الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

التوقيع على إعلان مبادئ لحل الأزمة الليبية

التوقيع على إعلان مبادئ لحل الأزمة الليبية
6 ديسمبر 2015 23:35
ساسي جبيل، وكالات (تونس) وقع مجلس النواب الليبي والمؤتمر الوطني العام في العاصمة التونسية بعد أول لقاء يجمعهما من دون طرف دولي، على إعلان مبادئ لحل الأزمة الليبية بينهما، تشمل ثلاث نقاط، أهمها تشكيل لجنة من 10 أعضاء من البرلمانيين، تقوم خلال 10 أيام بإعادة تسمية رئيس حكومة التوافق الوطني ونائبين فقط، أحدهما من مجلس النواب، والآخر من المؤتمر الوطني العام السابق خلال أسبوعين. وقال إبراهيم عميش رئيس لجنة المصالحة والعزل بالبرلمان الذي يباشر عمله من مدينة طبرق في مؤتمر صحفي بالعاصمة التونسية «وقعنا بياناً أو اتفاق تفاهم نحن نعلن عنه، ولكن تنفيذه سيتم بعد اعتماده من كل من مجلس النواب والمؤتمر الوطني». وأضاف «ثم نشرع مباشرة في تشكيل حكومة توافق وطني عبر النقاش والتوافق مع كل الأطراف، وأعتقد أن هذا اللقاء سيوقف كل الألسن التي تعمل وفق أجندات غير وطنية وغير ليبية. هذا الاتفاق وهذا الزخم حوله قد يكون دعماً للاتفاق وضغطاً لكل الأطراف من مجلس وطني ومجلس النواب لتأكيده». وينسف الاتفاق كل ما أعلن عنه المبعوث السابق، برناردينو ليون، من اختيار فائز السراج لرئاسة الحكومة. وسيتم اختبار رئيس حكومة ونائبيه من اللجنة المشتركة للبرلمان والمؤتمر العام. وفي هذا السياق، صرح عوض محمد عوض عبدالصادق، نائب رئيس المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته: «إنها لحظة تاريخية انتظرها الليبيون، وانتظرها العرب، وانتظرها العالم». وكانت تقارير إعلامية متطابقة في تونس، قد أشارت أمس إلى توصّل الفرقاء السياسيون في ليبيا، بعد مفاوضات سرية في ضاحية قمرت التونسية، إلى اتفاق تاريخي للوحدة والسلام في ليبيا. التقارير ذاتها أشارت إلى أن مفاوضات قمرت حضرها ممثلون عن البرلمان الليبي ومقره طبرق، والمؤتمر الوطني المنتهية ولايته. وتوِّجت بتجاوز الخلاف الذي عطّل اتفاق الصخيرات، وإقرار تكوين حكومة وحدة وطنية في ظرف 25 يوماً، وتفعيل العمل بدستور سنة 1963 مع إدخال بعض التنقيحات عليه. دعم تونسي للاتفاق كما تسعى الحكومة التونسية لدعم هذا الاتفاق، حيث ترى وفق مصادر تونسية أن من شأن هذا الاتفاق أن يعيد الاستقرار إلى ليبيا وينعكس إيجاباً على تونس. ومن المرتقب أن يلتقي مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر، اليوم الاثنين، رئيس وأعضاء مجلس النواب الليبي في مدينة طبرق، حسب ما نقلته «بوابة الوسط» الليبية. وقرر رئيس مجلس النواب عقيلة صالح والمبعوث الأممي، بعد اجتماعهما أمس الأول ببلدة شحات، أن يجتمع كوبلر برئيس وأعضاء مجلس النواب في طبرق، حسب ما أكده فتحي المريمي، المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب. وأشار المريمي إلى أن لقاء كوبلر وصالح جاء استكمالاً للجولات التي يقوم بها المبعوث الأممي، ودار حول المقترحات المقدمة، سواء من مجلس النواب أو أطراف عدة أخرى والخاصة بالحوار الليبي. كما طرح صالح العديد من الأفكار والرؤى للمرحلة القادمة. وكتب كوبلر على صفحته في موقع «تويتر»: «كان لقاء صريحاً ومطوّلاً مع رئيس مجلس النواب السيد عقيلة صالح حول التوقيع على الاتفاق السياسي الليبي بأسرع وقت». وأعلن أمين عام الحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أن الحلف مستعد لمساعدة حكومة وحدة وطنية ليبية إنْ طلبت ذلك، علماً بأنه يرفض أي عملية عسكرية للحلف. من جهة أخرى، أكد شهود عيان لـ «العربية.نت»، أن الحركة بين تونس وليبيا، في معبر «رأس جدير» الرئيس بين البلدين، عادية، وأن هناك عودة لكل من التونسيين إلى بلدهم، وكذلك الليبيين. وهو وضع أكدت مصادر لـ«العربية.نت» أنه استمر رغم إعلان السلطات التونسية غلق حدودها مع ليبيا، بعد حادثة تفجير حافلة الأمن الرئاسي في 24 نوفمبر الماضي. وكان المجلس الأعلى للأمن التونسي قرر منذ 25 نوفمبر الماضي غلق المعبر الحدودي برأس جدير مؤقتاً لمدة 15 يوماً، وذلك بعد العملية الإرهابية التي استهدفت حافلة الأمن الرئاسي بشارع محمد الخامس بالعاصمة تونس. وعلمت «العربية.نت» من مصادر مطلعة، أن هذا الغلق مؤقت، كما أكدت نفي اتجاه السلطات التونسية مستقبلاً إلى فرض التأشيرة على الليبيين. إرجاء محاكمة الساعدي القذافي طرابلس (أ ف ب) قررت محكمة في العاصمة الليبية طرابلس أمس تأجيل محاكمة الساعدي القذافي، إلى السابع من فبراير 2016 لاستكمال التحقيقات. ويحاكم الساعدي القذافي (42 عاماً) بتهمة التورط في القمع الدامي لثورة العام 2011 وقتل المدرب السابق لنادي الاتحاد لكرة القدم في طرابلس عام 2005. وحضر الساعدي القذافي الجلسة مرتدياً لباس السجن الأزرق، وجلس خلف القضبان في قاعة المحكمة الواقعة في وسط طرابلس ضمن مجمع يضم أيضاً سجن الهضبة (الحدباء) الذي يقبع فيه عدد من مسؤولي النظام السابق. «فجر ليبيا» تحاصر فصائل يشتبه بعلاقاتها مع «داعش» طرابلس (وكالات) دارت اشتباكات مسلحة بين فصائل «فجر ليبيا» في مدينة الخمس شرق العاصمة الليبية طرابلس. وأفادت مصادر محلية لـ«العربية نت» بأن مستشفى المدينة استقبل عددا من جرحى الاشتباكات. وقالت المصادر إن فصائل «فجر ليبيا» لا تزال تحاصر مقر كتيبة «أنصار الحق» المشتبه بعلاقاتها مع تنظيم «داعش» ومسؤوليتها عن عدد من التفجيرات التي طالت حواجز تفتيش بالمدينة في الأيام الماضية. وأضافت أن «محطة الخمس البخارية» توقَّفت عن العمل بسبب سقوط قذائف خلال الاشتباكات، إضافة لقفل الطريق الساحلي المار بوسط المدينة. واندلعت معارك عديدة بين فصائل من «فجر ليبيا» على مقربة من المؤتمر منتهي الولاية على خلفية إنهاء الأخير علاقاته بالكتائب المتشددة المرتبطة بعلاقات مع تنظيم «داعش»، ومن بينها «كتيبة التوحيد» التي قُتِل آمرها مراد القماطي، واقتُحم مقرها قبل يومين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©