ميونج لاعب موهوب بـ «قلب عداء»!

صلاح سليمان (العين) وجد العين ضالته في النجم الكوري الجنوبي لي ميونج جوو «24 عاماً» لاعب ارتكاز نادي بوهانج ستيلرز ليتعاقد معه في يونيو الماضي، ليكون أول صفقات الصيف بدلاً من الأسترالي أليكس بروسكو. وعلى رغم أنه لم يقدم مستواه الفني المعروف في الجولات الأولى من بطولة دوري الخليج العربي لهذا الموسم، إلا أن أداءه ظل في ارتفاع متواصل، وفي تحسن مستمر من مباراة إلى أخرى في الدوري، ودوري أبطال آسيا أيضاً، حتى بلغ مرحلة متقدمة ومتطورة، وظهر ذلك جلياً في لقاء «الكلاسيكو» أمام الوحدة الذي شهده ستاد هزاع بن زايد مساء الأربعاء الماضي، ضمن الجولة الحادية عشرة، حيث قدم اللاعب مستوى فنياً رائعاً، وأسهم بقدر معلوم في الفوز الكبير الذي انتزعه «البنفسج» من «العنابي»، برباعية نظيفة، ليقع عليه الاختيار نجماً للجولة الأخيرة. يقول عنه مدربه الكرواتي زلاتكو داليتش إنه صفقة ناجحة بكل المقاييس، ولعب دوراً ريادياً في تطور مستوى العين منذ بداية الموسم خاصة في منطقة المناورات، ومنح زملاءه اللاعبين الثقة المطلوبة بأدائه الرائع وتركيزه العالي وحماسه المتدفق وغيرته على الفريق، وقال: يمتلك ميونج إمكانيات فنية وبدنية عالية تساعده على شغل مركزين أو ثلاثة مراكز داخل المستطيل الأخضر، ويؤدي مهامها بامتياز وبدرجة كبيرة من الإتقان، وعطاؤه بلا حدود ومجهوده وافر ومؤثر ويملك القدرة على أن يجوب الملعب طولاً وعرضاً وهو من أكثر النجوم الذين يبذلون جهداً مضاعفاً، ويقطع في كل مباراة مسافة 12 كيلو متراً ليصبح أكثر اللاعبين الذين يركضون داخل الملعب» وفي كل مباراة يقدم الأداء الأفضل ويقوم بتنفيذ مهام رائعة ومتميزة وفق التعليمات الصادرة إليه وهذا ما يجعلني أتمسك به ليواصل مشواره مع العين للموسم الثاني على التوالي لأن ثقتي فيه بلا حدود». أما محمد عبيد حماد مشرف فريق العين، أكد أن اللاعب صاحب إمكانيات كبيرة، تمكنه دائماً من أن يكون إضافة في كل مباراة، وهو الأمر الذي دفع العين للتعاقد معه لثلاثة مواسم، وقال: «قبل التعاقد معه حرصنا على متابعته على الطبيعة لفترة طويلة، من خلال عدد من المباريات شارك فيها مع فريقه بوهانج ستيلرز والمنتخب الكوري، بالإضافة إلى تقارير قدمتها لجنة كرة القدم بالنادي، ومن أهم الأسباب التي دفعتنا للتعاقد معه أنه يستطيع أن يشغل مركزين داخل الملعب بجانب صغر سنه وطبيعة العقلية الكورية من حيث الانضباط والالتزام، وهذا ما لمسناه منه بالفعل خلال البرامج التدريبية والمباريات، حيث ينفذ تعليمات زلاتكو بحذافيرها ما جعل المدرب يرتاح للتعامل معه، واللاعب ما زال لديه الكثير الذي سيقدمه لفريق العين، وهو من بين أفضل اللاعبين الأجانب في دوري الخليج العربي». وأضاف: «قدم ميونج مستوى رائعاً في كل المباريات، ماعدا مباراة واحدة فقط، وهذا حسب ما تشير إليه إحصاءات الفريق، وهو دائماً الأقل أخطاءً في كل اللقاءات». ومن جانبه أشار هلال سعيد قائد فريق العين، والذي يشغل مركز ميونج نفسه، وهو الارتكاز إلى أن مردود الأخير كان رائعاً في لقاء الوحدة، وأنه قاتل بقوة، من أجل السيطرة على منطقة الوسط، وأهدى المهاجمين جملة من التمريرات المثمرة التي شكلوا بها خطورة كبيرة على مرمى «أصحاب السعادة» على رغم أنه شارك، وهو يعاني من إصابة طفيفة لافتاً في الوقت نفسه إلى أن مستوى ميونج يتطور من جولة إلى أخرى وأن الانسجام بينه وبين زملائه اللاعبين وصل حالياً إلى أعلى الدرجات عكس ما كان عليه في المباريات الأولى. وقال: «عدم إجادته اللغة الإنجليزية أثر على درجة التعامل بينه وبين زملائه اللاعبين داخل أرضية الملعب، في بداية مشواره مع الفريق، إلا أن هذا الجانب تحسن كثيراً بمرور الزمن بعد أن تعلم بعض الكلمات والجمل الإنجليزية التي ساعدت المدرب واللاعبين في التعامل معه والاقتراب منه أكثر والانسجام معه بشكل أكبر وأصبح يعرف ما هو المطلوب منه وماذا يريد منه المدرب في كل مباراة». وأضاف: «ميونج لاعب هادئ خارج الملعب ويتمتع بأخلاق عالية، وهو لاعب مجتهد وحماسي ومقاتل بدرجة كبيرة داخل المستطيل الأخضر، ومجهوده دائماً وافر، ويبذل جهداً مقدراً في كل مباراة، كما فعل في لقاء الوحدة، ومن الأسباب التي دفعته لمضاعفة حماسه في «الكلاسيكو» وجود الجمهور العيناوي بأعداد كبيرة على مدرجات ستاد هزاع بن زايد وللمرة الأولى في مباراة بالدوري، منذ انطلاقة الموسم ، وهو أيضاً من نوعية اللاعبين الذين يعرفون كيف يوزعون مجهودهم على مدار الشوطين.