جوما (أ ف ب) - أعلن المتمردون في حركة إم23 أنهم سيطروا على مدينة جوما شرق الكونغو الديموقراطية، التي دعا رئيسها جوزف كابيلا السكان إلى “التعبئة” وتوجه إلى أوغندا لحضور قمة لمؤتمر البحيرات العظمى حول الأزمة الكونغولية. ووصل زعيم إم23 الجنرال سلطاني ماكينجا ظهر أمس إلى جوما وتجول بسيارة جيب في عدد من مناطقها. وأكد الناطق العسكري باسم حركة إم23 أمس أن قوات الحركة “تسيطر على جوما”، عاصمة إقليم كيفو الشمالي شرق الكونغو الديموقراطية، و”تطارد العدو”.
وقال الكولونيل فياناي كازاراما، إن مطار جوما يخضع أيضا لسيطرة إم23، إلا أن المتحدث رفض أن يحدد إلى أين سيلاحق المتمردون الجيش الكونجولي الذي تجمع في ساكي على بعد نحو 20 كيلومترا عن المدينة شرقا. وفي مدينة جيسيني قال شاهد عيان إن المتمردين في جوما تمكنوا من السيطرة على مركزين حدوديين مع جيسيني الرواندية المجاورة، حيث تسمح شرطة رواندا بمرور مئات الكونجوليين في مجموعات صغيرة هاربين من القتال في جوما.
ووصل الرئيس جوزف كابيلا إلى العاصمة الأوغندية لحضور قمة استثنائية لدول البحيرات العظمى حول الأزمة في بلده. وسيلتقي الرئيس يوييري موسيفيني لبحث الأزمة في شرق البلاد. وقال إنه سيقدم “أدلة ضد” رواندا، مؤكدا أنه يريد “الحقيقة وليس إلا الحقيقة”. وقبل توجهه إلى أوغندا، دعا كابيلا “كل الشعب وكل المؤسسات” إلى التعبئة ضد “عدوان” رواندا. وكان متمردو حركة إم23 دخلوا جوما أمس المدينة الاستراتيجية للمرة الأولى منذ أن استعاد الجيش السيطرة عليها من متمردين مدعومين من رواندا في 1998. وذكر مصدر عسكري أن الجيش النظامي الكونغولي ينسحب من المدينة التي لم يبق فيها سوى “قوة لحماية ظهر القوات المسلحة، بينما خرجت المدرعات منها.
وأكد تقرير للأمم المتحدة أن المتمردين مدعومون فعليا من رواندا وأوغندا اللتين تنفيان ذلك.
عدد اليوم
