الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جرافيتي: لن أعتزل ولا زلت قادراً على العطاء لموسمين

جرافيتي: لن أعتزل ولا زلت قادراً على العطاء لموسمين
6 فبراير 2014 09:24
معتز الشامي (دبي) - حسم البرازيلي جرافيتي «35 عاماً» هداف الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي أمره وقرر الاستمرار في الملاعب لموسمين قادمين، مشيراً إلى أنه لن يعتزل كما يعتقد البعض عقب نهاية الموسم، وكشف عن تلقيه عروضاً أوروبية وبرازيلية وأخرى محلية معلناً رغبته في الاستمرار بالدوري الإماراتي، معلناً أن رغبته الأولى هي التجديد للأهلي الذي دافع عن ألوانه لموسمين سابقين. وقال: «سأنتظر الأهلي حتى نهاية الموسم، ولو لم يرغب في التجديد فوجهتي ستكون محلية أو خليجية لرغبتي في الاستمرار بالإمارات سواء في صفوف الأهلي أو ناد آخر». وفي المقابل، لم تحسم إدارة الأهلي موقفها سواء بالتجديد للمهاجم البرازيلي أو الاكتفاء بما قضاه بين صفوف الفريق حيث كان الأهلي قد جدد لجرافيتي لمدة موسم واحد مع أولوية زيادة المدة لموسم آخر. طلب جماهيري وتحدث جرافيتي في حواره مع «الاتحاد» عن العروض التي تلقاها مؤخراً، وقال: «تلقيت بالفعل عرضاً من الدوري الألماني متمثلاً في نادي فولفسبورج الذي حضرت جماهيريه الشهر الماضي لتكريمه في دبي، وطالبتني الجماهير بالموافقة على العرض الألماني والعودة لفريقي الأسبق». وأضاف: «تحدث معي بعض الجماهير عن ذلك، كما جرى اتصالاً ودياً بيني وبين مدير فولفسبورج، لمعرفة إمكانية عودتي مجدداً لألمانيا ومدى رغبتي في ذلك وقدرتي على استعادة التأقلم وتحمل التدريبات والحياة هناك بعد 3 سنوات عشتها هنا في دبي». وتابع: «لدي عروض أوروبية أخرى، بالإضافة لعرضين من البرازيل ولكني احترم عقدي مع الأهلي، وهدفي هو التركيز مع الفرسان من أجل المنافسة محلياً والفوز بالبطولات ومساعدته الفريق في السير بعيداً بدوري الأبطال، وآمل البقاء هنا في الدوري، سواء في الأهلي أو في ناد آخر، فحالتي الفنية تؤهلني للعب موسمين على الأقل، صحيح أن عمري الآن 35 سنة لكن حالتي البدنية أكثر من ممتازة، كما أنني أهتم كثيراً بلياقتي البدنية والفنية، وفي التدريبات أجتهد حتى أكون في فورمة جيدة تمكنني من الظهور بشكل مميز، ما يجعلني قادرا على العطاء، لأنني لست من نوعية اللاعبين الذي يهملون أنفسهم ويعيشون على تاريخهم في الملاعب فقط ». وكشف جرافيتي عن أبرز الأندية التي ترغب في ضمه بشكل جاد من خارج الإمارات وقال: « في البرازيل لا يزال لدي عرض من بوتافجو، بالإضافة لعرض من ساوبولو، وهناك عروض من أوروبا منها فولفسبورج، بخلاف عروض إماراتية وأخرى قطرية لن أتحدث عنها الآن». وتابع: « العودة للبرازيل أو أوروبا الآن، تحتاج لمزيد من الجهد، ولمضاعفة التدريبات حتى أعود للتأقلم على الحياة والعيش هناك، لأن اللعب بأوروبا بعد 3 سنوات في دوري الإمارات لن يكون سهلاً ويحتاج لتضحيات، لأن المستوى مرتفع هناك والمنافسة أقوى والكل يريد اللاعب الجاهز ولن يمنحك أحد وقتاً للتأقلم مجدداً، لكني رغم ذلك لا أشغل بالي بأي من كل ذلك، فلا أزال أمامي 4 أشهر من عقدي مع الأهلي». وعن طموحاته، قال: «أتطلع للمنافسة محلياً وقارياً مع الأحمر، وأتشوق للعب في دوري الأبطال الآسيوي لأنني غبت طويلاً عن هذه البطولة منذ آخر مرة لعبت فيها بدوري أبطال أوروبا مع فولفسبورج في 2009، صحيح أن البطولة الآسيوية ليست بقوة وأهمية الأوروبية، لكن في النهاية اللعب على المستوى القاري هدف لكل لاعب سواء أجنبي أو مواطن». وأشاد جرافيتي بما يقدمه فريقه، قائلاً: «نحن نقدم مباريات مميزة ونظهر بأفضل أداء، ولو استمر نفس الأداء والروح القتالية والرغبة في الفوز والأداء فستكون لدينا الفرصة للسير بعيداً في البطولة وبلوغ النهائيات، لكن لا يعني ذلك أنني أعد بالفوز باللقب القاري، لكن فرصتنا ستكون قوية للوصول لمركز متقدم في البطولة على ضوء ما نقدمه محلياً حتى الآن». وتابع: «ما نقدمه هذا الموسم لن يمكن أي فريق من الوقوف أمامنا طالما تمسكنا بالروح القتالية واللعب الجماعي وبرغبة في الفوز، وقبل ذلك كله الثقة بالنفس ودعم الجماهير لنا، لذلك أعتقد أننا نقدم الموسم الأفضل منذ وصولي للأهلي قبل موسمين والموسم الحالي هو الأفضل للفرسان ويحمل الأفضل أيضاً، نحن نقدم هذا الأداء رغم الغيابات المؤثرة مثل ماجد ناصر وسعد سرور وعامر مبارك، صحيح أننا كنا نقدم الموسم الماضي مباريات مميزة من حيث الأداء الفني، لكن لم نكن نحقق الفوز بل كنا نتعادل أو نخسر كما خسرنا أكثر من 11 نقطة على ملعبنا في سباق شرس على الصدارة مع العين، وهي كلها عوامل سلبية أثرت على وضع الأهلي الموسم الماضي، لكن الجديد هذا الموسم أننا نلعب ونتألق ونقدم أداء مميزا ونحقق الفوز وراء الآخر وهذا هو المطلوب، فنحن الآن لدينا شخصية البطولة، وكل اللاعبين لديهم هدف محدد هو المنافسة على جميع البطولات المحلية وأتمنى أن يستمر ذلك الشغف حتى نهاية الموسم». وتحدث جرافيتي عن عقد المقارنات المستمرة بين الجماهير عن أيهما أفضل، كوزمين أم كيكي في قيادة الأهلي، وهو أو جيان في مركز الهجوم والهداف، وقال: «الكل يرى أن كوزمين لديه رؤية وهو الأفضل، بالنسبة لي فأنا استمتعت باللعب مع كلا المدربين، فلكل منهما مميزاته، كيكي مثلاً مدرب على الطريقة الأوروبية، فهو يهتم بالتفاصيل الخاصة بكل لاعب وتحسين طريقة لعبة وأسلوب أدائه والفريق فقط، ويعود له الفضل في رفع ثقافة اللاعبين الاحترافية، وزرع روح الفوز الدائم في جميع اللاعبين المواطنين على وجه التحديد، أما كوزمين، فهو لا يهتم فقط بشكل وتفاصيل لعب الفريق وتحسين أداء لاعبيه، لكنه يزيد عليه بالاهتمام بتفاصيل الفريق المنافس وتحليل نقاط القوة والضعف في أدائه، ويضع التكتيك المطلوب لمواجهة كل فريق على حدة، وهذا ما يميزه عن كيكي في هذا الجانب لأنه يعرف كل شيء عن الدوري وعن الأندية المنافسة، وطريقة لعب كل فريق، وأخطر عناصره ومفاتيح لعبه، ويضع الخطط التي تمكن الفريق من مواجهة كل منافس، ورغم ذلك فأرى أن كليهما مدرب رائع ومميز، فكيكي مدرب أوروبي كبير، وكوزمين كذلك حقق الكثير من الإنجازات، وأنا أعلم أن كثيرين يسألون من الأفضل منهما». وأضاف: «اما عن المقارنة بيني وبين جيان هداف العين واستمرار الصراع على لقب الهداف ولقب الأفضل فهذا بالفعل أمر جيد وهو لا يزال قائماً للموسم الثالث على التوالي بيننا حتى باتت منافسة شخصية بيننا، ما يدفعني لمزيد من التألق وبذل الجهد في الملعب». وتابع: «جيان لاعب مميز خاصة خلال الموسمين الماضيين، حيث كان يقدم أداء قوياً وكان واثقاً من قدراته وله حضوره في الملعب، كما أن العين أيضاً قدم أداء متميزا للغاية في آخر موسمين، لكن الآن الوضع اختلف فالفريق تعرض لهزات هذا الموسم، ورغم ذلك استعاد العين عافيته مؤخراً وبات يقدم أداء مرتفعا، لقد تابعت مستوى البنفسج مؤخراً ورأيت فريقاً يلعب بأداء وأسلوب أوروبي كعادة كيكي وبصمات المدرب الإسباني باتت واضحة». وأوضح: «جيان تفوق الموسم الماضي كهداف لأنني لم اقدم المستوى المنتظر في آخر 4 جولات كما تعرضت للإيقاف 6 مباريات، لكن هذا الموسم لدي طموح للوصول لرقم مرتفع من تسجيل الأهداف، لكن هناك أمرا آخر قد يغيب عن الكثيرين هو أن تألق جيان وسيطرته على لقب الهداف، يعود لطريقة لعب العين، فكل لاعب بصفوف العين يلعب الكرة لجيان، وكل اللاعبين يمررون له داخل المنطقة ليسجل، بينما بالنسبة لي، فأنا ألعب للأهلي، وليس الأهلي هو من يلعب لجرافيتي، فأنا أخرج كثيراً من منطقة الجزاء، وأقوم بجهد مضاعف لإخلاء المنطقة الخلفية لزملائي بالفريق ليسجلوا، حيث يضم الأهلي 3 لاعبين قادرين على التسجيل في أي وقت». وعن عدم تسجيله للأهداف بنفس الوتيرة التي كان عليها الموسم الماضي، قال: «حالياً أجد على الأقل من لاعبين إلى ثلاثة يفرضون علي رقابة لصيقة في كل مرة أتلقى فيها الكرة، وهو أمر مرهق لأنه يعني تأخر فرصتي في التسجيل، لكن في نفس الوقت نستفيد به كثيراً لأنه يترك مساحة لزملائي اللاعبين وهذا هو السر في تأخر تسجيلي للأهداف رغم ما أقدمه من مجهود». وعن توقعاته لمستوى دوري الأبطال الآسيوي في ظل وجود أندية سعودية وقطرية وإيرانية، قال: «بالفعل نحن في مجموعة صعبة، أعتقد أن مستوى الدوري السعودي مرتفع للغاية والهلال من الفرق القوية، وكذلك الأمر بالنسبة للأندية الإيرانية فمصدر قوتها هو الزخم الجماهيري بالمدرجات، فهناك أنت مطالب بلعب مباريات أمام أكثر من 60 ألف متفرج في الملعب وهو أمر يصعب من المهمة وبعض اللاعبين يخشون اللعب في مواجهة مثل هذا الضغط الجماهيري رغم أنه أمر جيد ويرفع المعنويات للاعبين أصحاب الخبرة، أما في قطر فنحن سنكون أمام لاعبين كثر مجنسين، خاصة التي تخوض السباق القاري، وهذا مصدر قوة الأندية القطرية، في مثل تلك البطولات والتجنيس القطري يشكل صعوبة، لكن رغم ذلك، فإن فوز فريق قطري سابق بلقب البطولة يفتح باب الأمل لأندية الإمارات بأنها قادرة على تحقيق المفاجأة والعودة لمنصات التتويج بالنسبة للبطولة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©