عواصم (وكالات)
أكدت مصادر كردية في كوباني أمس، أن مقاتلات التحالف الدولي شنت فجر أمس 3 غارات على أهداف لـ«داعش» في الأحياء الشرقية والجنوبية الشرقية من المدينة السورية الحدودية ومحيطها، أسفرت عن تدمير 5 مواقع قتالية بشكل كامل، في حين ألحقت خسائر كبيرة بثلاثة مواقع أخرى ووحدة قتالية، مبينة أن الضباب الكثيف وسحب الدخان حالت من دون تحديد طبيعة الأماكن المستهدفة. بالتوازي، واصل الجيش السوري النظامي عملياته العسكرية الوحشية، مستهدفاً مناطق دمشق ودرعا والرقة وحلب وحماة وإدلب ودير الزور بالقصف المدفعي وصواريخ «أرض-أرض» والغارات الجوية بالبراميل المتفجرة، موقعاً قتلى جددا والمزيد من الدمار. وهاجم مقاتلو الجيش الحر بقذائف محلية الصنع «المربع الأمني» الذي يضم مقرات مخابرات الجيش الحكومي، تزامناً مع قصفهم نقاط تمركز القوات النظامية على أطراف حي جوبر شرقي العاصمة دمشق، مستخدمين المدفعية، بينما أكد ناشطو التنسيقيات المحلية أن المقاتلين تمكنوا من أسر أحد مسلحي «حزب الله» اللبناني.
وأفادت مصادر كردية ميدانية أن مسلحي التنظيم الإرهابي شنوا عقب الغارات المدمرة التي شنها طيران التحالف فجر أمس، قصفاً شرساً بقذائف الهاون على أحياء كوباني، مع الاشتباكات العنيفة منذ ليل الأربعاء الخميس في المناطق الجنوبية والشرقية من المدينة. بالتوازي، أفادت التنسيقيات المحلية بسقوط نحو 10 قتلى بنيران قوات النظام الرئيس بشار الأسد والميليشيات التابعة لها في درعا والرقة ودمشق وريفها ودير الزور حيث تدور معارك شرسة بالقرب من القاعدة الجوية بين الجيش الحكومي ومسلحي «داعش» الذين كثفوا هجومهم أمس، بهدف تكرار اقتحام المطار الاستراتيجي المتبقي الوحيد بيد دمشق شرق البلاد. وذكرت التنسيقيات ونشطاء ميدانيون أن طفلاً يدعى حارث نضال الهومان استشهد جراء قصف شنه الطيران الحربي السوري على بلدة طابية شامية بريف دير الزور. وقصف القوات النظامية منطقتي جسر السياسة وحويجة صكر بالمدينة نفسها.بالتوازي، أكدت التنسيقيات والناشطون أن مسلحي المعارضة قصفوا بأكثر من 15 قذيفة محلية الصنع المنطقة المعروفة بـ«المربع الأمني» في درعا والتي تضم مقرات ومكاتب مخابرات الجيش الحكومي، فيما تجددت الاشتباكات الضارية بين مسلحي المعارضة وقوات اللواء 82 في مدينة الشيخ مسكين التي يحاول النظام استعادة السيطرة عليها بعد سقوطها بيد الجيش الحر منذ نحو شهرين. وترافقت الاشتباكات مع قصف شنته القوات النظامية براجمات الصواريخ والمدفعية والدبابات على المدينة المضطربة. وسقط إعلامي يدعى أحمد محمود هلال أثناء تغطيته للمعارك في الشيخ مسكين، كما استهدف الطيران الحربي بلدة أبطع ببرميلين متفجرين تزامناً مع غارات شنها الطيران الحربي طالت أيضاً داعل وبصرى الشام وجمرين وطفس وخراب الشحم والمزيريب والجيزة وقرفا حيث قضت سيدة برصاص أحد قناصة النظام.
كما شن مسلحو المعارضة قصفاً مدفعياً على نقاط تمركز الجيش النظامي وميليشياته على أطراف حي جوبر شرق العاصمة دمشق. وقالت التنسيقيات إن قوات النظام ردت بقصف مدفعي وقذائف الهاون على حي جوبر الذي يسيطر مقاتلو المعارضة على أجزاء مهمة منه، وسط اشتباكات عنيفة بين على أطراف المتحلق الجنوبي. وشهد مخيم اليرموك جنوب دمشق، للاجئين الفلسطينيين قصفاً متقطعاً بالهاون منذ صباح أمس، تزامناً مع سقوط قذيفة هاون بالقرب من مكتب «شؤون الشهداء» بنمطقة أبورمانة العاصمية. ولقي شاب ناشط حتفه متأثراً بجراح نجمت عن رصاص قناصة للنظام في الزبداني، في حين سقط عشرات الجرحى بقصف مدفعي شنه الجيش الحكومي على منطقة مزارع الفيجة والطيبة بريف دمشق.
عدد اليوم
