الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خريطة طريق تحدد برنامج عمل لمواجهة التطرف الديني

خريطة طريق تحدد برنامج عمل لمواجهة التطرف الديني
14 ديسمبر 2014 01:28
أبوظبي (الاتحاد)حدد مؤتمر «الأديان تعمل معا لمواجهة التطرف والعنف»، خريطة طريق لتنفيذ برنامج عمل مواجهة التطرف الديني العنيف، بدعم الأجندة الدولية للسلام وإعداد وتطوير الأدوات الدينية اللازمة لمواجهة التطرف العنيف، وإعداد وتمكين فريق عالمي متعدد الأديان للاستجابة السريعة، وكذلك تطوير الموارد والقدرات الإقليمية والوطنية في المناطق والبلدان المعرضة لخطر التطرف العنيف، ومواجهة التطرف الديني العنيف من خلال حملة واسعة النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة الى استخدام المساعدات الإنسانية بطريقة استراتيجية في مواجهة التطرف الديني العنيف، ومنع التطرف الديني العنيف في المناطق المستهدفة، والرد عليه ومصالحة المجتمعات في المناطق المستهدفة، ودعم وتقوية مجلس «أديان من أجل السلام» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتمكين الشبكات الشبابية والنسوية المنبثقة عنه، والتواصل مع كافة أصحاب العلاقة الذين من ضمنهم وكالات الأمم المتحدة والحكومات. من جانب آخر، ناقش الاجتماع على مدار يومين، عدة موضوعات من بينها تحديات التطرف الديني العنيف، من وجهة نظر المؤسسات الدولية، وتحدث فيها ناصر عبدالعزيز النصر الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، وسيسيليا نادديو ضابط حقوق الإنسان بلجنة مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة، مندوبة عن جان بول لابرود الأمين العام المساعد للأمم المتحدة في لجنة مكافحة الإرهاب وفيصل المعمر الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لحوار الأديان والحضارات. كما ناقش الاجتماع تحديات التطرف الديني العنيف والتي أدارها الدكتور محمد السماك أمين عام لجنة الحوار الإسلامي المسيحي في لبنان، وتحدث فيها فضيلة الشيخ عبدالله بن بيّه، ونيافة الكاردينال جون أونايايكين، وسماحة آية الله مصطفى محقيقي داماد رئيس دائرة الدراسات الإسلامية أكاديمية العلوم في جمهورية إيران الإسلامية، ونيافة المطران أنجيليوس من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. كما ناقش تحديات التطرف الديني العنيف ووجهة النظر الدينية، والتي أدارها القس الدكتور توماس ويف رئيس مجلس الكنائس البروتستنتية في أوروبا وعضو مجلس القيادات الدينية، الأوروبية في أديان من أجل السلام. وأكد فضيلة العلامة الشيخ عبدالله بن بيّه رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، على هامش الاجتماع، تنامي وتزايد في عدد الحركات التي تحمل السلاح أو تغذي التطرف العنيف في عالمنا الإسلامي ومنطقتنا العربية المنكوبة بفعل الضلالات والانحرافات الفكرية، وهناك إحساس متصاعد بأن القادم أسوأ ولا يوجد أثر لضوء في نهاية النفق، إلا أن هناك ضميرا إنسانيا بدأ يظهر في مجتمعاتنا المنكوبة وشعورا بالاشمئزاز من ظاهرة التطرف العنيف، وبدأ حراك من كافة أتباع الأديان المؤمنين بالسلام. وشدد على ضرورة وضع حد للصراعات في المنطقة العربية التي ابتليت بحروب الكل فيها خاسر، وليس فيها غالب، وحمامات الدم يجب أن تتوقف، وأن يعلو صوت الضمير، ونتطلع إلى الخير من جانب هذه الفئة صاحبة الضمير، ووجه رسالة إلى الدعاة الجدد وحملة المسؤولية القادمة بأن يتقوا الله في أنفسهم وعملهم والكلمة التي تخرج منهم، فالكلمة أمانة، وعليهم إدراك ما يقولونه وما يفعلونه، والالتزام بما قاله النبي عليه الصلاة والسلام ودعا إليه أتباعه بأخذهم باللين والرفق والإحجام عن الشر. واستعرض المشاركون في اجتماع «الأديان تعمل معاً لمواجهة التطرف والعنف»، خطة العمل التي تمخضت عنها جلسات اجتماعهم، محددين الهدف الاستراتيجي لهم بتحقيق التعاون بشكل أقوى بين الأديان من أجل السلام ومواجهة التطرف، بينما يتجلى الهدف العام في دعم الأجندة الدولية للسلام، حيث إن المجتمعات الدينية ملتزمة ببناء السلام الذي يحفظ كرامة الإنسان، وشمل برنامج العمل الذي تتضمنه الخطة على عشر نقاط رئيسة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©