الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

6 أشباح تطارد حلم العنكبوت !!

1 مايو 2007 01:34
أمين الدوبلي: برغم أن حلم الجزيرة باللقب الأول للدوري بات أكثر قربا من أي وقت مضى من خلال النتائج الجيدة في الدور الثاني التي وضعته في الصدارة لمدة 72 ساعة في الجولة 18 من المسابقة، إلا أن الحديث الذي دار على استحياء بين أعضاء مجلس إدارة النادي والجهاز الإداري للفريق الأول خلال حضورهم لتدريبات الفريق أمس يعكس وجود بعض المخاوف التي يمكن أن تتحول إلى أشباح تهدد إمكانية تحول هذا الحلم إلى حقيقة، وقبل الدخول في العرض التفصيلي لملامح تلك الأشباح الستة، لابد من التأكيد على أن كل اعضاء المجلس والجهاز الإداري للفريق الأول لديهم ثقة كبيرة في اللاعبين وقدرتهم على تحقيق الفوز في المباريات المقبلة، مهما واجهتهم من ظروف، وأن الجيل الحالي في بيت العنكبوت هو الأقرب من كل الأجيال التي سبقته لتحقيق حلم الدوري، حيث يبتعد الفريق عن الصدارة التي آلت للوحدة بعد نتائج الجولة 18 بنقطة واحدة فقط، ويتمتع بأكثر من ميزه تصب في مصلحته عن المنافسين الآخرين في مقدمتها أنه لديه ثلاث مباريات على أرضه من إجمالي اللقاءات الأربع المتبقية له في المسابقة، في حين أن الوحدة والوصل لكل منهما مباراتين فقط ،وهو صاحب أفضل خط دفاع في المسابقة بلا منازع وبفارق يزيد عن أقرب المنافسين بـ 4 أهداف حيث دخل مرمى الفريق 17 هدفا فيما دخل مرمى الوصل 21 هدفا ، وهو صاحب أفضل نتائج في الأسابيع التسعة الأخيرة حيث فاز في 8 مباريات ولم يخسر سوى 3 نقاط فقط من 27 نقطة ، وهو الفريق الوحيد في المسابقة الذي حقق الفوز في آخر 4 مباريات· الشبح الأول: الإصابات عانى الفريق كثيراً منذ بداية المسابقة من الإصابات ولم ينجو لاعب واحد من الفريق خلال هذا الموسم من السقوط ضحية لهذا الشبح لفترة ومنهم من عاد بسرعة ومنهم من إحتاج لفترة طويلة من العلاج، وأشهر الإصابات التي أثرت على الفريق هذا الموسم كانت إصابة دياكيه التي أبعدته عن الملاعب أكثر من 110 أيام، وإصابة عادل نصيب التي غاب بسببها لمدة شهر تقريبا في بداية المسابقة، وإصابة حمد محمد ورضا عبدالهادي ويوسف عبدالعزيز وهم لاعبون في خط واحد وهو خط الوسط في وقت واحد في منتصف يناير الماضي، والتي عاد منها حمد محمد ورضا عبدالهادي بعد فترات متباينة بينما لايزال يوسف عبدالعزيز بعيداً عن الملاعب بسبب إصابته في الركبة منذ أكثر من 3 أشهر، وإصابة خالد علي والصاعد سالم مسعود في وقت واحد وهما يلعبان في مركز واحد ، ناهيك عن إصابة راشد عبدالرحمن بالعضلة الخلفية التي أبعدته عن الملاعب أسبوعين في فترة حاسمة من عمر المسابقة، وإصابة اللاعب الصاعد أحمد مسلم بكاحل القدم التي بدأت معه منذ أكثر من 5 أشهر وكلما يتعافى منها تعود إليه قبل ان يكتمل شفاءه، ولا يزال هذا الشبح يهاجم الفريق ويقلق الجهاز الفني ومجلس إدارة النادي حتى الآن لأنه من الممكن أن ينقض على فريسته في أي وقت دون سابق إنذار· الشبح الثاني: الإنذار الثالث بسبب الإنذار الثالث سوف يغيب دياكيه وهو أحد أهم محاور الفريق عن مباراة النصر المقبلة، ويغيب كذلك محسن سعد لنفس السبب، وسبق أن غاب الكثيرون على مدار الموسم في مقدمتهم عادل نصيب، ورضا عبدالهادي، وخالد علي وصالح بشير، حسين سهيل، وغيرهم، ومن أجل ذلك فالحديث الدائم الذي يوجهه محمد حميد المهيري مدير الفريق للاعبين يدور حول الإلتزام باللعب النظيف، وعدم إتاحة الفرصة للمنافس أن في الإستفزاز للوقوع في الخطأ، وعدم الإندفاع في اللعب، والتمسك بمبادئ اللعب الرجولي النظيف، وأيضا يظل هذا الشبح قائم يهدد الكثير من لاعبي الفريق لأن البطاقات تصدر أحيانا للاعبين في إلتحامات ليسو هم السبب فيها· الشبح الثالث: النقص العددي وربما يكون من الإيجابي ان يتواجد عدد كبير من لاعبي النادي في المنتخبات الوطنية، ولكن هذا التواجد يكلفهم الغياب عن عدد من المباريات المحلية في بعض التوقيتات الحاسمة، ولهذا السبب يتكرر غياب علي خصيف وأحمد دادا وعبدالله قاسم (لاعبو المنتخب الأولمبي) كل فترة، وسوف يغيب الثلاثي عن مباراة الإمارات في الجولة الـ 20 ومن بينهم لاعبان أساسيان في الفريق الجزراوي هما الحارس علي خصيف، وأحمد دادا البديل الوحيد ليوسف عبدالعزيز· الشبح الرابع: أخطاء التحكيم برغم أن مسؤولي نادي الجزيرة يتحاشون الحديث في هذا الأمر تحديدا بشكل علني، إلا أن أي متابع يستطيع أن يلمس القلق بداخل كل أعضاء مجلس إدارة النادي والجهاز الفني من وقوع أي لاعب مهم في الفريق ضحية للتقدير الخاطئ من الحكام، وهو الأمر الذي يكلفه الكثير، وبرغم أن سجل الجزيرة هذا الموسم خالي من البطاقات الحمراء بإستثناء لاعب واحد وهو حسين سهيل وهو أنصع سجل في المسابقة، إلا أن الخوف من شبح وقوع خطأ تقديري لأي حكم يظل قائم· الشبح الخامس : تليفزيون لجنة المسابقات بعد واقعة راشد عبدالرحمن في مباراة الأهلي التي لم يرصدها أو يحتسبها الحكم أو المساعد ولم يحصل اللاعب على أي مخالفة بشأنها أثناء المباراة، وبغض النظر عن نوايا اللاعب في إيذاء المنافس من عدمها، فقد برزت ظاهرة إصدار القرارات العقابية على اللاعبين في الأسابيع الأخيرة بالاعتماد على شرائط المباريات من قبل لجنة المسابقات رأسا، وهو الأمر الذي بات يقلق مسؤولي كل الأندية وليس الجزيرة وحده لأن تفسيرات الإلتحامات ربما تقبل التأويل من حيث التعمد وعدم التعمد، وقد غاب راشد عبدالرحمن نجم خط دفاع الفريق عن مباراة دبي وسيغيب عن مباراة النصر بسبب تليفزيون لجنة المسابقات الذي إنضم بالفعل إلى قائمة أشباح الحلم الجزراوي· الشبح السادس: أخطاء الماضي الصورة التقليدية التي تكونت لدى محبي العنكبوت والتي يسعى الفريق هذا الموسم لمحوها من الأذهان، هي أن الفريق يقوم بدور أرنب السباق في البطولات ولا يفوز، ويقدم العروض القوية، وليس بطلا، فيبدأ بشكل قوي ولا يستطيع مواصلة المسيرة أو العكس، تلك هي الصورة التي نجح الفريق في تحسينها بالفوز هذا الموسم بكأس الإتحاد، والتواجد لأول مرة في صلب المنافسة على الصدارة بالدوري في الأمتار الأخيرة، ولكن مع هذه النتائج الممتازة يظل شبح التحول لأرنب سباق قائم ووارد في أي وقت إلا إذا كان للاعبي الجيل الحالي رأي آخر يمكن أن ينسف الصورة التقليدية من جسورها ويرسم صورة جديدة لبطل جديد·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©