إبراهيم سليم (أبوظبي) - استعرض آلان تومسون مدير عام شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي تطورات العمل في مشروع “النفق الاستراتيجي” الذي تنفذه الشركة حاليا في أبوظبي، وأكد تطبيق أعلى معايير الاستدامة في تنفيذ المشروع.
وتناول آلان تومسون بالتفصيل خلال جلسة عقدت أمس في ختام فعاليات مؤتمر”الجيوسنثتكس“ الذي نظمته بلدية أبوظبي، في فندق روكو فورتيه أبوظبي، مراحل ومكونات المشروع والمواد المستخدمة فيه.
ولفت إلى أن عمق النفق يبدأ من 85 متراً، فما فوق تحت الأرض، عبر محطات رفع الوثبة، وأشار إلى أن قطر الخط الواحد يتراوح بين 4 و5 أمتار للخطوط الرئيسية التي تصل إلى طول 42 كيلو متراً، بينما الخطوط الفرعية تصل إلى 3 أمتار، بطول 43 كيلو متراً للخط الواحد، مشيراً إلى أن العمر الافتراضي للمشروع يصل إلى 85 عاماً بدون أي مشكلات.
وقال آلان تومسون مدير عام شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي إن المشروع استخدمت فيه مواد متطورة وتتفق مع المعايير العالمية مع تطبيق نظم الاستدامة ، كما حرصت الشركة على استخدام أنواع من المواد العازلة للخطوط بهدف منع تسرب مياه الصرف الصحي إلى المياه الجوفية أو الاختلاط بها، حفاظاً على الثروة المائية.
ولفت آلان تومسون إلى اهتمام حكومة أبوظبي بالمشروع وتوفير الإمكانات لإنجازه مع استخدام أفضل المواد والنظم في عمليات التنفيذ دون التأثيرات البيئية الجانبية سواء في التربة أو غيرها، مع الاستفادة من المياه المعالجة التي سيتم استخدامها في ري المزارع بعد تنقيتها وعدم قصرها على الحدائق والمتنزهات.
وأضاف أن الهدف من ذلك هو توظيف الموارد على الوجه ا?كمل، لجعل مدينة أبوظبي في مصاف المدن العالمية التي تتمتع ببيئة آمنة وجذابة وقادرة على ا?ستجابة الفاعلة لكافة القضايا البيئية، في ظل ما تشهده ا?مارة من تطور، ونمو متسارعين وبما ينسجم مع خطتها للعام 2030، إضافة الى استخدام تقنيات عالمية المستوى من أجل تنفيذ بنية تحتية مستدامة وصديقة للبيئة وكفيلة بخدمة الأجيال .
وتحدث آلان تومسون مدير عام شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي عن مراحل المشروع والتطورات التي يمر بها، كما ناقش تفصيلات هندسية في عملية الإنشاء، وتناول التحولات التي مرت بها الشركة وانتقالها من مجرد إدارة في شركة إلى شركة لها استقلاليتها.
وأشاد مشاركون في المؤتمر بالاهتمام المتزايد من جانب حكومة أبوظبي بتعظيم الاستفادة البيئية والمحافظة عليها والاستعانة بالمواد الصديقة للبيئة وكل ما يستهدف تحقيق الاستدامة.
وشهدت جلسات المؤتمر تطبيقات ودراسات حول مواضيع مختلفة تشمل الحماية البيئية، مستودعات المياه، تشييد الخزانات، حفر ا?نفاق، تشييد الطرق، مكبات النفايات، والمنشآت البحرية بمشاركة نخبة من المهتمين والخبراء العالميين في هذا المجال.
واستعرض المؤتمر خلال جلساته موضوعات البنية التحتية ولاسيما مشاريع الطرق وتسوية الأراضي بالتلازم مع المشاكل البيئية التي قد تطرأ عليها وسبل معالجتها، حيث قدم كبار الخبراء في هذه الصناعات تطبيقات ودراسات عملية في أسلوب استخدام المواد البولمرية في الأعمال الإنشائية مثل بناء الطرق وخطوط السكك الحديدية والمواصلات المائية والخطوط الساحلية والأنفاق ، إضافة إلى هندسة السدود والقنوات والخزانات والمكبات.
كما أكد المؤتمر أهمية الالتزام بمفاهيم وتطبيقات الاستدامة في مشاريع البنية التحتية حيث يمكن لتطبيقات الجيو سنثتيكس أن تساعد في تقليل التأثيرات البيئية السلبية في المواقع الإنشائية، وان تساهم في تخفيض التكاليف، وتحقق مكاسب بيئية مثل الحد من التلوث الصوتي قصيرة الأمد ، فيما يعد الحد من النفايات والبصمة الكربونية من ضمن المنافع طويلة الأمد.
عدد اليوم
