يفرض الخطر الذي يشكله استخدام اسطوانات الغاز في المطاعم والمحال المنتشرة في الأحياء السكنية، اتخاذ حزمة من الإجراءات الوقائية التي يمكن أن تمنع الخطر قبل وقوعه، غير أن الاشتراطات التي تفرضها الجهات ذات العلاقة تبدو كفيلة في تحقيق الوقاية والسلامة في تلك المطاعم إذا ما تم الالتزام بها.
واللافت أن هناك مطاعم لا تعطي أهمية لاشتراطات السلامة إذ أن كثيرا منها يعمد إلى وضع تلك الاسطوانات خارج المطعم دون إحاطتها بسياج لحمايتها من العبث، وغالباً ما تكون ملقاة على الأرض مما يشكل خطراً قد ينذر بكارثة لاقدر الله، إلى جانب تخزين اسطوانات إضافية لاستخدامها عند الحاجة.
غالبا ما تكون الاسطوانات ممدة على الأرض بشكل يوحي بخطورتها، مما يوكد أن كثيرا من أصحاب المطاعم يأبون إلا مخالفة التعليمات والتهرب من المسؤولية.
تعليمات الدفاع المدني صارمة بهذا الخصوص، حيث يتوجب تزويد توصيلات الغاز بمحابس لمنع تدفق الغاز عند اللزوم إلى جانب حفظ اسطوانات الغاز المستخدمة في مكان مناسب بعيدا عن المواد السهلة الاحتراق أو أي مصادر حرارية، كم يجب أن توضع أنابيب الغاز خارج المطاعم مع إحاطتها بسور مشبكي وأن تكون توصيلات الغاز من النحاس مع توفير قاطع للغاز أوتوماتيكي معتمد من الدفاع المدني، إلى جانب عمل مدخنة فوق أسطح المطاعم على أن تكون مقاومة للحريق، وأن لا يقل ارتفاعها عن 1.5 متر.
كما تشدد التعليمات على ضرورة عدم تخزين اسطوانات غاز احتياطية داخل المطابخ، وعدم وضع اسطوانات الغاز قرب المخارج أو في الممرات, إضافة إلى عدم إضافة أية تعديلات أو إجراءات دون الرجوع إلى الدفاع المدني وذلك لتحديد الشروط الوقائية المطلوبة.
وتفرض الأعداد المتزايدة لتلك المطاعم إحكام السيطرة على الاستخدام الدائم لاسطوانات الغاز من قبل العاملين عليها من جهة، واحكام الرقابة وتكثيف حملات التفتيش من قبل كوادر الدفاع المدني والاجهزة المختصة من جهة اخرى.
زينة السعود/ أبوظبي
عدد اليوم
