«الصحة» تستضيف خبيراً في تشخيص الأمراض السرطانية باستخدام الهندسة الوراثية

استضافت الإدارة المركزية للأمومة والطفولة في وزارة الصحة الخبير الإنجليزي جوناثان براد شو الخبير في مجال تشخيص الأمراض السرطانية باستخدام تقنية الهندسة الوراثية الخلوية (FISH). وقام الخبير خلال زيارته بتدريب الأطباء والفنيين العاملين بمختبرات الوراثة على تقنيات تشخيص ومتابعة الأمراض السرطانية مثل سرطان الثدي وسرطان الدم (اللوكيميا) وذلك من خلال ورشة العمل التدريبية على مدى ثلاثة أيام في الفترة من 14 - 16 فبراير الجاري، بالمركز الوطني لصحة المرأة والطفل في أبوظبي. وأوضحت الدكتورة هاجر الحوسني مديرة الإدارة المركزية للأمومة والطفولة أن فكرة استخدام تقنية الهندسة الوراثية الخلوية (FISH) تعتمد على اكتشاف نشاط الجينات الوراثية المسببة للأمراض السرطانية مثل سرطان الثدي وسرطان الدم (اللوكيميا). وقالت: يعد هذا الاكتشاف الجيني أحد طرق التقنيات والوسائل الحديثة في تحديد نوعية المرض ومدى إمكانية الإصابة واستخدام العلاج المناعي في متابعة المرض. وأضافت أن الأمراض الوراثية مثل سرطان الثدي وسرطان الدم المعروف باللوكيميا تحتاج للمتابعة الفورية ، مشيرة إلى دور علم الوراثة في تحديد المسببات والجينات الوراثية لهذه الأمراض واستخدامه في تحديد العلاج والمتابعة. وقالت الحوسني: يعتبر سرطان الثدي من أكثر السرطانات شيوعاً على مستوى العالم، لذا فإن الوقاية والحماية الأكيدة لهذا المرض هو الاكتشاف المبكر للمرض في مراحله الأولية مع العلاج الفوري والسريع حيث إن فرص الشفاء التام قد تصل إلى حوالي 95% وامتداداً للإنجازات التي تحققت على مدى الخمس عشرة سنة الماضية في برامج الوقاية من الأمراض الوراثية سوف يتم الفحص للعوامل الوراثية المصاحبة لسرطان الثدي. وذكرت أن تحديد العلاج المناسب والمتابعة الدورية للحالات الإيجابية يكون عن طريق فحص الجين HER-2 الذي يتحكم في كيفية نمو وتجديد الخلايا وقد وجد أن حوالي 25% من حالات سرطان الثدي لديهن نسخ عديدة من هذا الجين وهذا يزيد من احتمالية انتشار المرض بصورة كبيرة. وأوضحت أن تحديد وجود نسخ عديدة من هذا الجين من خلال الفحص الوراثي لحالات سرطان الثدي باستخدام اختبار FISH يساعد بدرجة كبيرة جداً في تحديد نوع العلاج المناعي المناسب للحالات الإيجابية. ومن بين التطبيقات الأخرى لتقنية FISH هي استخدام تلك الطريقة الحساسة في الكشف عن سرطان كريات الدم البيضاء “اللوكيميا” ، بحيث يتمكن الطبيب المعالج من إعطاء العلاج المناسب وتحديد الجرعة بدقة كبيرة عن طريق أخذ عينة دم من المريض. وأضافت الدكتورة هاجر الحوسني بأن هذه الطريقة تمكننا من الاستغناء في مراحل عديدة عن بزل نخاع الدم لمتابعة التشخيص وهي طريقة مؤلمة وتستدعي دخول المريض للمستشفى مع التعرض للعدوى بالإضافة إلى صعوبة فحص نخاع الدم دورياً