إعداد - أنور إبراهيم:
كان أحد نجوم منتخب فرنسا الذين تألقوا في مونديال ألمانيا ··2006 مد عقده مع ناديه الفرنسي أوليمبيك ليون حتى عام 2011 ومع ذلك ينتظر بفارغ الصبر أي فرصة جيدة تأتيه من ناد أوروبي كبير للانتقال اليه في الموسم القادم، وهذا ما جعل فلورن مالودا يترك الباب مفتوحا أمام عدد من الأندية الإنجليزية والإيطالية والإسبانية وعلى رأسها الأرسنال ويوفينتوس وبرشلونة·
وفي حوار مع مجلة ''فرانس فوتبول'' قال مالودا: لقد جددت عقدي في الصيف الماضي حتى لا يطرح أحد أسئلة بخصوصي في وسط الموسم حتى وإن كان فريقي قد حقق بطولة الدوري الفرنسي للمرة السادسة على التوالي قبل نهايته بأسابيع واضاف قائلا: لقد اتفقت مع رئيس النادي على أن نتحدث في أمر الانتقال في نهاية الموسم·· وأوضح مالودا انه لن يرحل لمجرد الرحيل وإنما إذا تلقى عروضا مثيرة للاهتمام وعلق على ذلك قائلا: عقدي طويل الأجل مع ليون واذا كان هناك ناد يريدني فعليه أن يتفاوض مع رئيس النادي شخصياً·· وعلى أية حال فإنني لن أرحل إلا الى ناد أفضل من ليون·
ولأن مالودا يكمل في يونيو القادم السابعة والعشرين من عمره، فقد سألته الصحيفة عما اذا كان يرى ان هذه السن مناسبة لتجربة مغامرة اللعب في الخارج، قال: نعم·· ولكن هل من مصلحتي أن أرحل قبل عام من انطلاق كأس الأمم الأوروبية 2008؟ المسألة ليست سهلة·
ولكن الجميع يعتقدون انك راحل راحل·· هكذا قالت له الصحيفة، فرد قائلاً: السبب في ذلك يرجع الى خروج ليون من دوري الأبطال الأوروبي مما جعل الناس تتصور ان وجودي مع هذا الفريق لم يعد منه فائدة·
وعن بطولة الدوري الأوروبي التي تستهويه أكثر من غيرها قال مالودا: فلنقل الدوري الإيطالي (الكالشيو) حتى وان كان به بعض التزوير، وأيضا الدوري الانجليزي حتى وان كان كل أولئك الذين يتابعونه في التلفزيون يظنون ان اللعب فيه سهل·
هذه الاجابة دفعت الصحيفة الى ان تسأله: إذن ليست مصادفة ان يتردد اسمك في يوفنتوس تورينو والأرسنال على وجه الخصوص؟ فقال مالودا: ليس هذا صحيحاً وإنما حقيقة الأمر ان هذين الناديين يهتمان بأمري لأنهما ناديان عريقان وليسا من نوعية الأندية التي تغير مدربيها مثلاً عند أقل مشكلة أو أزمة·· وعلى أية حال ليس هناك أي شيء محدد مع هذين الفريقين، واعترف مالودا بأن لعبه مع ليون في دوري الأبطال الأوروبي هو الذي جعل الكثير من الأندية الأوروبية تراقبه، وعندما قالت له الصحيفة ان كأس العالم الأخيرة كان لها تأثير ايضا على زيادة الطلب عليه، قال مالودا: هذا صحيح اضافة الى انها رفعت سعري ايضا (قالها وهو يضحك)·
فسألته الصحيفة سؤالاً مباشراً: كم تساوي الآن؟ فقال مالودا: لا أعرف رقماً محدداً وسعري يعلمه النادي الذي سيتقدم لشرائي وما اعتقده أنا ان رئيس النادي سيحاول ان يكسب من وراء بيعي (ملحوظة: ليون اشترى مالودا عام 2003 من نادي جوينجام مقابل 6 ملايين يورو)·· واذا كان ينبغي ان أرحل فعلاً من ليون فسوف أكون في غاية السعادة لو حقق النادي مكسباً كبيراً من وراء بيعي، وان كنت أتصور ايضا انه ربما يكون من الافضل الانتظار موسما آخر الى ما بعد انتهاء كأس الأمم الأوروبية ،2008 وعلى أية حال دعونا ننتظر لنرى ما سوف يحدث في نهاية الموسم الحالي·
ورداً على سؤال حول ما اذا كان يرى ان يوفينتوس تورينو الايطاليا سيصعد مثلا الى دوري الدرجة الأولى مرة أخرى، قال مازحا: مثلاً·· أنا لا أريد أن أخاطر بأي رأي قبل انطلاق بطولة كأس الأمم الأوروبية·· ولأن ديدييه دروجبا الايفواري كان زميلا له في نادي جوينجام قبل رحيله الى مرسيليا ثم الى تشيلسي، فقد سألته الصحيفة عما اذا كان دروجبا يدفعه الى الانضمام الى هذا الفريق الانجليزي الكبير، قال مالودا: هناك الكثير من الشكوك في تشيلسي ايضا فمن يستطيع ان يعرف اليوم ما اذا كان البرتغالي جوزيه مورينهو سيبقى مدربا لهذا الفريق في الموسم القادم أم سيرحل؟ ورداً على سؤال أخير يتعلق بأعظم أحلامه، قال مالودا بعد تفكير: أريد ان افعل مثلما فعل تورام·· اريد ان العب 1200 مباراة دولية مع المنتخب وان العب حتى سن الخامسة والاربعين وألا أعتزل ابدا·
وتوقف قليلا وهو يضحك ثم قال: هكذا اكون مثل ليليان تورام واذا حققت ذلك سيكون شيئاً رائعاً·
عدد اليوم
