السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التطوع أسلوب حياة

11 ديسمبر 2014 23:40
يعد العمل التطوعي واحداً من أهم الأعمال الاجتماعية المعروفه منذ القدم، والتي ازدادت أهميتها يوماً بعد يوم، وذلك نظراً للدور العظيم الذي يقوم به في مجال تنميه ونهضه المجتمع. لقد شهد العمل التطوعي تغيرات عدة وتوسعت مجالاته، وذلك نظراً للتطور في جميع ميادين الحياة وما صاحبه من نمو سكاني متسارع أدى إلى تغير الحاجات الاجتماعية، لهذا لم يعد هذا العمل مقتصراً على تقديم خدمة أو رعاية فقط بل انتقل لدور أكبر من ذلك كمعالجة القضايا الاجتماعية والإنسانية وأصبح له خطط وبرامج تنموية لذا يعد التطوع أحد مؤشرات تقدم الشعوب ورقيها. إن العمل التطوعي يعد ثروة اجتماعية وقيمة تسهم في زرع كثير من القيم الإنسانية إذا ما تم تحفيز جميع أفراد المجتمع تجاهه، كما يعتبر فضاءً رحباً يعبر من خلاله الأشخاص عن ولائهم وانتمائهم لبلادهم، وبالتالي زيادة لحمة التماسك الوطني، وهذا ما تحتاجه وتسعى إليه دولتنا الحبيبة. ومن المعروف أن حرص الآباء والأمهات على ممارسة الأعمال التطوعية يؤدي إلى زرع هذه القيم السلوكية والإنسانية في نفوس أبنائهم، وبالتالي تشجيعهم وتحفيزهم على الانخراط في هذا العمل الذي سينمي لديهم وينشر روح التسامح والتكافل والمبادرة في خدمة المجتمع، ما يؤدي إلى إيجاد جيل قوي متماسك اعتاد على العطاء الإنساني من خلال التنشئة الأسرية الصحيحة. وتسهم هذه الأعمال الخيرية أيضاً في اكتشاف جوانب جديدة في شخصيه المتطوع، وتعتبر مصدراً للشعور بالرضا والسعادة، كما تسهم في تجاوز الكثير من أمراض العصر، مثل الاكتئاب والشعور بالعزلة والضغوط الاجتماعية والنفسية، والأهم من كل ذلك أن هذه الأعمال لها دور كبير في حماية الأبناء من الانحرافات بمختلف أنواعها من خلال توجيه طاقاتهم واستثمارها بالشكل السليم. عزيزي الأب، عزيزتي الأم فلنجعل من التطوع أسلوب حياة، فهو أفضل رسالة نؤديها للوطن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©