عدم تعاون الأندية يهدد إعداد منتخب الشباب للمونديال

كشف مهدي علي مدرب منتخب الشباب للكرة بعد خسارة التجربة الودية أمام السنغال بهدفين أمس الأول عن بعض الصعوبات التي تحول دون تطبيق البرنامج الكامل لإعداد منتخبنا للشباب للمشاركة في كأس العالم تحت 20 سنة بمصر، وفي مقدمة هذه العوائق التعامل السلبي لبعض الأندية مع المنتخب من خلال تغليب المصلحة الفردية على مصلحة كرة الإمارات حيث قال: لا يوجد تعاون إيجابي بين الأندية ومنتخب الشباب لأن أغلب الفرق حريصة على التمسك بلاعبيها ولا ترغب في انضمامهم إلى المنتخب، بالرغم من الفائدة الكبرى التي يجنيها اللاعب من وراء التواجد ضمن عناصر النخبة بالدولة. وأضاف: أغلـــب الأنديـــــة لا تفكر إلا في مصلحتها الخاصة والضيقة بدلاً من التفكير في المصلحة العامة، وكلما استدعينا لاعباً، إلا وتلقينا أربعة أو خمسة اتصالات هاتفية للاستفسار عن سبب ضمه إلى المنتخب!!. واستفسر مهدي علي قائلاً : كيف نعد منتخب الشباب للمشاركة في كأس العالم ونشرف كرة الإمارات في هذه التظاهرة العالمية الكبرى، في الوقت الذي تتمسك فيه الأندية بلاعبيها ولا تتعاون للاستعداد للحدث. وقال أيضاً إن الأسباب التي تقدمها الأندية لا تعدو أن تكون سوى حجج واهية لأن ضغط مباريات الدوري نغمة نسمعها كثيراً ولا تعتبر سبباً مقنعاً للوقوف أمام انضمام اللاعبين إلى المنتخب لأن الجهاز الفني يدرك جيداً الاستحقاقات التي تنتظر اللاعبين ويعرف توزيع جهودهم بدقة دون إرهاقهم أو التأثير على جاهزيتهم. وأوضح مدرب منتخب الشباب أن أي مشاركة سلبية في كأس العالم ستلقى اللوم والانتقاد من مسؤولي الأندية بالدرجة الأولى، بالرغم من عدم تعاونهم الكامل. ونبه مهدي علي إلى أننا دخلنا المرحلة الجادة في الاستعداد للمونديال، لذلك يجب أن تتوحد الجهود خلف مصلحة كرة الإمارات، وأن تتعاون الأندية لخدمة الأبيض الشاب لأن الانضمام إلى المنتخب مكسب للنادي وإضافة لفريقه. وأضاف: أن أي لاعب ينضم إلى المنتخـــــب يجــب أن يكــــــون متحمساً لهذه المهمة لأنه شرف كبير لا يحظى به أي لاعب، خاصة أن الأبيض الشباب مقبل على المشاركة في كأس العالم. وعن بقية الصعوبات التي تعترض مسيرة الإعداد قال مهدي علي: نعاني من ضعف لياقة بعض اللاعبين خاصة الذين لا يشاركون مع أنديتهم بشكل مستمر، حيث كان عدد الأساسيين بأنديتهم 13 لاعباً، إلا أن العدد انخفض إلى 6 لاعبين فقط في الفترة الأخيرة، وهم حمدان الكمالي وذياب عوانة وعامر عبدالله ومحمد فوزي وماهر جاسم ومحمد فايز. وأشار إلى أن التجربة الأخيرة أمام السنغال كشفت عن الضعف اللياقي لبعض العناصر مثل راشد عيسى والذي لم يقدر على مجاراة المنافس بسبب عدم مشاركته باستمرار مع فريقه، مضيفاً أن اللاعب الذي يجلس على الدكة بشكل متواصل يفقد نســــــق المبــــاريات وحســــاسية اللقاءات. كما أوضح أيضاً أن بعض اللاعبين يلعبون مع أنديتهم في غير مراكزهم، مما يتطلب المزيد من العمل داخل المنتخب للحفاظ على نفس التوليفة التي قدمها منتخبنا للشباب في أمم آسيا والعمل على تطويرها. وبالإضافة إلى العوامل المتعلقة بالأندية تطرق مهدي علي إلى ارتباط اللاعبين بالدراسة حيث يقبل ستة لاعبين على الامتحانات في مايو المقبل، الأمر الذي يمكن أن يؤخرهم عن تجمع منتخب الشباب استعداداً للمشاركة في البطولة الدولية بفرنسا، لأن التجمع يبدأ في 26 مايو، بينما تقام الامتحانات في 30 من نفس الشهر. وأوضـــــح أن اتحــــــاد الكــــــرة برئاسة محمد خلفان الرميثي بصدد حل الالتزامات الدراسية للاعبي منتخب الشباب، وذلك بعد اللقاء الذي جمع وفد اتحاد الكرة بمعالي الدكتور حنيف حسن علي وزير التربية والتعليم لتغيير مواعيد امتحانات اللاعبين وتسهيل مهمتهم. برنامج الإعداد بعد أن كان من المفترض أن ينطلق برنامج إعداد منتخب الشباب للمونديال بداية من فبراير الماضي، وخوض ثلاث مباريات ودية سألنا مهدي علي عن مدى تأثير تأخر موعد الانطلاقة فقال إن برنامج إعداد منتخب الشباب لم يتأخر، وإنما صادفته بعض المعوقات الطارئة والمتمثلة في اعتذار ثلاثة منتخبات كان من المفترض أن نلعب معها الشهر الماضي بالإمارات، وللإشارة فإن البرنامج انطلق منذ يناير الماضي بالمشاركة في دولية قطر، إلا أن بعض الظروف حالت دون الاستفادة من كافة اللاعبين حيث تواجد أربعة لاعبين بالمنتخب الأول خلال دورة كأس الخليج بينما تغيب ثلاثة آخرين بسبب الإصابة والتالي كانت الفرصة لاختبار عدد من الوجوه الجديدة وتجهيز صف ثان باعتبار ان منتخبنا بحاجة إلى 24 لاعباً على نفس درجة الجاهزية للاستحقاق الكبير الذي ينتظره. وأضاف أيضاً أن التجمع الثاني اختتم أمس الأول بخوض مباراة ودية مع السنغال، إلا أنه جاء في فترة ضيقة باعتبار مشاركة عدد كبير من اللاعبين في كأس اتصالات الأمر الذي تطلب إراحة بعض العناصر أو الاكتفاء بإشراكهم لفترة قصيرة.