالة خاصة نظراً للتطور الكبير الذي تشهده الإمارة التي تسعى لإحداث تناغم حقيقي بين صناعة السياحة والتراث والتجارة والأعمال والخدمات وبما ينسجم مع الموروث الحضاري والثقافي وقيم المجتمع الإماراتي. وشكلت المقومات الاقتصادية والاستثمارية ومشاريع النهضة الشاملة التي تشهدها الفجيرة دفعة كبيرة بعد التزايد الملحوظ والذي تسجله الإمارة سنوياً في عدد السياح الذي تجاوز خلال العام الحالي من يناير وحتى أكتوبر الماضي قرابة مليون سائح تخدمهم قاعدة جيدة من المرافق والغرف الفندقية التي من المتوقع أن تصل بحلول عام 2013 إلى 4 آلاف غرفة فندقية، بحسب خماس. وألقى خليل بن عبد الله الخنجي رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي كلمة في الحفل أكد فيها ضرورة أن يحظى الترويج لدول مجلس التعاون الخليجي كوجهة سياحية بالأولوية، ولذلك لابد من ايجاد تنسيق سياحي للترويج باعتبار أن الخليج اقليم سياحي واحد، وهو الامر الذي يتطلب تنسيق القوانين والأنظمة والسياسات المتعلقة بالسياحة والمواءمة بين الرسوم والخدمات. وطالب الخنجي في كلمته الجهات المعنية بدول مجلس التعاون الخليجي بضرورة الإسراع في إصدار التأشيرة السياحية الموحدة وغيرها من المتطلبات الأخرى، مشيراً إلى أن تقرير الاتحاد العربي للفنادق الصادر مؤخراً أشار إلى أن السياحة العربية البينية لم تتجاوز 40%، في حين يتجه 60% من السياح العرب إلى دول غير عربية بينما تبلغ نسبة السياحة البينية بين دول أوروبا 88%. وقال “هذا يحملنا مسؤولية البحث عن الحلول وبذل المزيد من الجهود لتوفير الإمكانات والتسهيلات اللازمة لتنشيط السياحة الخليجية والوصول بها إلى معدلات مرضية”. ودعا الخنجي في كلمته نيابة عن اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي إلى تأسيس شركة خليجية للتنمية والاستثمار السياحي تكون مهمتها القيام بدراسة الفرص الاستثمارية في قطاع السياحة في دول المجلس وتنفيذ المشاريع التي تستقر عليها لإحداث نقلة نوعية في هذا المجال. من جانبه، قال محمد ثاني مرشد الرميثي رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة رئيس غرفة تجارة وصناعة أبوظبي إن تعزيز قدرات الاقتصاد الخليجي والحرص على استمرارية نموه وتطوره يقتضي من الباحثين والمختصين في القطاعين العام والخاص في دولة مجلس التعاون الخليجي البحث عن وسائل اقتصادية جديدة تنوع من خلالها مصادر الدخل وتقلل في الوقت نفسه من اعتماد اقتصاد دولنا على النفط كمورد رئيسي للدخل. وأشار إلى أن دول الخليج العربية، وبما تشهده من تطور كبير، يمكنها استغلال هذا التطور في كافة القطاعات لتصبح موطنا للاستثمار الخارجي، لاسيما في المجالات الثقافية والاقتصادية والفنية والإعلامية. وأضاف محمد الرميثي “من هنا جاءت مبادرات الأمانة العامة لاتحاد غرف التجارة والصناعة بدول مجلس التعاون بإطلاق ملتقى للسياحة والاستثمار كفعالية اقتصادية تعنى بتشجيع الاستثمار والسياحة بدول المجلس وفيما بينها الأمر الذي يعكس الرؤية المستقبلية الثاقبة التي تتمتع بها والتي تؤكد ضرورة استثمار هذه النهضة الصاعدة والمباركة”. وقال “يتوجب علينا كمتخصصين البحث عن أفضل الاستراتيجيات التي تكفل الترويج والتسويق السياحي للمشروعات السياحية والاستثمارية في المنطقة وبالشكل الذي يدعم جهود مجلس التعاون الخليجي في تطوير السياحية واعتمادها كأحد المقومات أو الموارد المهمة لاقتصاديات الدول”. من جانبه، قال خالد الغساني الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والإعلامية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إن الملتقى نجح في تأطير العلاقات الاقتصادية والسياحية في دول مجلس التعاون الخليجي في انتظار البدء بأولى الخطوات الاستثمارية الواعدة. وقال “لقد حقق من قبل الكثير من الفرص الاستثمارية التي جاءت كنتاج طبيعي للمتقى الأول في البحرين ثم ملتقى الرياض ثم مسقط، ونرنو إلى أن يحقق ملتقى الفجيرة المزيد من المشاريع السياحية الطموحة”. وتم خلال الافتتاح توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين هيئة الفجيرة للسياحة والمنظمة العربية للسياحة، وقعها عن الهيئة خليفة الشامسي رئيس الهيئة ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى. وقام سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة بتكريم الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود والياس الفخفاخ وزير السياحة التونسي ومي بنت محمد آل خليفة وزيرة الثقافة البحرينية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©