السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

1.5 مليار درهم قيمة مشاريعنا في 2017

1.5 مليار درهم قيمة مشاريعنا في 2017
22 فبراير 2017 00:24
عمر الأحمد (أبوظبي) عبر الدكتور خالد المزروعي الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لبناء السفن عن فخره وسعادته بتسليم سفينة «الهيلي»، وزورق «أريلة»، والسفينة السادسة من فئة «بينونة» للقوات المسلحة، معتبراً ذلك إنجازاً تفخر به الشركة، ومؤكداً أن الشركة شريك استراتيجي للقوات المسلحة. وأضاف: إن «بينونة» سفينة كورفيت (قتالية متعددة المهام) صُنعت الأولى منها في فرنسا والبقية صُنعت في أبوظبي، أما زورق «أريلة» فهو زورق دورية خاصة بجهاز حماية المنشآت مزود بأنظمة صواريخ وأنظمة دفاع وهجوم، موضحا أن البدن صُنع في هولندا فيما تركيب الزورق مع الأسلحة في أبوظبي؛ بهدف نقل المعرفة والخبرات من العالم إلينا، لافتاً أن قيمة المشاريع التي تنفذها الشركة في 2017 تبلغ مليار ونصف المليار درهم. وأشار المزروعي في حوار مع «الاتحاد» إلى أن الشركة منذ إنشائها وحتى اليوم صنعت 286 سفينة مختلفة الأحجام بأنواعها العسكرية والتجارية، غالبيتها سُلمت للقوات المسلحة وبعضها صُدِّرت إلى خارج الإمارات، سواء إلى دول مجلس التعاون الخليجي والدول الأفريقية وشبه القارة الهندية، لافتا إلى أن الشركة لا تصنع السفن فقط، بل تقدم خدمات صيانة وإصلاح ووقاية للسفن العسكرية، سواء تلك التي بُنيت في شركة أبوظبي لبناء السفن أو التي تم تصنيعها خارجها. مذكرة تفاهم وذكر المزروعي أن شركة أبوظبي لبناء السفن وقعت مذكرة تفاهم مع شركة «بي تي بال إندونيسيا» (بيرسيرو)، المتخصصة في بناء السفن العسكرية والتجارية والهندسة العامة والصيانة والإصلاح والعَمرة في إندونيسيا، على هامش معرض ومؤتمر الدفاع البحري «نافدكس 2017»، لتوحيد قدراتهما ومواردهما وتوفير فرص في كلٍ من دولة الإمارات وإندونيسيا في مجالات البناء والصيانة والإصلاح والعَمرة لأنواع من القطع البحرية، ومنها قارب الدوريات السريعة وسفن النقل الاستراتيجية والفرقاطات المختلفة. وقال المزروعي: «تفخر شركة أبوظبي لبناء السفن بنجاحها في بناء شبكة من الشركاء العالميين ينتشرون في دول عديدة». ناقلات المواد الكيماوية وذكر أن الشركة تسعى للتوسع أكثر في نشاطها ليشمل كذلك ناقلات المواد الكيماوية، مشيرا إلى استقبال الشركة أول ناقلة للمواد الكيماوية، وهي السفينة «ميد أوسبري»، البالغ طولها 140 متراً، وذلك في الحوض العائم الجديد التابع للشركة، والذي بدأت تشغيله في ميناء زايد خلال شهر يوليو الماضي. وخضعت السفينة المذكورة لعمليات إصلاح واسعة، شملت أعمال تجديد لأماكن الإقامة بالسفينة. وكشف أن الشركة قامت بتثبيت أجهزة آلية (روبوتية) تستخدم لغسيل السفن، وتُدار بالطاقة المائية لمعالجة هياكل السفن، وهو ما يشكّل تقنية أكثر تطوراً للمحافظة على البيئة، ونظاماً آلياً (روبوتياً) أكثر كفاءة. وتنفرد شركة أبوظبي لبناء السفن باستخدامها لجهاز آلي (روبوتي) صديق للبيئة، حيث تعد هذه التجربة الأولى في العاصمة أبوظبي لشركة تستعين بأجهزة روبوتية حديثة لتوفير خدمات الدعم لهياكل السفن. ويأتي تركيب هذه التقنية الجديدة في إطار رؤية شركة أبوظبي لبناء السفن المتمثلة في توفير خدمات أكثر استدامة في مجال صيانة وإصلاح السفن، ما سيساهم في الحد من تلوث الهواء الذي كانت تسببه التقنيات السابقة. وقال: «تحرص شركة أبوظبي لبناء السفن بشكل مستمر على استكشاف الفرص التي من شأنها تحقيق النمو لأعمالها، يعد التوسع في توفير خدمات الدعم لحاويات البضائع الكيماوية، نموذجاً متميزاً تتبعه الشركة في توسيع نطاق قدراتها؛ بهدف تعزيز قاعدة عملائها. ويمضي الاستثمار في امتلاك التقنيات الجديدة جنباً إلى جنب مع هذا النمو الذي تشهده الشركة، حيث ستتيح لنا الأجهزة الآلية (الروبوتية) الحديثة تطوير نوعية الخدمات التي نوفرها بالاستعانة بأحدث الأدوات ذات الكفاءة العالية». الاتفاقيات الخليجية وحول التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي، ذكر الدكتور المزروعي أن الشركة قدمت في السابق خدماتها للأساطيل العسكرية الخليجية منها سلطنة عمان ومملكة البحرين، كما أعلنت عن تدشين زورق إنزال عسكري لصالح وزارة الدفاع الكويتية بطول 42 متراً، وذلك ضمن طلبية لشراء ثماني قطع بحرية لتعزيز القدرات العسكرية لدولة الكويت الشقيقة. وأوضح أن تدشين الزورق جاء في إطار الاتفاقية التي وقّعتها شركة «أبوظبي لبناء السفن» مع وزارة الدفاع الكويتية في بداية العام الماضي لتصميم وبناء ثماني قطع بحرية بأحجام مختلفة؛ لتأمين المنشآت البحرية الحيوية بدولة الكويت. وبموجب الاتفاقية، فإن الشركة ستزوّد القطع البحرية العسكرية بأحدث التجهيزات والتقنيات وقدرات الحماية المتطورة التي تضمن تنفيذ المهام الموكلة إليها بأعلى درجات الكفاءة والدقة. وسلمت شركة «أبوظبي لبناء السفن» قبل شهر خمسة زوارق إنزال للقوة البحرية الكويتية بطول 16 متراً لكل زورق، وذلك قبل عدة أشهر من الموعد المقرر لتسليمها، وتقوم حالياً ببناء سفينتين عسكريتين بطول 64 متراً، سيتم تسليمها لوزارة الدفاع الكويتية خلال الربعين الثاني والثالث من العام الجاري. التوطين وتطوير الكوادر عن الكادر الوطني في شركة أبوظبي لبناء السفن، ذكر المزروعي أن الشركة تولي اهتماماً كبيراً بالتوطين، محدداً نسبة المواطنين فيها حالياً بـ11.4%، وأن هناك استهدافاً لرفعها إلى 30% خلال 4 سنوات معظمها في وظائف فنية. وأشار إلى إطلاق الشركة برنامجاً تدريبياً لتطوير الكوادر الشابة من مواطني دولة الإمارات؛ بهدف تأهيلهم للالتحاق بالعمل في مجال بناء السفن وصيانتها. وتضم الدورة الأولى المخصصة لتأهيل الفنيين في الوقت الحالي 40 متدرباً إماراتياً. يستهدف صقل مهاراتهم وتأهيلهم للعمل كفنيين في مجالي الميكانيك والكهرباء، على أن يشمل البرنامج كلاً من تعليم المصطلحات الفنية باللغة الإنجليزية وتطوير القدرات الفنية للمتدربين. ويتلقى المنتسبون للبرنامج 1120 ساعة من التدريب النظري والعملي على مدى أكثر من تسعة أشهر في كليات التقنية العليا، ويُقيّمون بناءً على نتائج الأداء التي حققوها خلال البرنامج التدريبي والمهارات التي اكتسبوها في المجالين الميكانيكي والكهربائي. ويتعين على المشاركين اجتياز متطلبات البرنامج التدريبي بنجاح للوصول إلى المرحلة المستهدفة، وهي «المرحلة المستقلة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©